القاهرة - مصر اليوم
أعلن الدكتور محمود الضبع رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية أنه سوف يتم قريبا الإعلان عن اكتشاف رواية مجهولة لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بعنوان "خطبة الشيخ" والتي نشرت في عام 1915 على حلقات في جريدة "السفور" المصرية في هذا التاريخ.
وتابع رئيس دار الكتب أن طه حسين اعتمد في بناء الرواية على 15 رسالة متبادلة بين شخصيات روايته، وهي: الابنة المعلمة إحسان، وصديقتها أسماء، والأب سيد رحمي، الخطيب الشيخ علام، قاضي المحاكم الشرعية الشيخ زهران..موضحا أن الرواية كانت تدور حول مناقشة قضايا تنمية المرأة وحقوقها في التعليم وحرية الفكر والحياة والزواج، والجدال حول ما طرأ على الحياة من تطور وقتها ، خصوصا في مفهوم الإستقرار في المنزل ، تبعا لما كانت تقره الأعراف الاجتماعية والتقاليد في مصر آنذاك.
وحول اختيار مدينة الأقصر عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي ، قال الضبع إن الدار قامت بعمل بحث عن كل الوثائق والمخطوطات والخرائط وكل ما يتعلق بمدينة الأقصر ، وذلك ليتواكب مع هذا الحدث العربى الهام.
وقال الضبع - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم - أن دار الكتب المصرية قامت بعمل برنامج مقترح لوضع هذه الوثائق الخاصة بالأقصر بالتعاون بين وزارة الثقافة والوزارات المصرية المعنية.
وطالب "الضبع" العاملين في دار الكتب والوثائق القومية بالتعاون المثمر معه للدخول لما أسماه بوابة الإنتاج الذي يتناسب مع سرعة إيقاع العصر والمفاهيم المستحدثة عالميا ، مثل مفهوم الصناعات الثقافية وربط الثقاقة بالإنتاج وربطها بمعايير القوة كما حدث في دول مثل الصين واليابان و ماليزيا و كوريا.
يشار إلى أن دار الكتب والوثائق القومية هي هيئة خدمية ثقافية في المقام الأول هدفها الأول خدمة الباحثين ، حيث تمتلك نسخة من كل كتاب يصدر في مصر منذ عام 1813 وحتى الآن ، وكذلك الدوريات والمجلات والصحف الصادرة بالغة العربية منذ القرن ال 19 ، وتمتلك مايقرب من 60 ألف مخطوطة وما يزيد عن 30 ألف بردية وما يزيد عن 100 مليون وثيقة ، وما يقرب من 600 مصحف مخطوط وهو ما يجعلها ثاني أكبر أرشيف في العالم .
وأوضح أن كل أوعية دار الكتب والوثائق القومية مؤمنة بالكامل ولا يمكن المساس بها داخليا وخارجيا ، لأن الدار منشأة منذ عام 1870 وأستطاعت عبر تلك السنوات أن تقر نظام فهرسة وأرشفة ثابت ، مضيفا أن دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربي؛ ففي عام 1870م وبناء على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف - وقتئذ - أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ، ليكون ذلك نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوربا وفي عام 1904 انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها في ميدان باب الخلق.
وأوضح أنه في عام 1971م انتقلت المكتبة إلى المبنى الحالي على كورنيش النيل برملة بولاق، والذي صمم ليكون صالحا لأداء الخدمات المكتبية الحديثة وليتمكن بمساحاته الضخمة من توفير مخازن مناسبة لحفظ المخطوطات والبرديات والمطبوعات والدوريات والميكروفيلم، بالإضافة إلى قاعات تستوعب العدد الضخم من المترددين على الدار وتخصيص أماكن للمراكز المتخصصة والمكاتب الإدارية ليؤدي وظيفته كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين والقراء في شتى المجالات.
وينقسم هذا المبنى إلى أربع وحدات ، أولها: وحدة رئيسة مكونة من سبعة طوابق تطل واجهتها على كورنيش النيل خصصت للقاعات والمكاتب الإدارية ، وثانيها: وحدة تعرف بمبنى البرج وصممت لتتحمل 22 طابقًا، ولكن لم ينجز منها سوى ثمانية طوابق خصصت لمخازن دار الكتب ، وثالثها: وحدة خلفية متصلة بمبنى البرج صممت لتحوى المراكز العلمية (تحقيق التراث، تاريخ مصر، الترميم، الببليوجرافيا والحاسب الآلي، والتنمية البشرية) والإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بإداراتها المختلفة، بينما يحوى الطابق الأرضي والبدروم مطبعة دار الكتب وإداراتها الفنية ، ورابعها: وحدة ملاصقة للمبنى الرئيس مكونة من ثلاثة طوابق خصصت لدار الوثائق القومية في عام 1989م، وبها مكتب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وبعض الإدارات التابعة لسيادته.
وفي عام 1966م تم ضم دار الوثائق المصرية إلى دار الكتب المصرية، وفي عام 1993م صدر القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأصبح لها هيكل تنظيمي مستقل، وقسمت إلى عدة إدارات مركزية رئيسة هى : الإدارة المركزية لدار الكتب الإدارة المركزية لدار الوثائق الإدارة المركزية للمراكز العلمية الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية دار الكتب بباب الخلق الإدارات التابعة لرئيس مجلس الإدارة.
أرسل تعليقك