c الغضب يُسيطر على مواطني شارع الصاغة بعد مقتل سودانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغضب يُسيطر على مواطني شارع الصاغة بعد مقتل سودانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الغضب يُسيطر على مواطني شارع الصاغة  بعد مقتل سودانية

مرتكب جريمة قتل السيدة السودانية في بولاق الدكرور
القاهرة ـ مصر اليوم

سيطرت حالة من الغضب العارم على مواطني  شارع الصاغة في حي الجمالية فور علمهم بتفاصيل الجريمة التي أضحت حديث الصحف والمواقع الإخبارية، وسط مخاوف من تأثيرها على "أكل العيش"، بالإضافة إلى صدمتهم بشأن المتهم الثالث في الواقعة صاحب الـ15 سنة.

يوضح عامل بإحدى المحال أن الصدمة الكبرى التي تلقاها كانت بشأن تورط "أحمد.م"، الذي كان يعمل بمحل المتهم "هشام" قائلا: "ده طفل إزاي يشوف حاجة زي دي ويسكت".

و اعتاد أحمد"الذهاب إلى مدرسته في الصباح، حيث أنه طالب في الصف الثالث الإعدادي، ينطلق في تمام الثالثة عصرًا -بعد انتهاء اليوم الدراسي- إلى محل أمين الصاغة" لبدء "ورديته" كعامل نظافة، لا يعرف طعم الراحة طيلة ساعات العمل حتى موعد إغلاق المحل في المساء.

يتذكر شاب يعمل في محل مشغولات فضية تفاصيل تلك الجلسة التي جمعته بأحمد منذ فترة ليست بالبعيدة، عندما سأله عن ظروفه المادية، فأخبره آنذاك -الطفل الذي حمل المسؤولية مبكرا- أنه يحلم بالحصول على شهادة جامعية، ويتوجب عليه توفير مصروفات الدراسة؛ بسبب ظروف أسرته الصعبة.

حملت الجريمة متهمًا آخر شاب لا يزال في مرحلته الجامعية، هو محمد نجل هشام "المتهم"، الذي قال عنه عم حسني، العامل بمحل مجاور لموقع الحادثة: "اتصدمت في الواد محمد.. كان يتمتع بدماثة الخلق، ويحظى باحترام الجميع داخل وكالة أبو الروس.. ده كان بيصلي جماعة في المسجد.. كل ذنبه انه اتولد لأب زي هشام".

"ويعبر "أ. م"، صاحب محل مشغولات ذهبية، عن صدمة التجار يوم اكتشاف الواقعة (الأربعاء قبل الماضي)، ويضيف: "تلقينا الفاجعة على لسان أحد الضباط حينما قال في هدوء: في جريمة قتل هنا"، لتتوالى المفاجآت غير السارة عقب توصل المباحث إلى الجاني "محدش مصدق إن هشام عمل ده".

وورَّث هشام المحل عن والده، كما يوضح جاره "أ. م"، الذي أكد أنه كان يتمتع بدماثة الخلق وعدم إثارة المشاكل، ويلزم محله طوال اليوم "كان بيظهر وقت الصلاة في الزاويا اللي جنب المحل".

ويتذكر عامل بمحل مشغولات فضية مجاور عادة اشتهر بها المتهم "هشام": "كان بيرش عرقسوس قدام المحل كل يوم.. بيقول علشان الزرق".

رغم كشف أجهزة الأمن عن ملابسات الجريمة، إلا أن رجل خمسيني يمتلك محلًا ملاصقًا لمسرح الجريمة لا يزال يحاول استيعاب وجود سرداب أسفل المحل، استغله المتهم لتقطيع الجثة ووضعها في أكياس قبيل التخلص منها "إزاي فكر في ده.. عمله امتى.. أنا بقالي سنين هنا عمري ما شوفت ولا سمعت عن حاجة زي كده!".

"يشدد عجوز من على باب محله الصغير بشارع الصاغة على أن غالبية المحال مملوكة لعائلات معروفة، وتجار عُرفوا منذ عقود بحسن الخلق والتعامل الجيد مع الجميع "اللي حصل ده نشاز عن القاعدة"، حسب وصفه.

 وأكد أصحاب المحال أن "سوق الصاغة معروف من زمان.. اللي عارفنا عمره ما هيتأثر بأي كلام يتقال أو حاجة تحصل"، موضحين أن الواقعة فردية لا تمس أصحاب المحال بتلك المنطقة العتيقة "الجاني اتمسك وهياخد عقابه.. مافيش قصة أصلا".

 تلقى مدير فندق أبو سمبل بميدان العتبة، تفاصيل الجريمة "أنا قولت للمباحث من الأول إن السر في شارع الصاغة لأنها بتروح هناك كل ما تنزل مصر"، مشيرا إلى أنه لم يجمعه أية مواقف معها من قبل "غالبا مبتعملش مع النزلاء إلا لو في شكوى".

ويؤكد أن كافة المشاهدات، أثبتت مغادرة الضحية للفندق بمفردها، وعدم عودتها ثانية "دي اول مرة متدفعش فلوس"، لافتا بأن أسعار الإقامة في الفندق منخفضة تقترب من 35 جنيها في الليلة، يرتفع الثمن وفق موقع ومساحة الغرفة "كل زبون وطلبه".

ويشير المدير إلى أن غالبية النزلاء السودانيين يسقطون فريسة لمحترفي النصب "كل شوية واحد منهم يتنصب عليه في تغيير عملة أو بيع حاجات معينة"، مشددا على أن غالبية المقيمين لديه من التجار "الفندق شغال من سنة 1966".

و اصطحبت قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور بقيادة الرائد طارق مدحت والنقيب أيمن سكوري، معاونا المباحث، المتهم "هشام.س"، 50 سنة، ونجله "محمد" - الذي كان شاهدا على الواقعة- إلى المحل لإجراء المعاينة التصويرية للجريمة في حضور المستشار محمد خالد، رئيس نيابة الحوادث، والمستشار شريف صديق، مدير النيابة، أعقبها صدور قرار بسجنهما على ذمة التحقيق

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب يُسيطر على مواطني شارع الصاغة  بعد مقتل سودانية الغضب يُسيطر على مواطني شارع الصاغة  بعد مقتل سودانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon