c رواية صبحي موسى "نقطة نظام" تضع الثورة في إطار غرائبي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رواية صبحي موسى "نقطة نظام" تضع الثورة في إطار غرائبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رواية صبحي موسى نقطة نظام تضع الثورة في إطار غرائبي

"نقطة نظام"
القاهرة - مصر اليوم

أنهى الشاعر والروائي صبحي موسى روايته "نقطة نظام" الصادرة حديثا التي تقدم جانبا من الأسباب التي دعت الجماهير إلى الخروج إلى الشوارع والميادين للمطالبة بسقوط نظام حسني مبارك، بجملة "الشعب يريد إسقاط النظام".

يقدم موسى في هذه الرواية (الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية) معادلا فنيا للواقع المعيش، عبر قرية، يختفي حي الأثرياء فيها على أثر انفجار تبدو أسبابه غامضة..وتعد فكرة النظام هي الهاجس الرئيس لدى صبحي موسى في هذه الرواية، فهناك النظام السياسي بقواته الشرطية التي احتلت القرية عقب حدوث الانفجار، وعزلتها عن العالم، على أمل كشف غموض ذلك الانفجار.

لكن الأحداث تتعقد وتتشابك في القرية بالتوازي مع صراع الحرس القديم والحرس الجديد في القاهرة، فيضطر قائد الحملة إلى تركها عائدا إلى العاصمة، على أمل أن يتولى منصبا رفيعا، في حال انتصار الفريق الذي ينتمي إليه.

لا يتوقف موسى عند تقديم النظام على هذا النحو، فثمة نظام أكبر وأعمق وأقدم اختل توازنه في القرية، وهو نظام ملوك الليل والنهار، حيث قام التوازن بين وجود عدد من المتصوفة الذي يقومون بحماية أطراف القرية من شرور السحرة والمردة من الجن، هؤلاء الذين يسعون بقدر ما يمكنهم إلى الدفع نحو نهاية العالم، كي يأتي "المهدي المنتظر"، وفقا للخطوات التي حددوها، بدءا من الذبيح الذي قتل في ملابس عرسه، وصولا إلى الابن العائد إلى أهله فيجد نفسه فدية على أبواب المقابر. خطوات سبع حددها العرافون حتى يجيء "زمن حسان"، أو نهاية الزمان، لكن المتصوفة يقاومون ذلك، فيستمر توازن القوى بين الطرفين إلى أن يظهر الأثرياء، فيكثر الغرباء وتسيل الدماء وتظهر الفتن، وتتوالى العلامات، الدالة على قرب الخلاص.

لعب موسى في هذه الرواية على الفنتازيا كحل فني يمكنه من طرح ما يريده من دون السقوط في محاذير التابو، سواء الديني أو السياسي، وكانت أولى خطوات الفنتازيا هي إيهام القارئ بأن بطل العمل يريد أن يكتب رواية عن أهله ثم ما يلبث أن يجد نفسه قد تحول إلى شخصية روائية، ويصبح لدينا عالمين أحدهما واقعي والآخر مكتوب، ويصبح المتخيل هو الواقع والواقع هو المتخيل، فنجد أنفسنا في حالة من المتعة والدهشة والتوتر طيلة الوقت.

يربط الكاتب أحوال تلك القرية بما يجري في القاهرة، خصوصا ما يتعلق منه بسعي رئيس البلاد إلى توريث الحكم، وفشل القبضة الأمنية في كثير من المواقف، فضلا عن تنامي الحركات الراغبة في التغيير، وصولا إلى "الانفجار العظيم"، عبر تظاهرات مليونية تطالب بإسقاط النظام.

يذكر أن لصبحي موسى خمس روايات سابقة هي "صمت الكهنة"، "حمامة بيضاء"، "المؤلف"، "أساطير رجل الثلاثاء"، "الموريسكي الأخير".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية صبحي موسى نقطة نظام تضع الثورة في إطار غرائبي رواية صبحي موسى نقطة نظام تضع الثورة في إطار غرائبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon