واشنطن - أ ش أ
رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الفحم لعب دورا أساسيا فى تحويل الولايات المتحدة إلى أعلى قوة اقتصادية عظمى فى العالم غير أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يدعو بنشاط الصين والهند وغيرهما من الاقتصادات الناشئة إلى تجنب الوقود الذى أمد الثورة الصناعية بالطاقة وتبنى مصادر الطاقة المتجددة بدلا من ذلك، والتى تعد مفضلة لكثيرين من أنصار التيار اليسارى السياسى.
وقالت الصحيفة - فى سياق تعليق بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، "إنه كجزء من اندفاعه العاطفي بشأن تغير المناخ، ناشد الرئيس الأمريكى البلدان النامية فى الآونة الأخيرة بتخطي مصادر الطاقة القديمة، والتى تعد المحرك الأساسى لانبعاثات الكربون".
وأضافت أنه حتى مع ذلك فهناك دلائل قليلة على أن تلك البلدان تنتوي الاستماع إلى مناشدات أوباما، فى الوقت الذى تستخدم الصين فيه الفحم بدرجة كبيرة ويتوقع أن ينمو استخدامه فى المستقبل.. فوفقا لإدارة الطاقة الأمريكية تستهلك الصين ما يقرب من 50% من الإنتاج العالمى للفحم.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين توقعاتهم بأن يلقى أوباما كلمة يحث فيها الدول لكي تفعل ما يرغبه الآن وليس ما كان يحدث من أكثر من قرن من الزمان، لكي يجرى تحقيق تغير جذري فى مشهد الطاقة فى جميع أنحاء العالم ويكون مثالا على "الحلم العالمى"، الذى يدعو إليه أوباما ومؤيدوه من حركة حماية البيئة.
ونوهت الصحيفة بأن أوباما لا يخفى حقيقة رؤيته بأن قضية تغيير المناخ تعتبر قضية رئيسية تهدد العالم، وأنه اعتزم العمل مع الدول الأخرى لتأمين اتفاق عالمى يقلل من انبعاثات الكربون، كما أنه اتخذ خطوات بالفعل فى هذا الشأن فى الولايات المتحدة من خلال فرض قيود صارمة على انبعاثات محطات الطاقة، تهدف إلى تقليص دور الفحم في توليد الكهرباء على مدى السنوات ال15 المقبلة.
وأضافت أن جهود أوباما على الجبهة الدولية كانت أقل نجاحا، ففى عام 2009 أخفق أثناء قمة المناخ في العاصمة الدانمركية كوبنهاجن في التوصل إلى الاتفاق الواسع الذى يسعى إليه حول المناخ، لافتة النظر إلى أن "مجموعة الدول الصناعية السبع" كانت قد التزمت بتطوير خطة مناخية شاملة بحلول العام المقبل.. وينبغى الانتظار حتى نرى ما إذا كان ذلك سيتحقق.
وأكدت الصحيفة أنه بغض النظر عما تفعله تلك البلدان، فإن انبعاثات الكربون العالمية ستزداد من قبل الدول النامية، وخاصة الصين والهند.
أرسل تعليقك