توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مهرب الأحلام" بطولات من الواقع المؤلم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهرب الأحلام بطولات من الواقع المؤلم

احمد التطواني يلتقط غالبية قصص
الرباط – المغرب اليوم

محمد التطواني يلتقط غالبية قصصه وشخوصه من الأماكن المتحركة أو المحال التي يتوافد إليها الناس ويغادرونها، ومنها المقاهي والشوارع والراحلات والقطارات.

بناءات تقوم على المفارقة

أبطال قصص الكاتب المغربي أناس عاديون، وبطولتهم تنبع ممهرب الأحلام بطولات من الواقع المؤلمن حكاياتهم الفارقة أو المؤلمة للحياة الرتيبة التي يعيشونها في القرى أو الأحياء الشعبية من الواقع المؤلم

القاص يسرد حكاياته كراوٍ جوال بمشاهدات من الحياة التي يراها، ومعظم قصصه تنطوي على إسقاطات سياسية مرمّزة

عمّان ـ ينشغل القاص المغربي محمد التطواني في مجموعته الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعنوان "مهرّب الأحلام" بالأماكن العرضية والشخصيات الهامشية.

وفي مجموعته التي تقع في نحو مئة صفحة يستهل القاص مجموعته بقصيدة يهديها إلى القدس، ومطلعها:

"أنا القدس أم الدنا

وروض وبيت الهدى

أنا نبض معجزة

تكالم بها الأحمدا

بأمر صدوق نزل

ترى فيه صدق الصدى"

ويلتقط غالبية قصصه وشخوصه من الأماكن المتحركة أو المحال التي يتوافد إليها الناس ويغادرونها، ومنها المقاهي والشوارع والراحلات والقطارات.

وغالبية القصص تتصل بشخوص وأماكن مغربية لأناس التقاهم عرضيا، ولم يختارهم، وهم ليسوا أبطالا ليقوموا بأشياء خارقة، بل أناس عاديون، وبطولتهم تنبع من حكاياتهم الفارقة أو المؤلمة للحياة الرتيبة التي يعيشونها في القرى أو الأحياء الشعبية من الواقع المؤلم.

يسرد القاص حكاياته كراوٍ جوال بمشاهدات من الحياة التي يراها، ومعظم قصصه تنطوي على إسقاطات سياسية مرمّزة بتساؤلات أو بناءات تقوم على المفارقة، ومنها القصة التي حملت عنوان "الفانوس.. أين العفريت؟" التي يسرد فيها حكاية عن سلوك اليهود "العفريتي" في المغرب.

وتبدو تلك الرمزيات حتى في الأسماء التي يختارها القاص للطفل المغربي اسم أحمد، وللرجل اليهودي اسم شارون بما توحي الأسماء من دلالات، حيث يرتبط اسم شارون بالإرهابي الصهيوني الذي غزا بيروت.

ومن مناخات القصة: "ألم يخبرك ابني (مردوشيه) قبل أن يبيعك إيّاه؟ إننا تقاسمنا إرث الفوانيس قديما.

رد الطفل أحمد، هذا كلام أكبر من سني، وضّح كلامك، ابنك غاظني.

تظاهر شارون بضحكة محلها الخداع والكذب، والتقت عيناه بعيني أحمد، ثم قال بلغة ركيكة معرّبة: "أخبر والدك أن نصيبكم من الإرث هو الفانوس، أما العفاريت فقد احتفظنا بها نحن اليهود لتخدمنا. أي باليهودي: الفانوس لعبتكم، والعفاريت ملك لنا".

ويركز القاص على المقارنات بين زمنين أو مكانين حزهما الزمان، ملتفتا إلى سيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على الأجيال، والتغيرات الاجتماعية التي أحدثتها سلطة المال والتي انعكست على المجتمعات البسيطة بالمعاناة والبطالة وتأثير العولمة على الفقراء.

ولا يستعمل القاص في حكاياته بعض مفردات اللهجة المغربية وأمثالها الشعبية، وإنما الروح المغربية في القص التي توحي بالبيئة المغربية في شوارعها ومقاهيها وبيوتها وناسها.  

اشتملت المجموعة على عدد من عناوين القصص، ومنها "حملة شغب"، "وطأة الإهانة"، "الزاوية"، "الأقزام"، "لا صياح..لا نباح"، "مهرّب الأحلام" (التي حملت المجموعة اسمها)، "هوميروس الكذاب"، "الأجلاف"، "خريطة الغد"، "بعوضة كافية لإطعام فيل"، و"الفانوس .. أين العفريت؟".

فيما وصفه القاص والناقد العربي بنجلون، بأنه أحد الذين ظلوا متشبتين بوطنهم، وانتمائه لبلده.

يشار إلى أن الكاتب محمد التطواني صدر له مؤلفات عدة نذكر منها: في مجال القصة "الحيتان والثعابين"، وفي مجال الرواية "مكاشفة تلاحق الزعيم"،

وفي مجال الشعر "أنا لا أتكلم لغتك ولكن أتفهَّم شعورك، وهو عمل مشترك عربي هولندي"، وفي مجال المذكرات "رحلة مع محمد زفزاف وعبد السلام عامر،قزاءة

قد يهمك ايضا

أغرب قصص "جنون الحب" حول العالم وأبرزها رجل تزوج من جُثَّة

كتاب جديد عن "المفارقة في الرواية السعودية المعاصرة" لمنصور البلوي

المصدر :

صدى البلد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرب الأحلام بطولات من الواقع المؤلم مهرب الأحلام بطولات من الواقع المؤلم



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon