توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حي الأميركان" قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

بيروت - مصر اليوم

صدرت أخيراً رواية جديدة للكاتب اللبناني جبور البدويهي بعنوان "حي الأميركان"، يتناول فيها ظاهرة الحركات الجهادية أو "الانتحارية الإسلامية" في مدينة طرابلس اللبنانية، التي كانت في الماضي مرتعا لحركات التحرر العربي. يكتب الروائي اللبناني جبور الدويهي في عمله الأخير "حي الأميركان" قصة مدينة وناسها في سلسلة من التطورات التي طالتهم من خلال تغير لحق بعالم يحيط بهم. ولعل الكاتب هنا من أوائل الروائيين اللبنانيين الذين تناولوا موضوع نشوء بعض الحركات الجهادية أو "الانتحارية" الإسلامية في بيئة كانت في سالف عهدها مرتعاً لحركات التحرر العربي كافة وللدعوات القومية والإنسانية العربية. وجاءت الرواية في 160 صفحة متوسطة القطع وصدرت أخيراً عن "دار الساقي" في بيروت. ويستند الكاتب إلى أحداث واقعية يستمد منها نسيجه الروائي وإلى وقائع جرت لشخصيات حقيقية من المدينة وطبعاً مع تغيير في سمات هذه الشخصيات وفي تلك الوقائع، مما يجعل الأمر عملاً خيالياً يستند إلى بعض الوقائع، فلا يتحول إلى مجرد تاريخ حقيقي لمراحل من حياة المدينة. المدينة هنا هي مدينة طرابلس اللبنانية الشمالية. يبدأ الكاتب من فترة من تاريخ المدينة أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال سنة 1943. إنها مرحلة كانت السلطة المحلية والنفوذ فيها لزعامات المدينة والتي قامت بدور مهم أيضاً على صعيد الحكم الوطني. ويرسم عدداً من شخصياته الروائية عند الحديث عن تلك الزعامات بسمات، يبدو واضحاً أنها تستند إلى ملامح معينة مأخوذة من نماذج من أشخاص يشبهون في بعض صفاتهم سلسلة من أفراد عائلة كرامي الطرابلسية العريقة. وأعطت عائلة كرامي عدداً، ممن لعبوا أدواراً كبرى في حياة لبنان، منهم عبد الحميد كرامي مفتي طرابلس والشمال وهو أحد رجال الاستقلال ورئيس سابق للحكومة وعضو في البرلمان اللبناني، وهو والد رئيسي الوزراء السابقين الراحل رشيد كرامي وشقيقه عمر كرامي وغيرهم من أفراد العائلة من وزراء ونواب. والعائلة المشابهة التي يتحدث عنها الدويهي هنا هي عائلة الزعيم مصطفي العزام الذي أوصى بالزعامة بعده لابنه البكر من بين ولديه الاثنين وبقي الأصغر زعيماً محلياً نافذاً. أما الحكم النهائي الذي يصدره الدويهي فهو أنه لابد من تغير في وضع هذا العالم الذي أصابه التحول إلى درجة فقد فيها كثيراً من ملامحه الماضية، فانتشر فيه الفقر والبطالة والخيبات واليأس و"مشايخ" متطرفون حولوا عدداً من الشبان إلى جهاديين إسلاميين وانتحاريين تمتد أنشطتهم من أفغانستان إلى اليمن والعراق والى لبنان ويتكاثر فيه تفجير الأحزمة الناسفة والسيارات الملغومة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon