القاهرة - ليلى العبد
ما زال جبل المقطم شاهدًا على ما يجري، حيث ارتجفت صخور الجبل المهيب إثر حادثة شنعاء حدثت في إحدى العمارات الشاهقة في منطقة المقطم.
تعود الوقائع إلى فتاة في العشرينات من أسرة بسيطة الحال في منطقة الفاطمية، تسكن في مساكن تعرف باسم "مساكن الزلازل" تعرفت على شاب كان يتردد على صاحب المحل الذي تعمل فيه ووقعت في غرامه، عامين مُتكاملين تخرج معه حتى أرادا الزواج، ولكن الشاب ابن لطبيب معروف، ووالدته من سيدات المجتمع، ولديه أخ يعمل في إحدى الوظائف الحساسة، وعندما أعلن للجميع رغبته في الزواج من الفتاة البسيطة رفضوها شكلًا وموضوعًا.
وعند ما رفض الشاب رأي أهله، أخبره أخوه أنّ "الفتاة تخدعه وأنها تواعده أيضًا، وأنه مارس معها الرذيلة مقابل المال، فإنهار الشاب من هول ما سمع وقرر أن ينتقم من حبيبته التي خانته رغم حبه لها، ووقوفه أمام الجميع لأجلها، واصطحبها في آخر جولة لهم، وطلب منها أن تأتي معه إلى شقتهم في المقطم، ووافقت الفتاة لأنها تعلم أخلاقه، ومدى حبه وخوفه عليها، وبعد دخولهم الشقة خدرها إثر منوم قدمه لها في عصير، واعتدى عليها، ولكنه فوجئ بأنها كانت "عذراء"، وأصاب البنت نزيف حاد، وعند ما زال تأثير المخدر، وأدركت الفتاة ما حدث لها إنهارت وطلبت منه أن ينفذ وعده لها بالزواج، فرفض قائلًا لها "مينفعش" فإنهارت ولم تمسك نفسها، وأمسكت سكينة كانت توجد أمامها، وطعنت الشاب من ظهره عدة طعنات، وهي تصرخ، حتى سمعها الجيران وكسروا باب الشقة، وعند دخولهم وجدوا الشاب يصارع الحياة وهو غارق في دمائه، فأبلغوا الإسعاف، وقسم المقطم التابع له هذه المنطقة، وتم نقل الشاب والفتاة إلى إحدى المستشفيات، وتحرير محضر بالواقعة.
أرسل تعليقك