أعلنت جائزة البوكر البريطانية، التي تعد من أعرق الجوائز الأدبية في العالم، أمس الثلاثاء، القائمة القصيرة للجائزة لعام 2019، وضمت 6 روايات من بين 13 عملًا تم الإعلان عنها بالقائمة الطويلة في شهر يوليو الماضي.
وفيما يلي استعراض الروايات الـ6 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية:
• «10 دقائق 38 ثانية في هذا العالم الغريب»
تدور الرواية للكاتبة التركية إليف شافاق، حول مجموعة من الشخصيات التي تعكس تنوّع المجتمع التركي في الوقت الراهن. ووضعت الدار مقتطفًا من الرواية، جاء فيه: «في اللحظة الأولى التي تبعت وفاتها، بدأ وعي تكلا ليلى في الانحسار ببطء وثبات، يشبه هروب المياه أثناء المد والجزر على الشاطئ، هرب الدم من خلايا دماغها، حرمت تمامًا من الأوكسجين، لكنهم لم يتوقفوا على الفور».
ووصفها الكاتب البريطاني فيليب ساندز، «إنها ببساطة عمل رائع، على درجة عالية من القوة والجمال، يتمحور حول جوهر الحياة». كما قالت عنها البرلمانية والكاتبة البريطانية هيلينا كيندي إن الرواية تعد «كرنفالًا حيًا عن الحياة والموت والقسوة والعطف والحب والسياسة والإنسانية العميقة».
اقرأ أيضًا:
انعقاد مؤتمر أدباء إقليم القاهرة في قصر ثقافة بنها
• «دونكي شوت»
الكاتب البريطانى من أصل هندى سلمان رشدي، يتناول في تلك الرواية ثورة تسير على خطى ثورة الكاتب العالمي بربانتس في عمله "دون كيشوت"، وذلك من خلال رحلة برية عبر بلد على شفا الانهيار الأخلاقي والروحي، حيث تتشابك أحداث الرواية في بحث إنساني عميق عن الحب، من خلال قصة حب مستحيلة بين كاتب روايات بوليسية، وابنة نجم تليفزيوني شهير، لتصبح كوميديا سوداء.
• «الوصايا»
تُعد هذه الرواية الجزء الثاني من رواية «قصة الخادمة»، الرواية الأشهر للكاتبة الكندية مارجريت آتوود، ونشرتها عام 1985، وصدرت في ترجمتها العربية عن المركز القومي للترجمة «2006»، من ترجمة عبد الحميد فهمي الجمال. وحققت الرواية شهرة كبيرة لم تخفت على مدار أكثر من 35 عامًا، وتم اقتباس أعمال تلفزيونية وسينمائية عن الرواية. كما فازت بعدة جوائز.
وبأسلوب سرد انتقل بالقارئ بسلاسة ما بين زمني الحاضر والماضي، كتبت «آتوود» روايتها «الخادمة»، لتلقي من خلال حكاية الخادمة «أوفريد» الضوء على وضع المرأة في ظل استعباد ذكوري فرضته المجتمعات الأبوية، بعد سيطرة الجماعة الدينية المسيحية على السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، على إثر انقلاب من جماعة متدينة متشددة وتطلق عليها اسم جمهورية جلعاد وتحكم بنظام ديني شمولي يقيد حرية الجميع وتحديدًا النساء.
كانت «أوفريد» تملك حياة قبل أن يبدأ كل هذا كانت زوجة وأم لطفل وموظفة، ثم حدث كل شيء والآن هي شيء بدون هوية وليس لها قيمة، حتى اسم أوفريد ليس اسمها الحقيقي لأن القانون أن الجارية تسمى باسم جديد ينسب لمالكه.
• «أوركسترا الأقليات»
تدور رواية «أوركسترا من الأقليات» للكاتب النيجيري لتشيجوزي أوبيوما، في إطار اجتماعي رومانسي، حول مزارع الدواجن النيجيري «تشينونسو»، الذي يضحي بكل شيء من أجل الفوز بالمرأة التى يحبها قلبه بعد أن أنقذها من الانتحار، لكن الأمور لا تسير بالشكل الذي يريدناه، ومن هنا تبدأ أحداث الرواية التى تنتهى نهاية مأساوية.
وعن الرواية يقول «تشيجوزي أوبيوما»: "استلهمت الفكرة من أعمال الشاعر الإنجليزي جون ميلتون، وتحديدًا ديوانه الفردوس المفقود».
• «فتاة، امرأة أخرى»
ببهجة معاصرة ولغة نابضة بالحياة، تتبع الكاتبة البريطانية برناردين إيفاريستو، في روايتها «فتاة، امرأة أخرى»، حياة وصراعات اثني عشر شخصية مختلفة للغاية. معظمهم من النساء، السود والبريطانيين، يروون قصص أسرهم وأصدقائهم وعشاقهم في جميع أنحاء البلاد وعبر السنين.
• «بط. مدينة نيوبريبورت»
بأسلوب ساخر تحاول الكاتبة الأمريكية لوسي إلمان، إدانة الأفعال الهمجية الأمريكية نحو البيئة، في الماضي والحاضر، من خلال حكاية ربة منزل تعيش في مدينة «أوهايو»، تحمل بداخلها مخاوف بشأن أطفالها، والحيوانات وكل ما هو حي حولها، تخشى الإنسان وسعيه الدؤوب وراء صناعة أسلحة الدمار الشامل. لتتسائل المؤلفة في النهاية هل هناك بعض الحيلة للناجين من البقاء على قيد الحياة، ولتصبح رواية «بط. مدينة نيوبريبورت»، رثاء للطريقة التي نسير بها نحو الكارثة البيئية.
وقد استلهمت لوسي إلمان، فكرة روايتها من كتاب لوالدتها بعنوان «تأملات حول النساء»، الصادر في 1968، حيث حطمت من خلاله والدتها الكثير من الأفكار المتعلقة بنفاق الرجال في عالم الأدب والثقافة، وواجهت الأفكار المسبقة الخطأ حول ما يسمى بالأدب النسوي، الذي يربطه النقاد بطبيعة المرأة الأنثوية، ويكون حكمهم به الكثير من الأفكار المغلوطة والمتحيزة.
ومن المقرر إعلان الرواية الفائزة في 14 أكتوبر المقبل، في حفل بجليدهول في لندن. ويحصل الفائز على مبلغ قدره 50 ألف جنيه إسترليني.
وكانت اللجنة المنظمة أختارت 13 عملًا في القائمة الطويلة من بين 151 رواية، مقدمة من الناشرين بالمملكة المتحدة، لرواية مكتوبة باللغة الإنجليزية، ونشرت في الفترة من أول أكتوبر 2018 وحتى المقرر صدورها حتى أواخر سبتمبر العام الجاري.
قد يهمك أيضًا:
صالون "أركان الثقافي" يستضيف الكاتب ميسرة صلاح الدين
انطلاق المؤتمر العلمي الثالث لثقافة القرية الأحد المقبل
أرسل تعليقك