توقيت القاهرة المحلي 08:25:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء زراعيين مصريين يحذروا من تصدير الأعلاف الخضراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء زراعيين مصريين يحذروا من تصدير الأعلاف الخضراء

لوجو مصر اليوم
الجزائر - الجزائر اليوم

الخبراءلابد من إيقاف وحظر تصديرها فوراً لتوفيرها للمشروعات الحيوانية - والوزارة ترد ما يتم تصديره الفائض.. وتطبيق القانون يساهم في التوسع في زراعة الذرة الصفراءالمرحلة الحالية التي تمر بها مصر تتسم إلى حد كبير بالشح المائي، وتتطلب تضافر كل الجهود من الجميع وخاصة وزارات الزراعة والتجارة والصناعة بضرورة إصدار قرار حظر تصدير الأعلاف الخضراء للخارج، لأن ذلك يعد تصديرًا للماء الذي نحتاجه بشدة خلال تلك المرحلة فليس الأرز والموز فقط المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من مياه الري بل والبرسيم والسيلاج ناتج عملية تقطيع محصول الذرة الخضراء أو الشعير المستنبت وتصديرها للخارج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية والتي يتم استيراد مكوناتها من الخارج بالعملة الصعبة في ظل مشروعات الثروة الحيوانية التي أنشأتها الدولة لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك للمواطنين بأسعار في متناول الجميع لذا يجب تعديل القرار الوزاري رقم 450 لسنة 2019 بتعديل رسم الصادر المقرر على (البرسيم والمنتجات العلفية المماثلة والمندرجة في البند الجمركي رقم 1214) لتصل 700 جنيه كرسم يدفع على كل طن يتم تصديره من أصناف سيلاج الذرة و قش وقشور الحبوب إلى الحظر النهائي، الأخبار المسائى استطلعت آراء الخبراء حول هذه القضية التى تتطلب حلولاً فورية.فى البداية يقول الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، إنه لا يتم السماح بتصدير الأعلاف الخضراء للخارج إلا بعد التأكد من أن المشروعات الانتاجية الحيوانية المحلية قد استوعبت الكميات التى تحتاج إليها وهنا يتجه بعض تجار هذه الأعلاف إلى تصدير المتبقى منها للخارج. 

 

ويضيف الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربى للأمن المائي والغذائي، أن تصدير الأعلاف الخضراء يعد افتراضياً تصدير مياه للخارج فى ظل ما تعانيه مصر من شح مائي وإن رسوم التصديرية التي تم فرضها على كل طن علف جاف يتم تصديره غير كافية نهائياً والحل الأفضل لقرار حظر تصدير هذه الأعلاف.ويؤكد الدكتور العزب الرفاعي، خبير الزراعات  المائية، أن الشعير المستنبت أحد الحلول المناسبة لمشكلة الأعلاف في مصر، وكل المناطق الجافة وشبه الجافة بالوطن العربي بشكل عام؛ حيث يمكن إنتاج كميات ضخمة من الأعلاف الخضراء بتقنية الاستنبات، طوال العام وفي أي ظروف جوية وفى وقت قصير، وهذا ما يعطي هذا النوع من الزراعة أهمية كبيرة؛ حيث إن 1 كجم من الشعير الجاف يعطى من 8-10 كجم من الشعير الأخضر المستنبت بجانب أن الإنتاج لا يتطلب مساحات كبيرة، إذ إننا نحتاج لإنتاج طن واحد من الشعير الأخضر يوميًا مساحة 60 م مربع وذلك في ظل ظروف قلة الموارد الطبيعية واضمحلالها بشكل فعال وجيد خاصة فيما يتعلق بالأرض والمياه، وبجانب تدني مساحات المراعى والأراضى المسموح بها للرعي وارتفاع أسعار الأعلاف المصنعة والحبوب بشكل كبير في ظل  التغيرات المناخية وقلة كميات الأمطار خاصة في المناطق الرعوية خاصة أنه لدينا العديد من الكوادر البشرية القادرة على نشر تقنية الاستنبات والإرشاد في هذا المجال في ظل الحاجة الماسة للتوفير في المياه؛ حيث توفر هذه التقنية 95% من مياه الرى والأزمة لإنتاج نفس الكمية وتوفير في الأسمدة؛ حيث إن تقنية الهيدروبونيك صديقة للبيئة وتوفير في استخدام المبيدات المستخدمة عادة في الزراعة التقليدية لسرعة دورة الإنتاج، مما له أثر إيجابي على الدخل والربحية، كما أنه سهل الهضم وذو قيمة حيوية عالية ويزيد من كفاءة الوجبة العلفية وكفاءة التحويل الغذائي وكذلك يزيد من معدل إنتاج الحليب والمواد الصلبة به خاصة نسبة الدهون، كما يزيد من نسبة الخصوبة والمناعة فى الحيوان ويحسن من الشهية والشكل والصحة العامة للحيوان. 

 

 

ويقول الدكتور حاتم حلمي عمر الخبير بمعهد الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية بالنسبة للأعلاف الخضراء فهى مفيدة جدًا لتغذية الماشية نظراً لنسبة الماء الموجودة بالأعلاف الخضراء، وتوافر المادة الخضراء الغنية بالبيتا كاروتين وهى مصدر لفيتامين أ وهو مهم للحيوان وللإنسان، كما أن الأعلاف الخضراء تزيد من طراوة اللحوم الناتجة من تلك الحيوانات وتزيد من نسبة أو كمية اللبن الناتج من الحيوان الذى يتغذى على العلف الأخضر لزيادة وتوافر الماء بالعلف الأخضر بجانب أن اللبن الناتج من الحيوان الذى يتغذى على العلف الأخضر أفضل من اللبن الناتج من الأعلاف الجافة لأن البيتا كاروتين الموجودة فى العلف الأخضر تتحول إلى فيتانين  أ الذى يعد أحد الفيتامينات الأساسية المرتبطة أو الموجودة فى قشدة اللبن أو دهن اللبن وهى فيتامينات أ ، د ، ه ، ك وكذلك دهن اللحم ولذلك يعتبر العلف الأخضر مصدرًا ممتازًا لتغذية الحيوانات لكن فى هذه الفترة الحساسة من الظروف التي تمر بها مصر والمنطقة من مواجهة مشكلة نقص مياه النيل بسب إقامة إثيوبيا لسد النهضة وتعنتها فى عدم التنظيم لملئ الخزان المائى للسد فى مدة زمنية مناسبة بحيث لا يؤثر على حصة مصر الثابتة من مياه النيل التي تقدر 55 مليار متر مكعب واتجاه الدولة المصرية للحفاظ على كل نقطة مياه الآن سواء للزراعة أو للشرب لذا اتجهت الدولة المصرية إلى معالجة مياه الصرف الزراعى واستبدال وتحديث طرق الرى فى الدلتا من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط وغيره لذلك فأصبح من الأولى أن نحافظ على المياه فى مصر وأن نستخدم المياه فى الزراعة يستخدم العلف الأخضر داخل مصر فقط ولتغذية الثروة الحيوانية فى مصر.ويضيف الدكتور محمد النحراوى مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية الأسبق أن التنمية الزراعية في مصر تحتاج إلى تضافر كل الجهود لتوفير الغذاء للأجيال القادمة لذا يجب النظر إلى ترشيد استخدام المياه بحيث يتم تحقيق أعلى عائد للمتر المكعب من المياه لذلك يجب منع تصدير الأعلاف الخضراء للخارج في ظل أزمة المياه التي تعانى منها مصر حيث يستهلك الفدان المنزرع بالبرسيم الحجازي ما بين 8 إلى 10ألاف متر مكعب من مياه الري سنوياً ويعطى الفدان حوالي 6 أطنان إلى 12طنًا سنوياً من البرسيم الحجازي حسب حالة وموقع الأرض بجانب إن العديد من المستثمرين يقومون بزراعة البرسيم الحجازي على المياه الجوفية ثم يقومون بتصدير هذه الأعلاف لبلادهم مما يضر بمخزون مصر من المياه الجوفية لذا يجب عدم الاعتماد على مخزون المياه الجوفية مثلما اتجهت بعض الدول العربية حيث تقوم السعودية على استيراد العديد من المحاصيل لتوفير المياه الجوفية، كما أن الماشية التي تتغذي بالأعلاف الخضراء لا تحتاج إلى أدوية مثل الماشية التي تتغذي بالأعلاف التقليدية وبالتالي انخفاض تكلفة الإنتاج وتحقيق هامش ربح وتوفير اللحوم و منتجاتها بأسعار مخفضة.

ويؤكد محمد برغش الشهير بالفلاح الفصيح أنه ضد تصدير الأعلاف الخضراء بكل أنواعها (البرسيم الحجازى والسيلاج والدريس) لأننا بهذه الطريقة نهدر مياه نحن في أشد الاحتياج إليها لزراعة مساحات من الأراضى الجديدة بالذرة الصفراء على أن يتم تطبيق قانون الزراعة التعاقدية حتى نضمن سد فجوة استيراد حوالى 10 ملايين طن من الذرة الصفراء وفول الصويا بملايين الدولارات. وقال محمد العقاري نقيب الفلاحين إن الدولة حريصة على النهوض بقطاع الزراعة لذا تم عمل خطة لإحلال نظم الري الحديثة بدلا من النظم التقليدية بجانب إقامة محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في عمليات الزراعة مرة ثانية وذلك نظراً للظروف التي تمر بها البلاد من محدودية حصة مياه النيل خاصة وأن قطاع الزراعة يستهلك حوالى 85% من كميات المياه المتاحة لمصر لذا يجب تجريم عمليات تصدير الأعلاف الخضراء نهائياً خاصة مع التوسع في المشروعات الإنتاجية في مجال الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية فى مصر لتوفير الغذاء للمواطنين.

قد يهمك ايضا

«الزراعة» تصدر نشرة توصيات فنية لمزارعى محاصيل الأعلاف الخضراء

وزارة الزراعة المصرية تعلن أن مشروع "دلتا مصر" له تأثير إيجابي على الناتج القومي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء زراعيين مصريين يحذروا من تصدير الأعلاف الخضراء خبراء زراعيين مصريين يحذروا من تصدير الأعلاف الخضراء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج

GMT 13:42 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تعرف على طريقة عمل قراقيش بالسمسم بطريقة سهلة

GMT 01:22 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

طريقة اعداد حلوى التيراميسو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon