c تعرَّف على أسرار "الحس الشعبي في المجتمع المصري في سينما - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرَّف على أسرار "الحس الشعبي في المجتمع المصري في سينما صلاح أبو سيف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرَّف على أسرار الحس الشعبي في المجتمع المصري في سينما صلاح أبو سيف

كتاب سينما الشعب
القاهرة ـ مصر اليوم

يرجع كثيرون أسباب نجاح أفلام المخرج صلاح أبو سيف إلى جنوحها إلى الحس الشعبي في المجتمع المصري، الذي يتفق في الكثير من جوانبه مع الحس عند الغالبية العظمى من الناطقين باللغة العربية؛ حيث إن الحس الشعبي في الفيلم السينمائي الروائي هو احتواء المادة الفيلمية على عناصر بصرية أو سمعية أو الاثنين معًا، تتصل بالمتداول بين معظم طبقات مجتمع إنتاج الفيلم السينمائي، بخاصة الطبقات الشعبية في هذا المجتمع، في وقائعهم الحياتية سواء خلال تعاملاتهم المادية أو علاقتهم الاجتماعية المتعددة، وسائر أنشطتهم الجماعية وغير الجماعية.

ويشير ناجي فوزي في كتابه "«سينما الشعب»- الهيئة المصرية للكتاب" إلى تعدد العناصر المكونة للحس الشعبي في أفلام أبو سيف، ليأتي في مقدمتها كل من المكان الشعبي أو ذي الطابع الشعبي، والشخصية الشعبية سواء كانت رئيسة أو غير رئيسة، والجنوح إلى الحس الفكاهي، واستخدام قدر ملحوظ من عناصر التراث الشعبي، فضلًا عن تبنيه بعض المفاهيم الشعبية الاجتماعية وما يتصل بها من مفاهيم أخلاقية أو ذات طابع أخلاقي واستخدام الكتابات الجدارية، والميل الواضح لتحقيق فكرة العدالة، هذا بالإضافة إلى غلبة استعانة أبو سيف بالممثلين السينمائيين ذوي القبول الشعبي الملحوظ من الجمهور السينمائي في مصر والدول العربية.

وتوزعت مادة الكتاب على أربعة أبواب رئيسة "المكان، الشخصية، الحس الفكاهي، التراث الشعبي"، إضافة إلى باب خامس يتناول أهم العناصر المكملة للذائقة الشعبية في أفلامه، ومن أهم النتائج التي تخلص إليها الدراسة، وهي نتيجة نقدية غير مألوفة وهي أن تأثير عنصر الشخصية الفيلمية الشعبية في أفلام صلاح أبو سيف يتجاوز تأثير المكان الشعبي في هذه الأفلام على الرغم من أهمية عنصر المكان في أفلامه.

وبلغ عدد نماذج الشخصيات الفيلمية الشعبية التي تناولتها الدراسة "61" بينها نماذج لشخصيات غير شعبية وبينها أرستقراطية والشرائح العليا من الطبقة الوسطي وما في حكمهما، ومن النادر في أفلام أبو سيف أن تتحول شخصية شعبية إلى أرستقراطية تحولاً يتفق مع القانون الوضعي والقيم الأخلاقية العامة، فضلاً عن المنطق العادي، ومثال ذلك شخصية توحيدة "زوزو ماضي" الأرملة الحسناء في فيلم "الطريق المسدود 1958" وشخصية حسنين "عمر الشريف" في فيلم "بداية ونهاية 1960"، وكل من محجوب عبدالدايم "حمدي أحمد" وإحسان شحاته "سعاد حسني" في فيلم "القاهرة 30- 1966".

أما عنصر المكان السينمائي في أفلام صلاح أبو سيف فإنه يجعل عددًا منها يدخل في عداد ما يعرف بـ "أفلام الأمكنة" والتي تتفاوت قيمتها الفنية الخاصة لاستخدامها بين درجات تنازلية عدة على النحو الآتي: اعتبار المكان الشعبي في الفيلم مكاناً رئيساً مهماً تدور فيه أحداث فيلمية مهمة تتعقد فيه علاقات مهمة بين الشخصيات، أن يكون المكان الشعبي في الفيلم مكاناً فرعياً مؤثراً. ومن هذه الأفلام "لك يوم يا ظالم، المجرم، شباب امرأة، الفتوة، بين السماء والأرض، الزوجة الثانية، حمام الملاطيلي، الكداب"، حيث تتنوع فيها الأمكنة ذات الطابع الشعبي والتي تتفاوت قيمتها الفنية فمنها: الحارة، المسجد، المقهى، الحمام الشعبي، السرجة، الورش الصناعية، مصنع الثلج، محل الجزارة، ورش ومخازن القطارات.

ويوجد من بين أفلام صلاح أبو سيف "42" فيلمًا، فيلمان يحمل اسم كل منهما إشارة إلى مكان مصري شعبي، أولهما «جغرافي» وهو "شارع البهلوان 1948"، والثاني "حمام الملاطيلي 1973".

ويشير المؤلف إلى أن وجود قدر من التوازن الفني بين تأسيس الفكاهة في أفلام أبو سيف على المواقف الموضوعية بالمقارنة مع تأسيسها على المفارقات اللفظية، كما أن الجنوح إلى الطابع الفكاهي أمر يستند- بضرورة التقنية الدرامية- إلى المفارقات الفكاهية بذاتها وهي تظهر في إحدى صورتين رئيستين، فهي إما مفارقات "موضوعية" أو "لفظية".

كما تظهر عناصر التراث الشعبي بصور متقاربة، إلا أنه من المهم ملاحظة الظهور اللافت للموسيقى الشعبية باعتبارها واحدة من عناصر الفنون الشعبية السمعية في عدد غير قليل من الأفلام، ومنها ما يتكرر في عدد منها وبينها مقطوعة «آه يا زين» في فيلم "دايمًا في قلبي 1946".

ومن المرجح أن جذور الحس الشعبي في أفلام صلاح أبو سيف تعود إلى الدرس الأول في هذا الاتجاه في السينما المصرية، وهو فيلم "العزيمة/ كمال سليم/ 1939" والذي يعد نموذجًا يحتذى في شموله لكافة عناصر الحس الشعبي.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على أسرار الحس الشعبي في المجتمع المصري في سينما صلاح أبو سيف تعرَّف على أسرار الحس الشعبي في المجتمع المصري في سينما صلاح أبو سيف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع مصري- بريطاني للأمن الغذائي وتقليل واردات القمح

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 05:48 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المصرية تعلن عن قانون لـ "الإجراءات الجنائية"

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 16:58 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

الراقصة لورديانا تشعل "إنستجرام" بفيديو جديد

GMT 05:35 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قصر محمد رمضان من الداخل قمه فى الفخامه والرقى

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يحتفي بمستواه في الدوري

GMT 11:42 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

محمد صلاح يُزين تشكيل أغلى لاعبي العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon