توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق
الأقصرـ سامح عبدالفتاح

نظم بيت الشعر بالأقصر، مساء أمس السبت، أمسية شعرية للشاعر العراقي الكبير علي جعفر العلاق، وذلك في إطار حلقات شاعر وتجربة التي يقيمها بيت الشعر أول كل شهر.
 
وقدَّم الأمسية الشاعر الدكتور أبو الفضل بدران الذي رحَّبَ بالشاعر علي جعفر العلَّاق، مشيرًا إلى عظم الجهد الذي يبذله بيت الشعر في إقامة الأنشطة التي تعيد روابط الهوية العربية عن طريق الشعر والأدب، مؤكدًا على أن بيت الشعر بالأقصر صار قبلةً لكل الشعراء والأدباء من مختلف البلدان والأقطار العربية، موجها التحية للجمهور من محبي وممارسي الكتابة التعرف على مثل هذه التجارب الإبداعية الثرية.
 
 كما أشار الدكتور أبو الفضل بدران، إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالشاعر علي جعفر العلَّاق، تلك العلاقة التي توطدت في سنوات العمل بالجامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أتاحت له التعرف عن قرب على مشروع العلَّاق الأدبي ومسيرته الإبداعية الطويلة.

ثم بدأ الشاعر علي جعفر العلاق، بأن أنشد عددَا من قصائده المتنوعة متيحًا للجمهور التعرف على مشروعه الشعري من خلال قصائده وقد بدأ بقصيدة عن العراق بعنوان " أنين الحضارات " ونصها:
من أنين الحضارات أقبلت
منكسرا، وحشة العشب تجرحني
والفرات رماد يئن
على شفتيّ، غزال يضئ
حنين النساء
وطن يتنزه مكتئبا
في القصائد، حيث النسيم
قبور معذبة، والكواكب نائحة
في العراء
ذا أنين الحضارات، بل قصب
يتكسر في الروح شرسا
يعض الندى
والصدى
والشجر
والأغاني
بقية عكازة
في المطر
ومن قصيدته " عودة كلكامش " :
هكذا
عدت وحدك
لا مركبات الغنائم، لا
مطر العازفين
فأين خيول الفجيعة
أو عشبة الوهم،
أين هي العربة؟
هل حملت
إلينا الندى، أم نشيدا
من القش
والجثث المتربة؟
هل حملت
البيارق، أم نهرا
خربة؟
أم رمادا
يعكر ذاكرة العشب، يفضح
عرى اليدين؟
لو رجعت
ببعض الحصى
لو رجعت ببعض الندى
لو رجعت
بخفي حنين.
 
ثم بدأ الحوار الذي أداره الدكتور محمد أبو الفضل بدران حول تجربة الشاعر العراقي علي جعفر العلاق الأدبية وعن علاقته بالنقد تحدث الدكتور العلّاق، مشيرًا إلى أن اشتغاله بالنقد الأدبي لم يشغله عن القصيدة وعن انسيابية اللغة في شعره، مثل كثيرين من الأدباء الذي ذبلت لغتهم ونشف ماؤها عندما اتجهوا إلى النقد، لافتا إلى مدى الصعوبة والعوائق التي يلاقيها الشاعر الذي يزاوج بين الشعر والنقد فهما طرفا نقيض فالنقد يحتاج إلى يقظة دائمة وبصيرة حادة عكس الشعر الذي يتأرجح في منطقة وسطى بين الوعي واللاوعي.
 
ثم امتدَّ الحوار ليشملَ مقاطع من سيرة الشاعر الإبداعية ومسيرته مع الشعر حيث تحدث عن علاقته بالشعر منذ بداية احتكاكه بالشعر حتى اتساع مداركه وتجدد قراءاته، مشيرًا إلى وعيه المبكر بأن التاريخ لا يحتفظ بالنسخ المكررة من الإبداع إنما يحتفظ بالجيد والأصيل والمنفرد ومؤكدًا على أن ذلك هو ما دفعه لأن ينحت لغته من الصغر متكئًا على تراثه الحضاري الطويل وميراثه العربي الأصيل مجددًا ومطوِّرًا ومضيفًا.

ثم فتح الدكتور أبو الفضل بدران باب المداخلات للجمهور، والتي دارت عن أثر القضية العراقية في شعر علي جعفر العلاق، وعن تجلياتها في مشروعه الأدبي وعن أساليبه الكتابية وعلاقته بالتراث وعن تضفيره لبحرين شعريين في قصيدة واحدة، وقد أجاب الدكتور علي جعفر العلاق عن كل هذه الأسئلة بإنشاد قصيدة يتمثل فيها جرح العراق هذا الجرح العربي المشترك والذي لم يغب عن روح شعره قط، وعن أساليبه الكتابية تحدث عن مجموع الدراسات النقدية التي اشتغلت على أعماله وقصائده، والتي تناولت هذه الأعمال أسلوبيًا ودلاليًا مشيرًا إلى أن هذه الميزة التي يجمع فيها بين بحرين شعريين في قصيدة واحدة على صعوبتها تعطي تنوعًا دلاليًا وإيقاعيًا للقصيدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon