القاهرة - أ ش أ
ناقشت ندوة "كاتب وكتاب"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كتاب "أبحاث في الفكر اليهودي" للكاتب حسن ظاظا، بمشاركة الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور إبراهيم البحراوي، والدكتورة ليلى أبو المجد، والدكتور جمال الرفاعي، وقدمها الدكتور جورج قديس.وقال الدكتور البحراوي، خلال كلمته في الندوة، إن ظاظا قدم - في كتابه - لوحة معرفية بالأدب اليهودي، وألقى إلينا بداية الخيط لكي نتعمق في دراسة الأدب العبري.
وأضاف إن "القدس عربية 100%، وأن ، ما وصفه بـ الكيان الصهيوني يحاول احتلال المنطقة من خلال نشر الأكاذيب، لأن لديهم حلم الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات".وتابع قائلا "أصابنا جرح عميق بسبب هزيمة 67، وكان التواجد الإسرائيلي في سيناء وفلسطين وسوريا، يؤلمنا كثيرا، وكان لابد من البحث حول هذا الكيان الجديد للتعرف عليه ، والدكتور ظاظا شجع جيلنا على أن نغوص في تفاعلات الشخصية الإسرائيلية بسبب الاحتلال".
واستطرد : "بدأنا بالغوص في الصحافة العبرية في تلك الفترة فوجدناها أخفت خسائر الجيش في الاستنزاف، وكانت تصدر للمواطنين أن إسرائيل تمتلك جيشا لا يقهر، ولم يتحدث عن هذه الخسائر غير الأديب والمثقف اليهودي" موضحا أن القصائد نقلت الآلام النفسية التي عانت منها البنات الإسرائيليات بسبب موت جنودهم في القناة.وأشار البحراوي إلى وجود وثيقة كتبها دبلوماسي إسرائيلي يدعى يانون، عام 1982، بعنوان "كيف نتجنب حرب أكتوبر جديدة"، من خلال دعم السلاح وتقوية الجيش، موضحا أن أحد محاور الوثيقة تضمن كيفية القضاء على الكيانات التي شاركت في حرب أكتوبر وهي مصر، والعراق، وسوريا، والسعودية.
وأوضح أن "يانون" استعان في دراسته بأساتذة الاجتماع والعاملين في مجالي الدفاع والمخابرات، طالبا منهم تحديد أنواع التناقضات في تلك الدول الأربعة، لاسيما فيما يتعلق بالدين والمشاكل الاجتماعية والفوارق الطبقية، وذلك لتفتيت هذه الدول.
وأشار البحراوي إلى أن أغلب هذه الأفكار لا يمكن تنفيذها في وجود قائد رشيد ، ولكن يانون لعب على تمزيق الشعب المصري من خلال هذه المحاور، ونجحت تلك الخطة في العراق وسوريا ، ومن هنا نشأت فكرة الشرق الأوسط الجديد الذي نرى آثاره الآن في منطقتنا، فإسرائيل صغيرة الحجم ولكنها تمتلك قدرة على توظيف المواطنين الأذكياء لهدم الدول المعادية.
وأضاف "أعددت دراسة مؤخرا عن الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر تثبت تورط قادة إسرائيل في الهزيمة ، وكشفت عن أن تلك الثغرة كانت تفكير أمريكي".من جانبها ، قالت الدكتورة ليلي أبو المجد، خلال كلمتها بالندوة، أنها أعدت دراسة للرد على اليهود بالقرآن والتوراة معا ، مشيرة إلى أن القرآن الكريم قال لبني إسرائيل "وفضلناكم على العالمين"، إلا أن التوراة أوضحت أن هذا الاختيار ليس مفتوحا، موضحة أن الله غضب عليهم بسبب أنهم عبدوا العجل، وزنوا، وقتلوا وسفكوا الدماء، ولم يلتزموا بالشروط، وكان العقاب أنهم ماتوا جميعا بسبب غضب الله عليهم.
بدوره، قال الدكتور جمال الرفاعي، إن كتاب "أبحاث في الفكر اليهودي" استشهد بباحث أمريكي أكد - خلال النصف الأول من القرن العشرين - أن الكلام على ملك سليمان ليس له وجود أو مبالغ فيه.وأضاف الرفاعي ، خلال كلمته بالندوة "لا يجب أن نقحم القرآن الكريم في أي جدل يهودي، لأن القرآن الكريم أكبر من ذلك بكثير، فهو ليس كتاب تاريخ".
أرسل تعليقك