توقيت القاهرة المحلي 04:58:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"أزهار" معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة

معرض تشكيلي قاهري
القاهرة- مصر اليوم

في أول معرض تشكيلي قاهري، يفتح أبوابه أمام الجمهور بعد أشهر من الإغلاق بسبب وباء «كورونا»، تتناغم الأعمال الفنية (التصويرية والتجريدية والنحت) لعدد من الفنانين المصريين الشباب، في غاليري «سفر خان» بالعاصمة المصرية القاهرة، ويشبّه عنوان المعرض «إزهار» الأعمال الفنية لهؤلاء الشباب بـ«الثمار الوفيرة»، بعد مرحلة من النضج الفني.

 إلا أن مني سعيد، مسؤولة المعرض، ترى أن الأمر أكثر من ذلك، فعلى حد تعبيرها: «لا يُعد معرض (إزهار) فقط إشادة بالوعد الإبداعي للشباب المصري، بل هو انعكاس كلي لهوية مصر الجماعية التي نجح هؤلاء الفنانون في تجسيدها، فالمعرض رواية شاملة أو رحلة من البدايات الفرعونية إلى حداثة اليوم. وهو يفسح المجال أمام مجموعة متنوعة من الفنانين من مختلف أنحاء مصر وأقاليمها عبر مختلف الوسائط والمواضيع، التي توحد الخيوط المشتركة المحركة لنسيج الثقافة المصرية، وللمجتمع والحياة، وتتميز بالتفاني في التعبير عنها».

 ويُعد معرض «إزهار»، الذي تم افتتاحه في الأول من يونيو (حزيران) الحالي، ويستمر حتى 15 أغسطس (آب) المقبل، من أول المعارض الفنية التي تفتح أبوابها أمام الجمهور بعد سلسلة معارض افتراضية شهدها المشهد التشكيلي المصري خلال الأشهر السابقة، بفعل «جائحة كورونا»، ويضم نحو 40 عملاً فنياً ما بين الأعمال التصويرية، والتجريدية والنحت، يقدمها 28 فناناً مختلفاً، من بينهم أحمد صابر، وكيندا عدلي، وعلاء أبو الحمد، وكريم عبد الملاك، وإبراهيم خطاب، وعلاء عوض، وهند الفلافلي، ومحمد ربيع، ونادية وهدان، وسارة طنطاوي، ويسرا حفاد، وأحمد نصير، وأسماء خوري، وحسين زهران.

 ويلفت انتباه زائري المعرض، الحضور البارز للشخوص في الأعمال، لا سيما المرأة، إذ تمثل المحور الأساسي للمعرض، ربما باستثناء تصوير علاء عوض لقناة السويس. وأعمال الفنان إبراهيم خطاب المستلهمة من الفن المصري القديم، وهي امتداد لمرحلة فنية بدأها خطاب منذ عدة سنوات، ويحاول من خلالها إحياء واستعادة الثقافة المصرية القديمة، والتأكيد على أهميتها الخالدة واستمراريتها في الحداثة، وهي تتيح للمتلقي معايشة أحاسيس الأمل والتفاؤل من خلال مشهد جمع الزهور وتفتحها بمدلولاتها الرمزية.

 كما يحتفي خطاب بالخط العربي، وعن ذلك يقول لـ«الشرق الأوسط»: «هو شغف منذ الطفولة، حتى أنني كنت أستخدم الخط منذ الثانية عشرة من عمري في تصميم اللافتات وإعلانات الشوارع، كما أنني حصلت على درجة الدكتوراه عن (فلسفة الحرف في إنتاج أعمال تصويرية معاصرة)»، وعلى الرغم من التوقيت الصعب الذي يقام فيه المعرض، في ظل وجود الجائحة، يقول خطاب: «من المهم أن نكسر حالة الملل، ونستمتع بالفن، لأن الحياة ينبغي أن تستمر، بل إن دور الفن يتعاظم في وقت الأزمات، لأن الفن هو مرآة الواقع».
 
وإذا كانت قراءة المشهد تؤكد أنه لا غنى في الوقت الراهن عن التواصل مع الفن من خلال المعارض الافتراضية، وعبر العرض على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بأنواعها، فإنه في الوقت نفسه من الضروري أن يكون ذلك جنباً إلى جنب مع إقامة المعارض في القاعات الفنية، فوفق خطاب، فإن «المعارض الافتراضية لا تغني عن مشاهدة العمل على الواقع، لأنها تفقد المتلقي القدرة على تذوق العمل الفني بالشكل الجيد».

 وفى عودة إلى الاحتفاء بالمرأة، تبرز لوحات أحمد صابر وتجربته القريبة من السيريالية الأنثى، بجانب نظرة محمد ربيع الانطباعية لها عبر تركيزه على انسجامها مع الطبيعة، بينما تعثر على النساء المتأملات في رومانسية ونعومة في لوحات يسرا حفاد وسارة طنطاوي.

ورغم مشاركة الفنان كريم عبد الملاك، بلوحة واحدة فقط في المعرض، فإنها عميقة التأثير عبر مفهومها الفلسفي وطرحها الفني وأسلوبها المبتكر، الذي يكسر القواعد التقليدية، فهي تحمل معنى تحرر النفس من كل ما هو مادي، «وصولاً إلى عالم الروح الأكثر سلاماً وتجاوزاً لجدران الجسد البالي بفعل الزمن» على حد تعبير الفنان، الذي يصف المشاركة في معرض جماعي للشباب بعد 20 معرضاً سابقاً له بـ«الإيجابية والمشاركة الفعالة»، ويلخص فكرة المعرض في «إبداع مكثف ومتنوع تمرداً على الوباء، وفاتح لشهية حب الحياة».

 كما تدعوك منحوتات الفنانة إيمان بركات بالمعرض إلى التأمل بسبب طابعها التجريدي المبسط الذي يميزها، وهي تقودنا أيضاً إلى علاقة الفنانة العربية بفن النحت: «أصبح الأمر أفضل، لم يعد حكراً على الرجل، بعدما اتجهت فنانات عربيات إليه، وأثبتن نجاحاً ملحوظاً»، وفق إيمان.

 ويلتقي زائر المعرض بأعمال مجردة لأحمد جعفري وياسمين رضا وإيناس رزق وغيداء أشرف، ويلاحظ المتلقي سمة مشتركة لهذه الأعمال غير التقليدية، بدءاً من الإنسان التجريدي الكوني لأحمد جعفري، إلى تكوين غيداء أشرف الخيالي للخطوط والشرائح الأنبوبية الملونة التي تشبه التركيب الخلوي للكائنات البيولوجية إلى روعة التراكيب اللونية لكيندا عدلي.

وقد يهمك أيضًا:

غاليري "آرت كورنور" ينظم المعرض التشكيلي "فولغريفي"

مجدي أبو عميرة يشارك في المعرض التشكيلي لحسين نوح

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة أزهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon