توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور الربيع العربي في معرض "آرندا" في مدريد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صور الربيع العربي في معرض آرندا في مدريد

مدريد ـ وكالات

بعدسته المتحفزة، ورؤيته الدقيقة كان الصحفي الإسباني صامويل آراندا شاهدا على أحداث الربيع العربي، ومسجلا لوقائعه بالصور التي نالت إحداها جائزة "الصورة الصحفية العالمية" لسنة 2011  وزينت معرض "صامويل آراندا: الربيع العربي" الذي يقام بالعاصمة الإسبانية حتى نهاية الشهر الجاري. وينظم هذا المعرض مركز "بلانكيرنا" الثقافي التابع لحكومة إقليم كتالونيا، بالمقر المدريدي لهذا المركز، تكريما لشعوب الربيع العربي، ولهذا المصور الكتالوني الإسباني المتميز، الذي جعلت عدسة كاميرته من الأم اليمنية المنقبة "فاطمة القواس" -التي تحتضن ابنها الثائر زايد الذي تكاد تخنقه الغازات المسيلة للدموع- رمزا للتضحيات التي تدفعها تلك الشعوب من أجل التخلص من الطغيان. ومن خلال اللوحات العديدة لوقائع الثورات العربية، يهدف المعرض إلى التعريف بهذه الفترة الزمنية التي اشتهرت في الغرب باسم "الربيع العربي"، ونقل أبرز مشاهدها من تونس، ومصر، واليمن، وليبيا إلى جمهور الزائرين الإسبان، ليتبين لهم واقع هذه الدول طوال تلك الشهور. وفي حديث للجزيرة نت حول سبب اهتمامه بمنطقة الشرق الأوسط منذ بداية عمله كمصور صحفي، قال آراندا إن السبب يعود إلى أنه زار فلسطين وإسرائيل، وكان عمره وقتئذ 19 عاما بدعوة من صديقين أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي كانا يكرهان بعضهما البعض، فحاول أن يعرف سبب هذا البغض.  ومنذ وطئت قدماه أرض فلسطين أصبح آراندا مغرما بالثقافة الإسلامية، فهناك -حسب قوله- "الكثير الذي ما زال يجب علينا أن نتعلمه هنا في الغرب من تلك الثقافة"، ويؤكد أنه بعد زيارته للعديد من الدول العربية والإسلامية لا يحمل إلا انطباعا طيبا عن أهل تلك البلاد الذين عاملوه دائما بصورة رائعة. ولا يخفي المصور الإسباني الذي عمل سابقا لحساب كبريات الصحف الإسبانية مثل "الباييس" و"لافانغوارديا"، والعالمية مثل الفرنسية "لوموند" وحاليا "نيويورك تايمز" الأميركية -التي نشرت صورته الشهيرة- تأثره على المستويين الشخصي والمهني بالعيش في البلاد العربية والإسلامية وسط المسلمين. ويؤكد أنه من المثير للإحباط الشديد تلك الصورة الموجودة في مخيلة أناس كثيرين في الغرب عن الإسلام. وانتقد وسائل الإعلام الغربية التي تركز كثيرا على أمور تثير الاعتقاد بأن هناك الكثير من الاختلافات بين الإسلام والحضارة الغربية، بدلا من إقامة جسور تواصل بين الحضارتين. وأوضح آراندا أنه بعد العيش سنوات طويلة بمنطقة الشرق الأوسط اكتشف أن شعوب تلك الدول لديها قيم وتقاليد تجعل حياة تلك المجتمعات تسير بصورة أفضل، وأبرز إعجابه الشديد بالرابطة القوية بين أفراد الأسرة الواحدة والعائلة، وحب مساعدة الآخرين وكرم الضيافة بوجه عام، وهي القيم التي ضعفت أو تلاشت في مجتمعات أخرى. وأشار المصور الإسباني إلى أنه عندما يقول لأصدقائه إنه يسافر كثيرا إلى اليمن فإنهم ينظرون إليه بتعجب وأسئلة متواترة عن الخطر الذي يتهدده هناك، فيرد عليهم قائلا: "اليمن هو البلد الذي وجدت فيه أكثر أناس يتسمون بكرم الضيافة في حياتي". وقال آراندا إنه حضر الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، وإن اللحظة التي لن ينساها أبدا في حياته جرت عندما كان يقوم بتصوير مظاهرة بالقرب من القصر الرئاسي في القاهرة يوم 11 فبراير عام 2011، وأعلن الجيش ساعتها أن الرئيس مبارك قد استقال، فهبت عاصفة بهجة واحتفال لا يمكن وصفها. ومن خلال معايشته لشعوب الربيع العربي يتوقع آرندا مستقبلا زاهرا لدول الربيع العربي، خاصة مصر وتونس بوجود شباب متعلم وجيد التأهيل، ضاقوا ذرعا بالطغاة السابقين، كما أن اليمن سيتقدم شيئا فشيئا ليلحق بهذين البلدين، أما في ليبيا فسيكون الأمر أصعب قليلا وسيتطلب وقتا، نتيجة للانعزال الثقافي الذي عاناه ذلك البلد لسنوات طويلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور الربيع العربي في معرض آرندا في مدريد صور الربيع العربي في معرض آرندا في مدريد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon