الأقصرـ سامح عبدالفتاح
استضاف بيت الشعر بالأقصر، مساء أمس، الأربعاء الموافق 28 أيلول/ سبتمبر الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام وذلك في أمسية ثقافية بعنوان "آفاق ترجمة الشعر" ألقى فيها الشاعر رفعت سلام، عدد من قصائده الشعرية المتنوعة، وذلك في إطار أنشطة بيت الشعر الثقافية المتنوعة وضمن حلقة من حلقات شاعر وتجربة التي يقيمها بيت الشعر.
وبدأ اللقاء بكلمة مدير بيت الشعر الشاعر حسين القباحي، والتي رحَّبَ فيها بضيف الأمسية الشاعر رفعت سلام، مؤكدًا على أن هذه الليلة هي ليلة فريدة من ليالي بيت الشعر حيث تستضيف واحدًا من أهم مثقفي وشعراء الوطن العربي، والذي أسهم بإبداعه الشعري في إثراء الواقع الثقافي، وقدَّمَ للمكتبة العربية أعمالًا قيمة من الأدب العالمي لشعراء أمثال رامبو وبودلير وبوشكين ويارنيس ريتسوس، مما أتاح للقارئ العربي أن يتعرف على هذه الأعمال القيمة دون صعوبة مواجهة لغتها الأصلية.
ثم أدار اللقاء الشاعر والمسرحي الكبير أحمد سراج ملقيًا الضوء في البداية على ملامح من مشوار الشاعر رفعت سلام الإبداعي الذي بدأ في السبعينيات حينما أسس في عام 1977 جماعة َإضاءة بمشاركة أصدقائه من الشعراء أمثال حلمي سالم وجمال القصاص والشاعر الدكتور حسن طلب ثم أصدر منها هو والمجموعة ثلاثة أعداد ثم بعد ذلك أصدر منفردًا وبمشاركة أصدقاء متعاونين منهم الشاعر الدكتور محمود نسيم مجلة كتابات وفي هذه المجلة كأن أول من صكَّ مصطلح السبعينيات ليلتفت النقد والشعر إلى هذه التجربة.
.
ثم قدم الشاعر أحمد سراج ضيف الليلة الشاعر رفعت سلام ليفتتح اللقاء بقصيدة من إحدى قصائده ومن جانب قام الشاعر رفعت سلام بشكر كلٍ من بيت الشعر بالأقصر الذي وجه له هذه الدعوة ليلتقي بجمهور الأقصر لأول مرة وشكر للأستاذ أحمد سراج تقديمه لندوة الليلة ثم أنشد من قصيدته وردة الفوضى الجميلة:
ترحل القطارات للشرق بالأبناء
لكن لا تعود
ترحل الفتيات نحو الشرق للأبناء
لكن لا تعود
القطارات الرحيلُ اللوعةُ الأبناءُ للحربِ
مناديلُ الأمهاتِ الصبيةُ الفتياتُ السوادُ
الرصيف المقفر الخالي نشيجٌ
بائع الكولا
مواءُ القطة الحامل
نظرة الدهشة من عين المدينة.
يذكر أن الشاعر رفعت سلام، هو شاعر مصري من مواليد 16 نوفمبر 1951، ولد بمدينة منيا القمح، محافظة الشرقية، ثم عادت أسرته إلى بلدتها الأصلية (منية شبين - محافظة القليوبية) عام 1955، والتحق عام 1969 بجامعة القاهرة، ودرس الصحافة، وتخرج منها عام 1973، وشارك بدأً من عام 1977 في تأسيس مجلة "إضاءة 77"، ثم أسس وأصدر مجلة "كتابات" الأدبية، التي صدر منها ثمانية أعداد، وحائز على [جائزة كفافيس] الدولية للشعر 1993، وصدر له سبعة أعمال شعرية: "وردة الفوضى الجميلة" (1987)، "إشراقـات رفعت سلاَّم" (1992)، "إنها تُومئ لي" (1993)، "هكذا قُلتُ للهاوية" (1995)، "إلى النهـار الماضي" (1998)، "كأنَّها نهايـة الأرض" (1999)، "حجرٌ يطفو على الماء" (2008) في الدراسات، صدر له "المسرح الشعري العربي" (1986)، و"بحثًا عن التراث العربي: نظرة نقدية منهجية" (1990)، وله تحت الطبع حاليا "بحثًا عن الشعر"، مقالات وقراءات نقدية. له في الترجمة: بوشكين: الغجر.. وقصائد أخرى (1982)، ماياكوفسكي: غيمة في بنطلون.. وقصائد أخرى (1985)، كربرشويك: الإبداع القصصي عند يوسف إدريس (1987)، ليرمونتوف: الشيطان.. وقصائد أخرى (1991)؛ يانيس ريتسوس: اللذة الأولى، مختارات شعرية (1992)، هذه اللحظة الرهيبة، قصائد من كرواتيا (1997)، يانيس ريتسوس: البعيـد، مختارات شعرية شاملة (1997)، سوزان برنار: قصيدة النثر من بودلير حتَّى الآن (مراجعة وتقديم)، 1998/ 2000، جريجوري جوزدانيس: شعـرية كفافي (1999)، دراجو شتامبوك: نجومٌ منطفئةٌ على المنضدة (2008)، شارل بودلير: الأعمال الشعرية الكاملة (2009). وله تحت الطبع: قسطنطين كفافي: الأعمال الشعرية الكاملة، وأوديسيوس إيليتِس: له المجـد، يانيس ريتسوس: سوناتا ضوء القمر.. وأعمال أخرى.
أرسل تعليقك