توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كربوط يعلن أن "العرض ما قبل الأخير" ابتلع أكثر من 3 سنوات عمل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كربوط يعلن أن العرض ما قبل الأخير ابتلع أكثر من 3 سنوات عمل

"العرض ما قبل الأخير"
القاهرة ـ مصر اليوم

أصدر المركز الثقافي العربي٬ رواية للكاتب نزار كربوط، حديثًا٬ بعنوان «العرض ما قبل الأول». ويقول «كربوط» عن روايته: «هذا النّص الروائي ابتلع منّي أكثر من ثلاث سنوات من العمل والبحث المرهقين، سافرت هنا وهناك قصد جمع المادّة والوثائق الضرورية لبناء الأفكار الأساسيّة والقوائم الرئيسة التي يرتكز عليها نصّ الحكاية». ويضيف: «بين أرشيف وزارة الدّفاع الفرنسية وشهادة الرجل البطل (والمسجّلة بصوته قبل أن يختطفه الموت) قضيت ليالي أخيط وأحيك معطف النص وخبايا التاريخ».

وتابع: «ليس ذلك التّاريخ الذي عهدناه في المقرّرات الدراسية الملغومة لكنّه تاريخ من نوع آخر، تاريخ الذاكرة الحية فينا جميعًا، ذاكرة البسطاء والضّعفاء الذين يتحدثون إلى الريح العابرة دون خوف أو ضجر، تاريخ الأبطال المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالميّة الثّانية، بعد هذا النص أدركتُ عميقًا أنّ الكتابة خلقٌ وموت في الوقت ذاته».

ومن أجواء الرواية: «حينما يدخلُ كمال إلى مكتب والده، بعد مراسم الدفن، يكتشف أنَّه كان يشتغلُ على مشروعِ فيلم غير عاديّ، إذ يرجع بنا إلى جانبٍ صامتٍ من تاريخنا القريب، حيث تَدُور أحداثه حولَ الكابورال محمّد في حقبة الحرب العالمية الثانية وتَحكي لنا الآلام التي ذاقها الجُنود المغاربة الذين أُقحِمُوا في حربٍ لم تكُن تَعنيهم في شيء».

سيعيشُ كمال وسط أشخاص شكّلوا ملامح رواية شيّقة، ويغوصُ في نهر من الحقائق لم يسمع عنها من قبل، ممَّا سيَدفعُه إلى طرح الكثير من الأسئلة الموجعة والمزعجة في الآن ذاته.

واستكمل: هي أيضًا كائن جينيالوجي، فهي لا تخضع لكرونولوجيا الزمان، المُسَوَّدَة هي الورقة التي تشهد على البدايات المتكرِّرة للنَّصِّ. إنها ما تفتأ تكتب، وهي تحمل (تحبل) النَّصَّ منذُ ميلاده حتَّى يُصاغ صيغته «النِّهائيَّةً» ليُدفَن بين دفَّتَي كتاب، وهي تشهد على حياة النَّصِّ وتطوُّره، لكنْ، أيضًا، على تراجُعه وعودته إلى الوراء. تشهد على الزيادة والإضافة، لكنْ، أيضًا، على الخَدْش والحَذْف، إنها فضاء المحو، فضاء الحضور والغياب، الفضاء الذي يعمل فيه النسيانُ عملَهُ.

واختتم: المُسَوَّدَة مجال الظهور والتَّستُّر، مجال الإفصاح والإضمار، إنها «تعبير» عن لغة الجسد في تدفُّقه وتلقائيَّته، لكنها كذلك فضاء التَّحفُّظات والحصر، إنها مجال الشعور واللَّاشعور، مجال العقل واللَّاعقل. إنها النَّصُّ وهو يرعاه صاحبه، النَّصُّ وهو ما زال في "ملك" الكاتب، النَّصُّ وهو جزء من صاحبه، النَّصُّ قبل أن يتحوَّل إلى «موضوع»، المُسَوَّدَة، إذنْ، مجال حُرِّيَّة المبدع وتَرَدُّداته، مجال تأكُّده وارتيابه، إنها تسويدٌ وتسجيلٌ لعمل الفكر، لِسَيْل تساؤلاته وانعكاساته على ذاته، رجوعه وتراجعه.

يذكر أن عبدالسلام بن عبدالعالي كاتب ومترجم وأستاذ بكلية الآداب في جامعة الرباط بالمغرب، من مؤلفاته: الفلسفة السياسية عند الفارابي، أسس الفكر الفلسفي المعاصر، حوار مع الفكر الفرنسي، في الترجمة، ضيافة الغريب، جرح الكائن، القراءة رافعة رأسها، ومن ترجماته: الكتابة والتناسخ لعبد الفتاح كيليطو، أتكلم جميع اللغات لعبد الفتاح كيليطو، درس السيميولوجيا لرولان بارت.

قد يهمك أيضًا:

"جبل القارة" نحتت الطبيعة ملامحمه ورسمت كهوفه ومغاراته

طارق إمام يؤكد أن الإسكندرية ظهرت في الروايات العربية كمدينة عادية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كربوط يعلن أن العرض ما قبل الأخير ابتلع أكثر من 3 سنوات عمل كربوط يعلن أن العرض ما قبل الأخير ابتلع أكثر من 3 سنوات عمل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon