باريس - مصر اليوم
استضافت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونسكو" بمقرها بالعاصمة الفرنسية باريس معرضا للرسام المصري العالمي عمر النجدي يتضمن مجموعة من أهم لوحاته المستوحاة من الفن التكعيبي.
حضر المعرض - الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء ويستمر أربعة أيام - مرشحة مصر لرئاسة منظمة اليونسكو السفيرة مشيرة خطاب و بعثة مصر بالمنظمة برئاسة السفير إيهاب بدوي و العديد من الفنانين الفرنسيين و الأجانب و السفراء المعتمدين لدى المنظمة الأممية.
وأشادت السفيرة مشيرة خطاب-التي حلت كضيف شرف على المعرض-بمكانة عمر النجدي على الساحة العربية و الدولية بأعماله المتميزة التي ظل يقدمها على مدى عقود ، وأكدت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على الدور الهام الذي تلعبه اليونسكو في دعم و تشجيع الفنون باعتبارها أداة للحوار و التفاعل بين مختلف الثقافات.
من جانبه، وصف سفير مصر باليونسكو إيهاب بدوي-في كلمته الافتتاحية للمعرض- الفنان عمر النجدي بأنه أهم رسّام عرفته مصر في العصر الحديث، مثنيا على الطابع الفريد لأعماله المستوحاة من الفن الفرعوني و الإسلامي و القبطي.
وأشار السفير إلى اللمسات الإنسانية في لوحات عمر النجدي و ما تحمله من مزج بين الأنماط الحضرية و الريفية و عرض لرؤيته عن الوجود الإنساني و التي يغلب عليها التأثر بالوطن الأم "مصر".
فيما اكد الفنان عمر النجدي-في كلمة له أمام الحضور- أنه قرر إقامة هذا المعرض على شرف السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو حيث قال: أتقدم كفنان مصري داعما لها بعرض جزء من أعمالي الفنية التي تعكس خلاصة تجربتي الحياتية على مدار أكثر من ستين عاما في هذا المجال، و توجه بالشكر لمنظمة اليونسكو و بعثة مصر بالمنظمة لإتاحتها الفرصة لإقامة هذا المعرض.
كانت منظمة اليونسكو قد وصفت عمر النجدي بأنه أحد رواد التجديد في الفن الشرقي واصفة أعماله بالبانوراما الواسعة للفن المصري بما تحمله من تنوع و ثراء ثقافي امتدادا من العصر الفرعوني إلى الإسلامي.
يذكر أن عمر النجدي من مواليد 1931، وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1953، ثم حصل على منح دراسية في روسيا وإيطاليا، وتخرج في أكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا عام 1965.
والنجدي هو الفنان العربي الوحيد الذي عرض أعماله مع بيكاسو وسلفادور دالي في معارض دولية في الستينيات. و يعتبر من أكثر الفنانين المعاصرين التجريبيين.
أرسل تعليقك