القاهرة ـ مصر اليوم
يستعد المتحف الفلسطيني لافتتاح معرض "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي" أول معارضه خارج فلسطين والذي سيقام في دار النمر للفن والثقافة في بيروت من 25 مايو الجاري وحتى 30 يونيو المقبل.
ويعد معرض "أطراف الخيوط" أول فعاليات المتحف بعد افتتاح أبوابه في بير زيت في 18 مايو الجاري.
جاءت الفكرة الأصلية لهذا المعرض من المرحومة ليلى المقدادي القطان (١٩٣٤-٢٠١٥)، رغبة منها في تكريم صديقتها ملك الحسيني عبد الرحيم؛ واحدة من الشخصيات الريادية في الحفاظ على تراث التطريز الفلسطيني وإحيائه، ومن أهم المصممين في ذلك المجال، وقد تطورت فكرة المعرض منذ حينه، ليصبح اليوم أوسع من ناحية المواضيع التي يتناولها.
سيضم المعرض مجموعة من أعمال وداد قعوار وملك الحسيني عبد الرحيم، ليلقي نظرة نقدية حول دور التطريز في صياغة وتشكيل الثقافة والسياسات الفلسطينية التاريخية والمعاصرة، ومن خلال اعتماده على بحث استمر لسنوات بالإضافة إلى العمل الميداني وإنتاج فيلم توثيقي حديث؛ يبحث المعرض في تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل وبعد عام 1948، مستكشفا الدور الذي لعبه في المقاومة والوطنية وتمثيل الهوية الفلسطينية أدائيا.
سيلقي المعرض الضوء على الأثواب الفلسطينية ما بين القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من خلال الحوارات والصور والرسومات والمحفوظات والتصاميم العصرية، من خلال تقديم مواد قليلة التوثيق ونادرة العرض، حيث تدرج البحث في هذا السياق من مفهوم تاريخ المادة الملموس إلى مفهوم الكيفية التي تعكس بها المنسوجات وبشكل حساس التغيرات في المشهد السياسي والاجتماعي الذي أُنتجت خلاله.
يتيح الفيلم الذي أنتجته للفنانة "ميف بيرنان للمعرض، المجال لإبراز صوت النساء اللاتي لازلن يمتهن التطريز في فلسطين ولبنان والأردن واللاتي نادرا ما يأخذ بذكرياتهن ويستفاد من خبراتهن وآرائهن في هذا السياق.
أرسل تعليقك