توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سُعداءٌ هُمُ السُعداء" رواية تمزج بين الجد والهزل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل

باريس ـ وكالات

حصلت الكاتبة الفرنسية «ياسمينة رضا»، هذه السنة، على «جائزة لوموند الأولى للأدب، في تخصص الرواية، تقديرا للكفاءة التي أبانت عنها في روايتها «سُعداء هُمُ السعداء» بتحويل الضحك إلى أداة للحرية وترسيخ المواقف الهزلية والفكاهية في قلب الحياة البشرية كمواقف تحررٍ وانعتاق.. فمِنْ خلال سلسلة من المشاهد اليومية، تُظهر المؤلِّفة كائنات مثيرة ومؤثرة يحاول كل منها مواجهة هجمات الحياة واستنزاف الزمن مثل ما يواجهون جراحات العزلة.. ليس هذا فقط؛ فالجائزة مُنحت لها، أيضا، للتأكيد على أن أعمالها، وإن كانت مُسليّة ومُضحكة، فهي، مع ذلك، ليست تافهة.. وفي حوار أجرته معها جريدة «لوموند» (24 ماي 2013) بالمناسبة، تقول «ياسمينة رضا» في معرض جوابها على سؤال حول نفس الموضوع: » غالبا ما وقع سوء فهم بهذا الصدد.. كما لو أن إمكانية الضحك تُفسد ما هو جدّي.. فالعمق لا يوجد بدون وقار ورصانة؛ لكنه - في نظري- مرتبط، كذلك، بالإحساس بما هو ساخر وبما هو مُضحك.. لقد مارست دوما مزج الأجناس وأنا متشبِّتتة بذلك.. فالضحك يُنقِد.. قلت ذلك مرارا وقلته بشكل أفضل، على ما أعتقد، بين دفتي كتاب.. جُل شخوصي يعرفون كيف يضحكون ويضحكون حتى من أنفسهم.. إن الضحك يؤسس لأمور جد مهمة في العلاقات البشرية؛ مثل الحب والصداقة، ويعطي الشجاعة كما أنه يشكّل مصدراً للتحرر.. حينما ننظر بانتباه إلى عمق ومضمون كتاباتي وإلى نبرة «التّيمات»، لا نجد أي شيء مَرِح، فرِح أو سطحي، تافه، على الخصوص.. بل بالعكس.. فأنا لا أظن أنني أعالج رؤية متفائلة عن مصير الإنسانية؛ ولكنني أبحث عن منافذ للخروج، أينما يمكن أن توجد؛ أبحث عن فضاءات للتحرر.. إننا نضحك كما لو أننا نشرب نخب هزيمة الحياة.. « هكذا تُوَقِع «ياسمينة رضا»، في هذه الرواية الصادرة عن منشورات «فلاماريون»، بحساسية لامتناهية وسخرية تنشُد الإنقاذ والخلاص،على قصة الوضع البشري المُؤسِف..

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon