c تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:22:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة

محكمة مصرية
القاهرة - مصر اليوم

من محافظة الفيوم، خرجت أسرة كاملة مكونة من «ربة منزل» وزوجها وطفلين للبحث عن لقمة العيش، والهروب من المشكلات، والتخلص من نظرة الدونية لسجن الزوج أكثر من مرة.

استقرت الأسرة الصغيرة في شقة صغيرة بمنطقة النهضة في السلام مكونة من حجرة واحدة ودورة مياه، تأكلها الرطوبة ولا تدخلها الشمس، وتنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، وأمام مشكلات المعيشة وقلة المال، خرجت الأم لبيع الخضار في السوق.

لكن عاد «الأب» مرة أخرى للاتجار في المواد المخدرة، وتم سجنه، وأصبحت كل المسئولية على كاهل الأم، التي رفضت أن تعيش بكرامة، واتجهت إلى تعاطي أقراص الترامادول، مبررة أن هذا ينسيها ويخفف عنها غياب زوجها والحياة القاسية.

الأم أصبحت أكثر قسوة، تغضب لأتفه الأسباب، جيرانها كرهوها، فكانت تقيم حفلات تعذيب لنجلتها الصغيرة التي لم تتجاوز الـ8 أعوام، كان الجيران يسمعون صوت صراخ الطفلة تستغيث طالبة النجدة من قبضة أم فقدت مشاعر الأمومة، لكن كانوا ممنوعين من الاقتراب، فمن حاول تخليص الصغيرة من بطش أمها، لا يسلم من السب والشتم بأقذر الألفاظ، فابتعد الأهالي تاركين الأسرة بمشاكلها، لعلها تتغير يوما ما.

لكن لم يعلم الأهالي أن هذا يوم سيكون سريعا، وأن التغير قادم أسرع مما يتخيلون، ففي يوم الحادث المشؤوم، استيقظ الأهالي على صراخ ربة منزل، كانت تلقي القمامة في مقلب منطقة النهضة في السلام، بعد عثورها على جثة طفلة في جوال.

وأسرع الناس إلى المكان، وأخرجوا الطفلة من الجوال، وكانت الصدمة الكبيرة، فالطفلة عارية تماما، لا يوجد جزء من جسمها لا يخلو من آثار إطفاء السجائر فيه، وعلامات حروق في كل مكان، وضرب وكدمات وسحجات في جسد الصغيرة، وصمغ داخل فمها، ويدين وقدمين مقيدتين، وتساءلوا ماذا فعلت المسكينة لكي تتحمل كل هذا التعذيب؟

ما إن أخرج الأهالي الطفلة، حتى تعرفوا عليها، فقال أحدهم :«دي بنت بياعة الخضار»، ذهب وأحضرها من السوق، وحاولت الأم إخفاء جريمتها، ومثلت دور الأم الثكلى على طفلتها، فانهارت في البكاء والعويل، وحملت طفلتها مرددة: «مين عمل فيكي كده»، وصرخ الأهالي في وجهها :«أكيد انتي، انتي اللي على طول بتضربيها»، أنكرت القاتلة الاتهام، لكن الأهالي أحاطوها بدائرة، قائلين «بلغ النقطة تيجي بسرعة».

هرول أحدهم إلى نقطة النهضة وأحضر أمين شرطة ومخبرين وضابط، ألقوا القبض على الأم ونقلوا الطفلة إلى المشرحة، أمام النيابة لم تستطع القاتلة إنكار التهمة، وحاولت تبرير فعلتها، قائلة: «أنا كنت بربيها، لما شفتها بتلامس أعضائها التناسلية وأعضاء شقيقها، أيوة أنا حبستها في أوضة ضلمة من المغرب للفجر وقيدت ايديها ورجليها، وحطيت في فمها صمغ علشان تتكتم متصرخش، وحرقتها بآلة حادة».

وذكرت أنها حاولت مع بزوغ ضوء النهار، إيقاظ طفلتها، لكن الطفلة كانت قد فارقت الحياة، وبسرعة أحضرت جوالا ولفت جثمان الصغيرة داخله، وحملتها وألقتها بالقمامة وادعت هروبها. 

وعليها، أمرت النيابة بحبس المتهمة على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن الجثة وإيداع الطفل الصغير إحدى دور الرعاية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon