توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بيت شعر الأقصر" ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة

بيت الشعر في مدينة الأقصر
الأقصرـ سامح عبدالفتاح

نظم بيت الشعر في مدينة الأقصر، أمسية شعرية رمضانية، تناولت الحديث عن قصائد البردة التي كتبت معارضة لقصيدتي كعب بن زهير والإمام البوصيري، وذلك ضمن برنامج بيت الشعر خلال شهر رمضان الكريم المقام أمام ساحة معبد الأقصر.
 
وأحيا الأمسية كل من الشاعر عبيد عباس الحاصل على جائزة البردة التي تقيمها إمارة أبو ظبي، والشاعر محمد العارف الذي تحدث عن قصيدتي البوصيري وكعب بن زهير.

وقدم الأمسية مدير بيت الشعر بالأقصر الشاعر حسين القباحي، الذي تحدث عن مشاعر النبي صلى الله عليه وسلم تجاه الشعر وأنه ما رفض الاستماع إلى قصيدة كعب في المسجد مع أن أولها غزل صريح على عادة العرب في شعرهم، ثمّ توجه بالحديث إلى الدعاة الذين يجزمون بلا أخلاقية الشعر، قائلا كيف يكون الشعر غير أخلاقي وقد استمع الناس له في بيت الله وعلى مسمع من خير خلق الله، مؤكدا إن الشعر هو المؤسس الأول للأخلاق لأنه يخاطب الأنفس لتصبح نقية مؤمنة بالأخلاق في ذاتها ومؤسسة لها في بيئتها، وأن الرسول صلى الله عليه سلم أول الدعاة إلى صلاح الأنفس فكيف به يأبى الشعر الذي عفا من أجله الرسول عن كعب بعدما أهدر دمه، مشيرا إلى أن الشعر مدح به صلى الله عليه وسلم وسيظل يمدح به.

ثمّ قام القباحي، بتقديم الشاعر عبيد عباس الذي ألقى قصيدة في مدح النبي بعنوان "نهر الضياء " ومنها :
كَأنَّهَا الدَهْرُ لا حَالٌ يُبَدِّلُهم
فِيهَا وَإِنْ قِيلَ : لِلْعشَّاقِ أَحْوَالُ
 
فِيهَا من الأرْضِ أشْوَاقٌ وأسْئلَةٌ
فِيهَا مِن الغَيبِ تَنْزِيلٌ وإنْزَالُ
 
حتَّى إذا شَارَفُوا الإدْرَاكَ وَالْتَبَسَتْ
فِي لُجَّةِ الصَفْوِ أرْواحٌ وَأشْكَالُ
 
تَبَدَّدَ الآلُ لا أرْضٌ وَلا زَمَنٌ
وَكُلُّهُمْ خَلْفهم فِي أمسِهِم آلُ
 
تَكَشَّفَتْ حُجُبٌ أُمّاً تَبَسَّمُ إنْ
طَافَتْ بِهَا الآنَ ذِكْرَى وَهْىَ مِثْكَالُ
 
" مُحَمَّدٌ " ؛ والشَـذَا مازَالَ مُنْتَشِـرًا
وللصَدَى، نَجْلِ صَوتِ الحَقِّ، أنْجَالُ.

ثمَ قام الشاعر/حسين القباحي، بتقديم الشاعر محمد العارف الذي تحدث عن طبيعة المدح في قصيدة كعب بن زهير وأصولها البنائية إذ أنها مبنية كعادة العرب في بناء مدائحهم بشكل يطنب في الحديث عن مقام وأصل وشمائل الممدوح :
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول.
موضحا أنه هنا يشبه النبي بالنور لأنه صاحب أمر في محيطه يتبعه الناس ويطيعونه وأنه أشد سيف من سيوف الله كناية عن البسالة في أداء الواجب وهذه التشبيهات كانت معروفة في شعر العرب وفي مدائحهم خاصة
على عكس قصيدة البوصيري الذي كان البعد الصوفي طاغيًا في بنائها التي ابتدأها بسؤال مفاده العتاب :
أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدمي
وهذا لم يعهده العرب في المدح، فالمدح هنا أقرب في بنائه إلى الغزل :
يا لائمي في الهوى العذري معذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلم
البوصيري متكئًا في قصيدته على المحبة والفارق هو تشكيله القصيدة لهذا الغرض :
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني
والحب يعترض اللذات بالألم

وتابع الشاعر محمد العارف : إن بردة البوصيري من أهم ما كتبت العربية في مدح النبي بل من أهم شعر العرب وذلك ما جعل كثيرين يعارضونها ويكتبون على منوالها ما تجود به قريحتهم فأحمد شوقي شاعر مصر الكبير كتب نهج البردة والتي أولها :
ريم على القاع بين البان والعلم
أحل سفك دمي في الأشهر الحرم.
كمعارضة لقصيدة البوصيري التي كتبت عليها تخميسات شعرية ينشدها المنشدون إلى الآن ومن أشهر من أنشدها الشيخ العطواني عليه رحمة الله ومن هذه التخميسات :
الله أفهم قلبي منذ كنت فتى
فلا تراني لغير الحب ملتفتا
متى خلى منهم طيّ الضمير متى
وصاحبي صاح بي لما إلىَّ أتى
وعاذلي عاد لي بالعذل ما سكتا
فما لعينيك إن قلت اكففا همتا
وما لقلبك إن قلت استفق يهم.

ثمَ دعا القباحي، الشاعر عبيد عباس لألقاء قصيدته التي بعنوان " بردة الضياء " وأولها :
ما زال من ظلم يجري إلى ظلم
حتى انتهى لضياء المصطفى كلمي.

وانتهت الليلة بإنشاد أبيات من البردة المشرفة للإمام البوصيري في مدح حضرة سيدنا رسول الله بصوت الشيخ الدمراني عبد الله، حسث تم تقديمها بأداء صوتي مميز أثار إعجاب الجماهير الحاضرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon