توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ندوة "العائلة الابراهيمية" تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية

ندوةً ثقافية افتراضية بعنوان "العائلة الإبراهيمية
القاهرة- مصر اليوم

عقدت مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا امس الاول ندوةً ثقافية افتراضية بعنوان "العائلة الإبراهيمية.. سلام وتواصل ناقشت فيها شخصيات بارزة في أوراقهم العلمية محاور ثرية عن السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية جمعاء، فيما أدار الندوة الدكتور ألفريد غويتريث كافاناغ، رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني.وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، في ورقته العلمية بعنوان "المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية في ضوء المعاهدات النبوية"، أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قرار استراتيجي شجاع وحكيم ينطلق من القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف، فالمعاهدات إحدى سبل تحقيق السلم ونشر الوئام منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا، مستشهداً بمعاهدات السلام التي أبرمها الرسول الكريم محمد /ص/ مع اليهود وغيرهم، كوثيقة المدينة المنورة، ومعاهدة صلح الحديبية مع قريش، والمعاهدة مع مسيحيي نجران، وما ترتب على كل المعاهدات السابقة من تحقيق مصالح عظيمة للجميع.وأوضح الكعبي أن العلماء استنبطوا من المعاهدات شرطين أساسيين في العهود والمصالحات والاتفاقيات، وهما أنها من اختصاص الحاكم دون غيره أولاً، ومراعاة المصلحة في المعاهدات ثانياً.

وأشار الدكتور محمد مطر الكعبي إلى جهود دولة الإمارات المستمرة في إحلال السلام العادل والشامل، ما عزز مكانتها عالمياً، مؤكداً أن الدولة عُرفت، منذ أن أسسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمبادرات السلام في المنطقة والعالم، داعياً الجميع ليكون سفيراً للسلام بالمشاركة في نشر المحبة والتعاون بين الجميع.وقدم الأستاذ محمد أجانه الوافي، الأمين العام للمفوضية الإسلامية بإسبانيا ورقةً علمية محورها "المعاهدات السلمية ودورها في تحقيق التعايش والتواصل الحضاري"، أشار فيها إلى تجربة التعددية الدينية والثقافية في المجتمع الإسباني داعياً إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً لتحقيق التعايش السلمي مع الآخرين وهذا حق للجميع، وأنه يتوجب على المفكرين توضيح هذا المفهوم وإزالة الغموض عنه.أما الدكتور خافير فيرناديز فابينا، أستاذ في جامعة كمبلوتنسي بمدريد ومدير الدراسات الشرقية والعبرية بالجامعة نفسها، فتحدث في ورقته المعنونة "الروابط المشتركة بين الديانات الإبراهيمية واستثمارها..
الديانة اليهودية أنموذجاً"، عن الجذور والروابط التاريخية بين الأديان والتي تؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح الديني، موضحاً أن سيدنا إبراهيم /عليه السلام/ موحّدٌ للديانات الإبراهيمية الثلاث ذات المنطلق نفسهوأشاد الدكتور خافير فيرناديز فابينا بتجربة دولة الإمارات في تجسيد التسامح الديني في الاتفاقية التاريخية التي وقعتها مع إسرائيل، قائلاً "نحن بحاجة لثقافة التسامح والفهم والتعرف على الآخرين واحترام حقوق الإنسان.. نحن بحاجة لإقصاء مفهوم العنف والتعاون داحل الديانات والمجتمعات وخارجها".وفي ورقتها العلمية "أهمية التواصل والتعاون بين الأديان ودور الديانة المسيحية في تعزيزه"، قالت الدكتورة كارمن لوبيز ألونصو، أستاذة فخرية في جامعة كمبلوتنسي وباحثة في معهد علوم الأديان، إن الدين الآن ظهر وكأنه محور نزاع ووسيلة تستغلها الجماعات المتطرفة، ما نتج عنه الكراهية ضد الأديان، حيث تؤكد الإحصاءات انخفاضاً في ممارسة الدين في إسبانيا وخاصة بين فئة الشباب، مشيرةً إلى أن الديانات عنصر فعال في المجتمع وعلينا إدراك الإطار القانوني /الدستور/ في الدين، داعية للتواصل من أجل التعاون بين الأديان، على أن يكون الشرط الوحيد لهذا التواصل هو التسامح الديني.

وأثنت الدكتورة كارمن لوبيز ألونصو على ما قدمته الإمارات من مبادرات جريئة لنشر السلام، مثل تأسيس مركز الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها من مبادرات السلام والتعايش والتسامح، مؤكدة أنه يتوجب علينا أن نبني الجسور وننتقل من الكلمة إلى الفعل عبر التعليم والتربية المتسامحة.واختُتمت الندوة الثقافية "العائلة الإبراهيمية.. سلام وتواصل" بكلمة ختامية للسيد جمعة الكعبي، مدير عام مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني، وأشار فيها إلى أن تحقيق السلم والسلام يتطلب جهداً كبيراً ومبادرات عظيمة وشجاعةً وحكمةً وتعاوناً بنّاءً بين البلدان والشعوب، لأن خيار الحرب والمناوشات يخلف الدماء والكراهية الدائمة والخلافات الكثيرة، وهذا ما يشهده التاريخ.وأضاف السيد جمعة الكعبي أن تحقيق السلام مقصد الأديان ومكارم الأخلاق، وأسمى طريق هو الاتفاق والحرية الدينية ومنها الاتفاقات السلمية، ما يتطلب المودة والحب والتعايش السلمي المشترك وتقبل الآخر، مؤكداً أن متطلبات المستقبل الحضاري لا تقوم إلا بالسلام والمحبة والقيم النبيلة والتسامح نحو الازدهار.

وقد يهمك أيضًا:

بدء اختبارت «المواهب الذهبية» لذوي القدرات الخاصة في سينما الهناجر الثلاثاء

تنظيم مسيرة للتضامن مع "الأسير المصري" يوم السبت 21 الجاري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية ندوة العائلة الابراهيمية تستعرض السلام والتعايش بين الأديان لخدمة البشرية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon