c أساطير بن لادن ومذكراته في رواية للكاتب صبحي موسى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أساطير بن لادن ومذكراته في رواية للكاتب صبحي موسى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى

القاهرة ـ وكالات

صدر في القاهرة؛ عن سلسلة كتابات جديدة بالهيئة العامة للكتاب، رواية " أساطير رجل الثلاثاء" للشاعر والروائي صبحي موسى،والرواية تقع في 380 صفحة، والغلاف تصميم ورسوم الفنان "أحمد اللباد".و يرصد موسى في الرواية رحلة حياة شخصية من أهم شخصيات التاريخ العربي والإسلامي الحديث، والتي شغلت أنظار وفكر الإعلام العالمي على مدار عقد كامل، وهو أسامة بن لادن ومن معه من رجال القاعدة.و تقوم الرواية على حيلة فنية بسيطة مفادها أن بن لادن يعيش في عزلته الأخيرة بأحد الكهوف المهجورة بأفغانستان على الحدود الباكستانية، وقد قرر أن يملي مذكراته على الصبي الذي يرافقه في رحلة الهروب من أعين وجواسيس الغرب والشرق، لكن لأنه يكتبها بعدما شهد بعينيه انهيار العالم الذي سعى إلى بنائه على مدار سنوات، ولأنه ـ كشخصية فنية ـ مريضة بالتاريخ ومحاولة إنتاجه فإن أحداث الرواية تتقاطع ما بين اللحظات الفارقة في التاريخ الإسلامي بدءاً من رغبة قريش في مبادلة عمارة ابن الوليد بن المغيرة ـ شقيق خالد بن الوليد ـ بالنبي محمد ص الله عليه وسلم، مروراً بحادث الإفك وزواج على من فاطمة وخروج أهل مصر والكوفة والبصرة على عثمان ومقتله على يد محمد بن أبي بكر وأصحابه، وصولاً إلى الصراع الدموي الطويل بين الأمويين والهاشميين والعباسيين والطالبين، وظهور الخوارج بفرقهم المختلفة والشيعة بفرقهم المتعددة، وتكوينهم دويلاتهم في المغرب وتشاد ومصر والبحرين، وظهور القرامطة والحشاشين والرستميين وغيرهم.و تختلط كل هذه الأحداث والوقائع في ذهن الشخصية البطل في النص وهو يحكي عن كيفية تحوله من شاب عابث لاه يعيش في القصور الغناء، إلى مجاهد يحمل السلاح ويضع الخطط الحربية ويقود الرجال على قمم الجبال.لا يعد العمل رواية البطل الواحد بقدر ما يقوم على البطولة الجماعية، إذ تكاد تحتل الشخوص المحيطة بالبطل نفس القدر من الأهمية والحضور في السرد الذي يحتله الراوي/ بن لادن، فالبنا والتلمساني والهضيبي وعبد الله عزام الظواهري ومحمد بن لادن وحتى أبو مصعب الزرقاوي، جميعهم ظهروا في النص كشخصيات أساسية، وكل منهم كان له دوره الواضح في العمل، وحتى السادات والملك فيصل وبو مدين وغيرهم من الزعماء العرب وحتى الرؤساء الأمريكان والروس، العشرات من الشخصيات التي جاءت كأساطير صغيرة لتملأ نسيج أسطورة كبرى صنعتها العديد من أجهزة الأمن والاستخبارات في العالم، أسطورة تقوم على قراءة أساطير التاريخ وتسعى إلى إعادة إنتاجها في الواقع من خلال علاقات رأس المال العالمي والتجارة السرية في المخدرات والسلاح وغسيل الأموال، لنجد أنفسنا أمام تحولات كبرى في المنطقة العربية والواقع العالمي من خلال جماعة صدقت أن التاريخ يمكنه أن يعود بخطواته ولكن إلى الأمام.تعد هذه هي الرواية العمل التاسع في مسيرة صبحي موسى الإبداعية، حيث أصدر من قبل ثلاثة أعمال روائية هي ( صمت الكهنة، وحمامة بيضاء، والمؤلف)، و خمسة دواووين هي ( يرفرف بجانبها وحده، وقصائد الغرفة المغلقة، هانيبال، ولهذا أرحل، في وداع المحبة)، كما تعد الرواية المصرية الأولى التي تعرضت بالتفصيل الفني لأحداث 11 سبتمبر، وكيفية انهيار برجي مركز التجارة العالمي، ومن وراءهما وكيف سقطا، وكيف دارت حروب بن لادن الخمس في أفغانستان وكيف أصبح عليه أن يخرج بجيشه المنتصر من الأرض الأفغانية ليعود كجماعات إرهابية إلى المنطقة العربية، وكيف تم تنصيبه عام 1995 أمير للمؤمنين من قبل كل الجماعات الدينية في العالم العربي بما فيها حماس، وكيف انهار كل هذا فجأة من خلال خيانة أقرب أصدقائه إليه، ليحتل فيما بعد منصب القائد الأعلى للتنظيم الأكثر خطورة في العالم الأجمع الآن، والمدهش أن الواقع لم يخرج كثيراً عن حدود ما كتبه موسى في روايته أو رصده لمذكرات بن لادن في كهفه، حتى طريقة الموت الغامضة والمختلف عليها للآن، رغم أنه انتهى من كتابتها في 28 سبتمبر 2008، وتم رفض نشرها أكثر من مرة من قبل دور نشر مصرية وعربية عدة، لتصدر أخيراً عن الهيئة العامة للكتاب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon