"96 ساعة".. مدة تعذيب دجال البحيرة بعدما احتجزه 3 أشقاء وعذبوه 4 أيام حتى الموت، بسبب إقامته علاقة مع شقيقتهم ومعاشرتها معاشرة الأزواج تحت تأثير السحر والشعوذة، وعقب قتله تخلصوا من جثته على طريقة فيلم "المولد" بربطه بالحبال ووضع قطعة خرسانية، على جسده وإلقاء جثته في ترعة الرياح الناصري بمركز بدر في البحيرة، كي لا تظهر الجثة وتكشف جريمتهم.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث طفت الجثة، وكشفت أجهزة الأمن لغز الجريمة، وألقت القبض على الأشقاء الثلاثة، وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية عن تفاصيل صادمة، وجاءت كالتالي:
- جثة طافية فوق المياه
في الساعات الأولى من صباح أمس.. شاهد عدد من أهالي قرية الإيمان التابعة لمركز بدر بمحافظة البحيرة، جثة طافية فوق المياه في ترعة الرياح الناصري، وبمجرد مشاهدة الجثة، أخطر عدد من الأهالي رجال المباحث، وانتقل رئيس مباحث مركز بدر الرائد محمد عوض بصحبة قوة أمنية من مباحث المركز، والإنقاذ النهري، وانتشلت الجثة.
وتبين أن الجثة لشخص مجهول الهوية مقيد اليدين والقدمين، مصاب بكدمات وجروح في مختلف أنحاء جسده، ما يؤكد أنه تعرض للتعذيب بحسب ما أفادت به التحريات، وعقب الانتهاء من إجراء فحص مكان الجثة وانتشالها، أخطر رئيس المباحث اللواء محمد شرباش مدير إدارة البحث الجنائي في البحيرة، بتفاصيل الواقعة، وانتقل بصحبة فريق من المباحث على رأسه العميد أحمد لطفي رئيس مباحث المديرية، والعقيد إيهاب المسارع رئيس فرع البحث، وحضرت القوات والنيابة العامة، إلى مكان الواقعة "مسرح الجريمة"، وناظرت النيابة الجثة.
وتبين أن الشاب في العقد الرابع من عمره، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب لفترات طويلة، والجثة ظهرت عقب إلقائها في المياه بعدة ساعات قليلة، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث لتحديد هوية القتيل، وضبط وإحضار مرتكب الحادث.
- دجال البحيرة.. قوات الأمن تتوصل لهوية المجني عليه
بينما كانت النيابة العامة تعاين مسرح الجريمة وتناظر الجثة، شكل اللواء محمد شرباش مدير المباحث فريقا من المباحث لكشف غموض الواقعة، وبدأت القوات في فحص الأماكن القريبة من العثور على الجثة، ومناقشة الشهود، ومراجعة الكاميرات القريبة من العثور على الجثة، وفحص بلاغات التغيب لكشف هوية المجني عليه، والوقوف على ملابسات الواقعة.
ساعات قليلة من البحث والتحري، وتوصلت القوات إلى أن القتيل يعمل في السحر والشعوذة، ويقوم بأعمال دجل في قرية الإيمان التابعة للمركز، وأنه مختفٍ منذ قرابة 5 أيام، وتبين أنه كان يتردد على منزل إحدى الفتيات لعلاجها من "الاكتئاب"، وأخطرت الأسرة التي حضرت وتعرفت على جثة المجني عليه وأكدت، أنه يدعى "عبدالجواد" 37 عاما، وأنه مختفى منذ 5 أيام ولم تتهم أحدا بقتله.
- علاقة محرمة وراء القتل
عقب تحديد هوية القتيل، بدأت القوات في فحص خط سيره وآخر الأماكن التي كان يتردد عليها، وتوصلت القوات إلى أن القتيل كان يتردد على منزل في قرية الإيمان لعلاج إحدى الفتيات من الاكتئاب، وتبين أنه أقام علاقة معها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأن أشقاء الفتاة "3 أشخاص"، نفذوا جريمة القتل انتقاما منه لارتكابه تلك الواقعة.
وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصلت القوات إلى شهود أكدوا أن المجني عليه دخل منزل المشتبه فيهم، ولم يخرج وعثر عليه بعد 5 أيام جثة هامدة في الترعة.
- المتهمون يعترفون: قتلناه عشان مارس الجنس مع أختنا تحت تأثير السحر
وباستئذان النيابة العامة، ألقي القبض على المتهمين، وهم 3 أشقاء "ا.س.ع.ع" 32 عاما، و"م.س.ع.ع" 28 عاما، و "ر.س" 26 عاما.. وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الجريمة حيث استدرجوا المجني عليه ووثقوه واحتجزوه لمدة 4 أيام مع ضربه حتى فارق الحياة، ثم حملوا المجني عليه وربطوا جثته بثقل خرساني "طوب"، وألقوه في الرياح الناصري.
وأضاف المتهمون: "قلناه.. كان لازم يموت.. ضحك علينا ومارس الجنس مع أختنا تحت تأثير السحر.. دخل البيت بتاعنا بحجة إن هو يعالج أختنا من السحر.. اكشتفنا إن هو أقام معها علاقة تحت تأثير السحر.. قلنا نقتله ونتقم منه".
- حبس المتهمين على ذمة التحقيقات
عقب تسجيل اعترافات المتهمين، أخطرت النيابة العامة، وعرض المتهمون على النيابة، التي باشرت التحقيق، وسجلت اعترافات تفصيلية للمتهمين، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمكان الحادث، وقررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونسبت إليهم تهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
قد يهمك أيضـــــــًا :
القبض على دجال في الغردقة استولى على أموال مواطنين بزعم العلاج الروحي
دجال يوهم فتاة بعلاجها ويهتك عرضها و"النقض" تؤيد سجنه 6 أعوام
أرسل تعليقك