دمشق ـ مصر اليوم
للشاعر السوري نوري الجراح، صدرت طبعة ثانية من مجموعة «قارب إلى لسبوس»، التي كانت طبعتها الأولى قد صدرت عام 2016. تقع المجموعة الشعرية في 132 صفحة من القطع المتوسط.
على الغلاف الأخير، كتب الباحث والناقد السوري الدكتور خلدون الشمعة: «قصيدة ملحمية لاهثة ذات نشيج، يستعيد فيها الشاعر، عبر خيال شعري جنّحه ثراء إرثٍ ميثولوجي متوسطي، ومن خلال تجربة قوارب الموت الخلاصية العمياء المبحرة إلى جزيرة لسبوس، مفهوم ابن عربي في التشريق والتغريب، الذي يعزز فيه علاقة الذات مع الآخر، نازعاً سلطة المكان على حركة الإنسان، ومقوضاً ارتباط الفكر بالجغرافيا. ولكن هذه الاستعادة ليست مرآوية، ليست استعادة إعادة إنتاج؛ لأن خيار السوري الهارب من عسف الطاغوت، خيارٌ خلاصي لا يحركه حب المعرفة؛ بل تدفعه الضرورة المعصوبة العينين والمنفلتة من كل عقال. إنها مرثية التغريبة السورية الكبرى بامتياز».
من أجوائها:
والآن في دمشق
لي صورتان،
قبضة تهشم الباب،
دامية،
وجبهة مفجوعة تطرقُ،
لكأنني مسجى
في
ما
أرى وذاهب في مصيري.
وكانت الترجمة الإنجليزية للمجموعة قد صدرت بداية هذه السنة عن دار «بانيبال بوكس». وقد ترجمها من العربية كاميليو غوميس ريفاس، وألسسون بليكر.
أرسل تعليقك