توقيت القاهرة المحلي 07:57:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمال الغيطاني ونجيب محفوظ وحكاية اسمها "الشيخ والمريد"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جمال الغيطاني ونجيب محفوظ وحكاية اسمها الشيخ والمريد

جمال الغيطاني
القاهرة - مصر اليوم

يتأثر التلاميذ دائما بأساتذتهم، وقد يصل هذا التأثر إلى حد الهوس ومحاولة الاقتداء بهم فى كل قول وفعل، إلا أن البعض تنجح محاولاته فى الإفلات من شرك الوقوع ضحية لمحاولة الوصول إلى مكانة الأساتذة بالتحول إلى صور منهم، وهكذا كان الكاتب جمال الغيطانى فى علاقته بالروائى العالمى نجيب محفوظ الذى تأثر به كثيرا ودفعه ذلك التأثر إلى الكتابة عنه والاستعانة به مثالا فى شتى أحاديثه، ومحاولة كشف تفاصيل حياته فى أكثر من تجربة تليفزيونية وكتابية.

وبالرغم من شدة تعلق الكاتب جمال الغيطانى بمثله الأعلى نجيب محفوظ إلى أنه حرص دائما على التمسك بشخصيته ككاتب، وفى ذلك قال إن علاقته بالروائى العالمى أساسها الانبهار الإنسانى بروائى كبير، وإن ذلك الانبهار بدأ منذ كان فى الرابعة عشر من عمره، وأن علاقتهما توطدت حتى أن اعتبره أبيه، وكاتم أسراره.

وامتدت علاقة الكاتب جمال الغيطانى بالروائى نجيب محفوظ إلى أبعد من مجرد الإعجاب بكاتب مفضل، إلى اعتبار كتاباته تبث فكرا لابد من الاستعانة به للتنبؤ بالأزمات وتجنب وقوعها أو الخروج منها دون أثر. وقال الكاتب جمال الغيطانى فى أحد أحاديثه الصحفية:"لو كان عبد الناصر قرأ روايات نجيب محفوظ لكان حذر من حدوث ما حدث فى النكسة، فالأديب يرى بعين شاملة ورؤية بانورامية أوسع، أما السياسي فيركز على التفاصيل فقط".

ومن بين محاولات إثبات الولاء لمعلمه الأول، قام الكاتب جمال الغيطانى بعدة تجارب يخلد بها الأديب العالمى نجيب محفوظ، كان من بينها تقديمه لبرنامج "قاهرة نجيب محفوظ" الذى قدم من خلال حلقاته نماذجا للأماكن التى لعبت أدوار البطولة فى روايات الأديب الراحل، فجابت كاميرا برنامجه فى حوارى وأزقة وشوارع مصر القديمة، وكان يتناول أثناء بث الحلقات حياة محفوظ ويعرض جوانب شخصيته التى ارتبط بمصر وأماكنها.

كما أصدر الكاتب جمال الغيطانى فى 2013 كتابا عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان "نجيب محفوظ يتذكر"، كان بمثابة سيرة ذاتية وحياتية عن الأديب الكبير الراحل، الذى كتب مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب بنفسه عام 1987 والتى قال فيها "هذا الكتاب أغنانى عن التفكير فى كتابة سيرة ذاتية لما يحويه من حقائق جوهرية وأساسية فى مسيرة حياتى، فضلا عن أن مؤلفه يعتبر ركنا من سيرتى الذاتية".

وتناول الكاتب جمال الغيطانى فى الكتاب أيضا عددا من روايات الأديب نجيب محفوظ، والأماكن التى عاش وتأثر بها والعديد من ذكرياته. 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال الغيطاني ونجيب محفوظ وحكاية اسمها الشيخ والمريد جمال الغيطاني ونجيب محفوظ وحكاية اسمها الشيخ والمريد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon