القاهرة ـ مصر اليوم
أصدرت مؤسسة "بيت الحكمة" الصينية في القاهرة، الترجمة العربية للمتوالية القصصية "أساطير شرقية"، للأديبة تانغ ينغ.
تتشكل المتوالية من 18 مقولة تمثل كل واحدة منها حكمة صينية، وكل مقولة تحكي قصة في سرد أدبي متصل، وتدور الأحداث في القرية والجبل والمدينة، والقصص في ثناياها تمزج بين أحلام الريف الجميلة التي تشبه عالم الخيال، وقصص العشق النقية، وقد ترجمها عن الصينية أسماء صالح وهميس محمود.
ومما قيل عن المتوالية القصصية "أساطير شرقية" بصحيفة "تشانغشا المسائية" الشهيرة بالصين: "يقودنا بحث البطلة "يانغ يانغ" و"وي شيانغ" الذي يشاركها أحداث القصص، عن "بولوتو" بطلها الخيالي، عبر رحلة في أغوار القرى الجبلية الصينية، نحو روح المدينة الفاضلة التي تستكين فيها النفوس المتعبة، فتلك القرى الجبلية المليئة بالغابات، والجداول.
الصافية، والعادات والتقاليد والمشاعر الشعبية البسيطة التي فاضت بين سطورها، تبث في القارئ شعورا وكأنه في رحاب الأساطير الشرقية القديمة على الرغم من كون الأحداث تدور في العصر الحاضر".
ومما جاء في المتوالية: "شعرت يانغ يانغ أنها تحترق شوقا، وليس بإمكانها أن تبوح بما في نفسها لأحدهم؛ فهم يعجزون عن فهمها بمن فيهم وي شيانغ نفسه، فالإنسان غريب الأطوار، عندما يريد استخدام اللغة للتعبير عن مشاعر بعينها، لا يتفق ما يقوله مع ما بداخله ولا يستطيع التعبير عما يشعر به، ويكتفي فقط بكتمه بداخل قلبه وتعذيب نفسه.. يبدو أن جميع ما في هذا الكون فقد شعوره بالزمن، وصار كل شيء في القرية كلوحة حبر كلاسيكية، وليس في عقل يانغ يانغ الباطن سوى اللون والشكل والصوت والنفس، إنها حتى لا تستطيع أن ترى أو تشعر بذاتها.. لم يعد وي شيانغ إلى القرية منذ أسبوعين، حينها شعرت أنها لا تختلف عن أي امرأة عادية في القرية؛ بل شعرت أنها لا تملك حرية النظر إلى مدخل القرية انتظارا لذلك الشخص الأقرب إلى قلبها، فمرارة الانتظار وحسرة القلب، نوع من الألم الذي لا يمكن وصفه، وطالما انفطر قلبها في كل مرة تنتظر فيها، مثلها كغيرها من النساء اللائي يقضين حياتهن في الانتظار".
قد يهمك أيضاً :
"بيت الحكمة" يصدر ترجمة "مذكرات بائع الخضار" إلى العربية
"بيت الحكمة" إحدى الكنوز العلمية التي أنتجها الفكر الإسلامي في العراق
أرسل تعليقك