أسوان ـ أ.ش.أ
قام محافظ أسوان مصطفي يسري بزيارة لمصنع (مصر ـ أسوان لصيد وتصنيع الأسماك) بميناء السد العالي غرب للوقوف علي الأعمال الجارية لإعادة تشغيله بعد أن توقف العمل به منذ 14 عاماً بتكلفة استثمارية 3 ملايين جنيه.
وأكد المحافظ أن تشغيل المصنع يأتى ضمن جهود الدولة لتعظيم الإستفادة من الثروة السمكية لبحيرة ناصر بما يساهم في توفير المنتج السمكي للمواطن البسيط بجودة عالية وأسعار مناسبة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشدد علي أنه سيتم مصادرة أي سيارة محملة بالأسماك يتم ضبطها في أي من الأكمنة داخل المحافظة أو مركب صيد لمدة عام أثناء عمليات التهريب ، علي أن يتم توجيه كميات الأسماك المضبوطة لشركة (مصر ـ أسوان لصيد وتصنيع الأسماك) ، علاوة علي أنه سيتم منع خروج أي سيارة من ميناء السد العالي للحفاظ علي المنتج السمكي من بحيرة ناصر ، وطالب المحافظ مسؤولي شركة مصر ـ أسوان لصيد وتصنيع الأسماك بتسليم ألواح الثلج بالأسعار المقررة للصيادين دون أي زيادات.
وفى نفس السياق ، تفقد المحافظ مصنع تصنيع وتجفيف الأسماك وخط الإنتاج داخل المصنع ، بجانب مخازن التبريد ، وأنفاق التجميد ، وثلاجات حفظ الأسماك ، فضلاً عن مصنع الثلج والعلف.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد أحكام السيطرة علي عملية تهريب الأسماك من خلال تضافر كافة الجهود وتشديد الرقابة الأمنية سواء داخل مسطح البحيرة بواسطة القوات الشرطية ورجال القوات المسلحة أو خارجها بمراقبة كافة مداخل ومخارج المحافظة والأكمنة المختلفة.
وأشار إلى أن هناك اهتماما ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الثروة السمكية في بحيرة ناصر من خلال تضافر كافة جهود الهيئات والجهات الحكومية العاملة داخل مسطح البحيرة بحيث تكون تحت إدارة واحدة تقود العمل بدلاً من تضارب الإختصاصات وهو الذي يحتاج في الوقت نفسه إلي تعاون جمعيات الصيد ومشايخ الصيادين بما يعود بالنفع علي زيادة الإنتاج السمكي وتوافره بأسعار تتناسب مع الظروف المعيشية للمواطنين.
وعلى الجانب الآخر ، لفت شيبة الحمد حسين مدير عام شركة (مصر ـ أسوان لصيد وتصنيع الأسماك) إلي أن هناك ضرورة ملحة لتفعيل تطبيق قانون الصيد الجائر ومنعه ، مع مراجعة كافة شباك الصيد لتكون مطابقة للمواصفات بهدف المساهمة في تنمية الثروة السمكية بالشكل المطلوب.
وأوضح بأن الشركة تقع علي مساحة 14 فدانا ، حيث بدأ التشغيل الفعلي لها في عام 1981 بغرض صيد ونقل الأسماك من بحيرة السد العالي وإنشاء الصناعات القائمة والمرتبطة بالثروة السمكية ، مع إنشاء مجمعات لتصنيع وتبريد وتخزين الأسماك وتسويقها ، علاوة علي إنشاء الصناعات التكميلية ، كما تقوم الشركة بالصيد المخصص لها داخل مسطح البحيرة بطول 187 كم ، كما كانت تقوم من قبل بتمويل مركز البحوث والمفرخات السمكية لتحقيق أفضل الوسائل بتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر.
وقال أنه سيتم خلال أيام وصول عدد 2 نفق تجميد سعة كل منه حوالي 6 أطنان ، بجانب ثلاجة سعة 25 طنا حيث سيتم تشغيلها والأنفاق بنظام الفيريون ، ويأتي ذلك في إطار الحل العاجل لتطوير المصنع ليتم بدء التشغيل الفعلي له مرة أخري ، وخاصة أنه يوجد لدي الشركة 4 لنشات صيد مجهزة بكافة الإمكانيات وسعة كل منها 25 طنا حيث أنه يعمل حالياً اثنين منها ، والاثنين الأخرين جاري إجراء أعمال الصيانة لها ، علي أن يتم تدريجياً استكمال مراحل التطوير من موازنة الشركة.
كما سيتم ضغط خطة إعادة تشغيله خلال شهر فقط وذلك بعد الانتهاء من تركيب المعدات وتوفير أسطول للسيارات المبردة تنقل الإنتاج السمكي من موانئ أبو سمبل وجرف حسين والسد العالي إلي المصنع لتصنيعه وتغليفه وتجميده بثلاجات ضخمة ثم يتم توزيع المنتج السمكي علي منافذ البيع داخل أسوان وخارجها بواسطة منافذ الشركة.
وأكد على أن خطة الشركة تستهدف الوصول بانتاج المصنع إلي 40 طنا يومياً من الأسماك ، بجانب إنتاج 100 طن من ألواح الثلج ، علاوة علي 30 طن علف من مخلفات الأسماك ، كما سيتم الإستعانة بالعمالة المدربة في الأعمال المباشرة والتي تم تسريحها عقب توقف العمل بالمصنع مع الإستعانة بتشغيل الشباب في الأعمال غير المباشرة حيث كان يصل عدد العمالة المباشرة وغير المباشرة إلي حوالي 1500 عامل علي مدار اليوم.
أرسل تعليقك