c "العنف المقنع" كتاب يبحث في ظواهر العنف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"العنف المقنع" كتاب يبحث في ظواهر العنف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العنف المقنع كتاب يبحث في ظواهر العنف

دمشق - سانا

العنف هو ذلك الواقع المزري الكريه وهو الظل الداكن المدمر الذي يخترق أعماق النفوس ويهشم المشاعر الرقيقة لتتشكل عند كل إنسان مرهف الإحساس نوبات من الألم والقلق والكابة وهذا التوتر ليس إلا تعبيرا عن رفض القسوة والإجرام . ويقدم كتاب "العنف المقنع" للباحثة ندى ذبيان بحثا تحليليا عميقا لظاهرة العنف في حياتنا المعاصرة بوصفه انتهاكا للشخصية واعتداء على الآخر فموضوع العنف يتطلب دراسة شاملة لا تقتصر على تصوير طبيعة الجريمة او وصف سلوك المجرم وطريقة الإيقاع بالضحية ولا يكفي تحديد عقوبة الجاني فقط دون معرفة العوامل المسببة لدافع القيام بالجريمة فالعنف دوامة لا يمكن محاصرتها من جهة واحدة . وقسمت الباحثة كتابها إلى عشرة فصول ابتدأت بتعريف العنف والياته ومبرراته حيث تابعت في الفصول الاخرى البحث في اشكال العنف الفردي والجماعي اضافة الى أبرز ظواهره ومظاهره التي تتجلى بالحروب والإرهاب المدعوم من الدول مشيرة إلى أن العنف اليوم لحق بتطور التقنيات وبات أشد فتكا مما كان . وبحثت ذبيان في ازدواجية معايير التعاطي مع قوانين العدالة وحقوق الشعوب والأفراد اضافة الى استخدام الدين من خلال التعصب والأصولية واختراق الاديان السماوية التي ليس لها علاقة بالعنف وهي تدل على التسامح والمحبة والإخاء اضافة الى بحثها في تأثير القيم الاجتماعية والحالة الاقتصادية ودور الاعلام والقضاء وتأثيرهم في انتشار او انحسار مظاهر العنف مؤكدة أن الأنماط السلوكية للعنف مكتسبة على الأغلب. ولم تغفل الباحثة ذبيان في كتابها السمات والتكوين البيولوجي والإحباط والغرائز كما درست تأثير الغذاء على العنف وخاصة من محاور المجاعات والأدوية والهرمونات وغيرها مشيرة إلى أن الإحباط في حياة الانسان وبقاء حاجاته مكبوتة في اللاشعور ستظهر على شكل نوبات عصبية وقلق وتذمر فالإحباط يثير في الشخص نوازع العدوانية وتكرار الاحباط يرتبط ببعض الامراض النفسية كالهستيريا والانفصام وفقدان الذاكرة. وأوضحت الباحثة أن شخصية الفرد وسلوكه يتأثران بالعوامل الفيزيائية كما يظهر ذلك في سلوكه اليومي وفي مظهره وحيث يتأثر بقدرته على السمع والروءية والإحساس بالحرارة والبرودة مبينة ان العوامل الفيزيائية كالقلب والدماغ والمعدة توءثر تأثيرا كبيرا في الوظائف النفسية للفرد. وفي البحث بينت ذبيان ان دعاة اللاعنف يضطهدون من قبل المجتمعات الظالمة وحكوماتها فالفيلسوف البريطاني برتراند راسيل المدافع عن الحريات والمعارض للحروب بكل أشكالها حوكم في عام 1916 بسبب معارضته للحرب العالمية الاولى ودعوته للسلام فغرم وفصل من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج وتعرض للمحاكمات مرات عديدة . وفي البحث مواضيع أخرى تقرأ كثيرا من العوامل المؤدية للعنف واضطهاد الدول العظمى للدول النامية وعدم احترام كرامة الانسان وقلب المفاهيم الدينية حيث اعتمدت الباحثة دراسة منهجية تطبيقية جعلت بين مفاصلها روابط اوردت خلالها اراء فلاسفة وكتاب دافعوا عن الحرية . يذكر أن الكتاب من منشورات دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع يقع في 223 صفحة من القطع الكبير.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف المقنع كتاب يبحث في ظواهر العنف العنف المقنع كتاب يبحث في ظواهر العنف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon