القاهرة ـ أ.ش.أ
أقام المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأحد احتفالية بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل المفكر والكاتب والأديب الكبير عباس محمود العقاد.
وقال الدكتور سعيد تويق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة " حينما كنا نعد للاحتفالية الدولية اقترح الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أن يطلق عليها (العقاد اليوم) ، بمعنى استدعاء فكر العقاد الذى هو فى حقيقة الأمر استدعاء لرمز من رموز النهضة الثقافية بمصر خلال النصف الأول من القرن الماضي ، جنبا إلى جنب مع محمد عبده وطه حسين ، وغيرهما من الرواد ".
وأضاف " وإن كان لى أن أبدى رأيى الخاص فى إنجاز العقاد فأنا أضعه فى المقام الأول ، يرتكز على الفكر رغم تعدد الجوانب المختلفة للعقاد وثرائها ، ودون أن يعنى ذلك استبعاد أى من هذه الجوانب ، والعقاد حتى حين يكتب الشعر تكون الغلبة فى شعره للفكرة على الصورة الحسية أو المتخيلة ".
ومن جانبه ، قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى" نحتفل اليوم بالعقاد ، والعقاد اليوم بالخامسة والعشرين بعد المائة من عمره ، والذى نعرفه من البداية ، ولا نعرف له نهاية ".
وأضاف " رحل العقاد قبل نصف قرن من اليوم ، رحل ولم يغِب ، ولم ينقطع له حضور ، العقاد الذى غاب هو الشخص أو الظل ، أما العقاد الشاعر والمفكر واللغة والكتابة ، العقاد الرأى والموقف والسيرة الشخصية هو حياة ممتدة متجددة ".
وتابع " نحن ننظر الآن إلى العقاد فلا نرى منه إلا ما نكاد نحيط به من كل فنونه ، لأن الذى ظهر منه لنا بعد رحيله أوسع بكثير وأبقى من الذى كنا نراه منه قبل رحيله ، وقد تجاوز العقاد الموت بالموت ، حيزه الذى ترسمه حواسنا وعاد إلى أصله فاتحد بالكل وصار أمة ".
وأردف " وقد يظن البعض أن المناسبة لا تسمح بالمبالغة ، ولكنى لا أبالغ فيما أقوله ، فأنا أتحدث عن رجل جمع فأوعى كل الفنون بمختلف أشكالها ، وأبدع فيها إبداعًا يستحق المبالغة ".
وتشمل الاحتفالية 6 محاور ، وهى " العقاد السياسى ، العقاد كاتب السيرة ، العقاد الصحفى ، العقاد واللغة ، العقاد الفيلسوف ، العقاد الشاعر".
أرسل تعليقك