توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سلوكيات مرتقبة لرجل مائل" مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع

دمشق ـ سانا

تختلف المواضيع في مجموعة سلوكيات مرتقبة لرجل مائل للكاتب نصر محسن وتطرح قضايا اجتماعية ذات مواضيع متباينة اعتمد فيها على الرؤية الواقعية لطرائق الحياة في مجتمعات مختلفة وعبر أزمنة متوالية. في قصة سلوكيات مرتقبة لرجل مائل التي حملت المجموعة عنوانها يسلط محسن الضوء على قضية جهل المجمتع وانقسامه على بعضه عندما تختلف الآراء بين الجاهل والعارف حيث تدب الخلافات وقد جسد ذلك من خلال اعتقاد الناس بسلوكيات رجل من القرية عندما طرح نفسه على أنه رجل مبارك فابتعد عنه المثقفون والتم حوله الجاهلون. كما تنتقد المجموعة القصصية سلوكيات الإنسان داخل السجن وتعامل السجناء مع السجانين وتفشي ظواهر الاضطهاد حيث تتردى القيم داخل السجن ويسطو القوي على الضعيف نتيجة ظروف القهر التي تلم به كما جاء في قصتي زيزان ابن سكابا والعبور. ويرى الكاتب محسن أن الشخص عندما يوضع في مكان غير مناسب ويصل إلى أماكن النفوذ ويدير من خلالها شؤون الناس سينعكس غلطه وعدم معرفته سلباً على المجتمع كما في قصة هنا تحت العرش وخاصة عندما يلجأ ذلك الشخص إلى أساليب الضغط والقهر والمحاباة تجاه موظفيه للتعويض عن تدني كفاءته فيتفشى الفساد وينهار المجتمع. أما في قصة السيل فيبني الكاتب الحدث على فكرة كاذبة يطرحها أبو العبد بطل القصة وتصدق الصدف عندما يقول لأهالي القرية أن المطر سيسقط ويأتي سيل جارف فتأهبوا لمواجهته وكان ذلك قد حدث حيث يعتمد الكاتب على ابتكار حالة اجتماعية قريبة من الحالات التي تحدث في الماضي ليصور بساطة الناس. ويحاول الكاتب في قصة "هو صوتها" أن يحذر من انعكاس الخرافة على سلوك الناس وما يمكن أن يصل إليه المجتمع من نتائج سلبية نظراً لوقوعه تحت نير الجهل ومعطيات الخرافة. يعتمد الكاتب سرداً قصصياً فيه مقومات القص من بداية وحبكة وخاتمة كلها ترتكز على حدث درامي يربط الشخصيات بمصائر مأساوية أحياناً وإيجابية أحياناً أخرى. كما يعمد الكاتب إلى الالتزام بعناصر القصة ومدى متطلبات المجتمع لمواضيع قصصية يمكن أن تعود بفائدة تنويرية وثقافية وتملك القدرة على التواصل مع ذلك المجتمع دون أن يسمح للترميز والضبابية أو لأي موجة أخرى أن تخترق البنية التكوينية لقصصه معتبراً أن تطور القص يأتي عبر النتائج الإيجابية المؤدية لتطور الثقافة وتقدمها حسب ما ورد في أشكال وأساليب السرد القصصي في المجموعة. يستخدم الكاتب أنا الضمير المتكلم المرتبط بشخصيات القصة دائما بغية تفعيل الحدث المرتكز على العاطفة والمقدرة على التحكم بشخوص القصص فتصبح الأنا احدى أهم الشخصيات القابلة للتأقلم مع مناخات القصص جميعها. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 214 صفحة من القطع المتوسط. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon