بورسعيد – محمد الحلواني
نظَّم "مركز النيل"، في مجمع إعلام بورسعيد، الإثنين، ندوة بعنوان "الخطاب الديني وتحديات التجديد"، في حضور إمام وخطيب في مديرية أوقاف بورسعيد، الشيخ خالد إبراهيم، الذي أكَّد على "أهمية التجديد في الخطاب الديني، من خلال تطوير لغته ومضمونه، والمطالبة بأخذ كل ما هو جديد لمواكبة الواقع المعاصر والتغيرات الحادثة والمستجدات المستمرة، وما يحيط بها من تحديات".
وأضاف الشيخ خالد، أن "الأحداث والقضايا المعاصرة تُمثِّل دعوة صريحة ومتجددة لتجديد الخطاب الديني، ليتماشى مع عوامل الزمان والمكان، مستلهمًا ومستشهدًا بالتعاليم والمبادئ والقيم الدينية، لتشكيل والارتقاء بشخصية الأفراد، ونشر القيم الإنسانية، وتعزيز السلوكيات الاجتماعية الصحيحة، التي تدعو إليها جميع الأديان، الأمر الذي يسهم في النهاية في التنمية البشرية وتطوير المجتمع".
وأكَّدت مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، ميرفت الخولي، أن "الندوة أوصت بضرورة أن يربط الخطاب الديني نصوص ومبادئ العقيدة الدينية، بواقع الحياة المعاصرة، وبأسلوب وتعبير وفهم واستيعاب متجدد دائمًا، وأن يكون خطابًا شاملًا متكاملًا منفتحًا، يُعزِّز الحوار بين الأديان والثقافات العالمية، ويبرز القواسم المشتركة بينها، مع عدم مخالفته لجوهر وثوابت وأصول الدين والعقيدة، أو نسيانه أو تجاهله لقضايا الأفراد والمجتمعات".
وأوضحت الخولي، أن "القيم والمفاهيم الإنسانية التي ترقى بالفرد والمجتمع، تعد بالغة الأهمية في عصرنا الحاضر، مثل: الإخاء والمودة والإيثار والتعاون والعدل والمساواة، وذلك من خطاب يبرز إنجازات وإيجابيات وأمجاد الحضارة العربية ويستلهم منها الدروس والعبر للتشجيع على التقدم العلمي والتكنولوجي والحضاري ودوره الفعال في رقي وتطور المجتمعات واستشراف آفاق المستقبل".
كما تخلل الندوة عدد من التساؤلات بشأن كيفية الاستعداد لشهر رمضان، ويتم ذلك بالاستعداد المعنوي، والتهيؤ الروحي والإيماني بما يتناسب مع أهداف هذا الشهر المبارك، فالاستعداد والتهيؤ لاستقبال شهر رمضان، إنما يكون بتصحيح نظرتنا إلى هذا الشهر، والتعرف على مكانته الحقيقية بأنه شهر الله وشهر المغفرة الإلهية، والرحمة الشاملة، وأنه المدرسة التي أنعم الله تعالى بها علينا لكي نتربى فيها تربية إسلامية إيمانية قرآنية صادقة نتمكن من خلالها من التخلص من الذنوب والمعاصي، وكل ما يحط من منزلة الإنسان وقدره، ونتخلق بأخلاق الصائم النموذجي، ونعتبره سُلَّم الرُقي إلى أعلى درجات الكمال.
أرسل تعليقك