توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدور رواية "غريب النهر" لجمال ناجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي

بيروت ـ وكالات

الكاتب جمال ناجي في روايته "غريب النهر" يخلق جوًا من ذلك الشعور بالدفء الذي يشعر به الإنسان في أيام الطفولة، لدى سماع القصص ويخلق في النفس ذلك الخدر اللذيذ. جاءت الرواية في 215 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت. تتحدث الرواية عن رجل نزح الى بلدة الشونة الجنوبية في الغور بعد أن تشرد أفراد عائلته كسائر الفلسطينيين في الأردن وسورية ولبنان. تبدأ الرواية بشكل يشبه الأفلام البوليسية. تقف سيارة امام منزل اسماعيل ابو حلة ويترجل منها رجل ستيني انيق يحييه قائلا "العواف يا عمي اسمعين". دخل الرجل إلى البيت بحرية بعد كلمة "تفضل". انه يعرف كل شيء عن العائلة والمنطقة. أثار الريبة والخوف، ثم قال له إنه يدعى شوكت وانه ابن اخيه مصطفى الذي اختفى، وقيل إنه مات في الحرب العالمية الأولى. روى أن مصطفى لم يمت بل انه عاش في اسطنبول بعد الحرب وتزوج أخت المسؤول العسكري عنه الذي كان صديقا له. جاء بعد ثمانية عقود من اختفاء اخيه وهو يقول له الان انه ابن ذلك الاخ. وخاف ان يكون هذا الرجل واحدا من المحتالين الذين حاولوا تجريده من بيارته بحجة شرائها او ان يكون الاسرائيليون قد لجأوا الى طريقة جديدة للتجسس على البيارات القريبة من النهر بعد توقيعهم اتفاقيتي اوسلو ووادي عربة. أصبح معلقا بين خشية ذلك الرجل وبين شعور بالحنين فهو ينام مثله ومثل ابيه على ظهره نصف مغمض العينين. ولكن قد يكون يحتال عليه. كان قد باع كل شيء من مصاغ زوجته وامه وتنازل عن بطاقة الاعاشة الخاصة بوكالة غوث لصاحب ارض باعه اياها ليقيم بيارة على غرار بيارته في العباسية في فلسطين التي نزح عنها. بعد جهد احد عشر عاما مع اخيه حمدان وامه وزوجته وكل عائلته اثمرت البيارة وازدهرت. كانت تدب خلافات بين ولديه رزاق وشعبان. وكان اخوه حمدان ناري الطباع وحالما وقد التحق بالثورة الفلسطينية. صارت البيارة في مرمى نيران الاسرائيليين التي لم تميز بين مواقع الفدائيين والجيش وبين السكان. رأى اولاده يحملون السلاح وينضمون الى القتال. استشهد اخوه حمدان في معركة الكرامة. في العائلة اعتقاد ان هناك بالنسبة الى افرادها اشهرا للموت هي  كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) واذار (مارس). بعد حياة هناء وسعادة وحب قرر عم اسمعين ان يتزوج نجود ارملة ابن اخته مما اغضب زوجته واولاده وقد رزق ببنت منها. انها عائلة فلسطينية تشتتت في انحاء العالم. مصطفى الاخ الاكبر لعم اسمعين من ابيه اختفى. اخواته التسع تزوجن وتوزعن في ارجاء الارض. احداهن حملت عائلتها وثائق لعيشها في مخيم عين الحلوة اللبناني والثانية سافرت مع عائلتها الى الخليج. ثلاث اخريات ظللن في فلسطين مع عائلاتهن وحمل الجميع الجنسية الاسرائيلية. اثنتان اخريان سافرتا مع زوجيهما الى اميركا حيث حصلت العائلتان على الجنسية الاميركية. واحدة لجأت مع افراد عائلتها إلى مخيم اليرموك وحصلت على وثائق سورية وواحدة اقامت مع عائلتها في مخيم البقعة وحملت جواز سفر اردنيا. شقيقه حمدان شهيد العائلة مات وهو يحمل الجنسية الاردنية. شعبان الابن الاكبر لعم اسمعين ولد في العباسية والتحق بالثورة الابن الثاني رزاق امتلك الجنسية السنغالية والصومالية الى جانب الاردنية واخرى اوغندية. الابن الثالث جهاد التحق بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وانتقل الى بيروت وجنوب اميركا ثم فقد جنسيته الاردنية فأصبح بلا جواز سفر وبعد اتفاقية اوسلو حصل على جواز من السلطة الفلسطينية. ابو عم اسمعين عاش ومات فلسطينيا بجواز سفر يحوي ثلاث لغات: العربية والانجليزية والعبرية. حياة العائلة وزواج الاب من اربع نساء وغير ذلك ادى الى تشابكات وارباك المسافات الزمنية التقليدية بين الاجيال خصوصا ان كثيرين من العائلة تزوجوا من نساء يصغرنهم بعشرات السنين. لذلك لم يكن غريبا ان يكون بعض الاعمام اصغر سنا من ابناء اخواتهم او اخوانهم وان يكون الاخ اصغر من حفيد الاخ الاخر من امرأة اخرى. ونكتشف ان شوكت هو فعلا ابن اخي عم اسمعين وقد تعرف اخوه ضابط الحدود التركي الى رزاق ونشأت صداقة بينهما. وعاد عم اسمعين الى زوجته الاولى بينما تحولت زوجته الاخرى الى الدعوة الاسلامية. ويجري البحث عن دفائن يعتقد ان فيها كنوزا. وقد جرى السعي الى استقدام جثة الاخ الذي توفي في تركيا عن عمر 104 سنوات فرفضت اسرائيل السماح بدفنه. وفي النهاية حصل رزاق على اذن بدفنه في الاردن الاقرب الى فلسطين. لكن القصة تنتهي بدفن الفقيد سرا وفي ليلة شتوية شديدة في الضفة الاخرى من النهر اي في ارض فلسطين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon