توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"البلد البارد" كتاب عن لاجئين وحياتهم في شرقي ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البلد البارد كتاب عن لاجئين وحياتهم في شرقي ألمانيا

كتاب البلد البارد
لندن - مصر اليوم

للتعرف عن قرب على وضع اللاجئين ومعيشتهم ورد فعل الألمان على موجة اللجوء التي وصلت إلى ألمانيا عام 2015، أجرت صحافية ألمانية تحقيقات وتواصلت مع ألمان ولاجئين سوريين بشكل مباشر وتقربت منهم ثم ألفت كتابا حول ذلك.رادت الصحافية الألمانية ياسنا تساتشيك، أن تتعرف على اللاجئين السوريين في ألمانيا عن قرب، وتكتشف بنفسها كيف أثرت عليهم الحرب التي تشهدها بلادهم وهربوا إلى ألمانيا بحثا عن الأمان، وأن تتعرف على آمالهم وتطلعاتهم وما يتوقعونه من ألمانيا وماذا يحركهم ويجعلهم يتفاعلون مع محيطهم أكثر.

من أجل ذلك انتقلت للعيش في إحدى قرى ولاية ساكسونيا بالقرب من مدينة باوتسين في شرقي ألمانيا، حيث قامت بتعليم اللغة الألمانية للاجئين من خلال دورة مولتها الوكالة الاتحادية للعمل ضمن برنامجها لدعم الاندماج وتعليم اللغة. الدورة التي أقامتها ودرست فيها كانت في فندق سابق تم تحويله إلى مركز لإيواء اللاجئين.

الخوف والاستياء في مدن منفتحة

بحثت ياسنا وتحرت أوضاع اللاجئين في برلين ومدن ألمانية أخرى. والتقت الكثير من المواطنين الألمان من مختلف الاتجاهات والتيارات، سواء من المرحبين باللاجئين والمتطوعين الذين هبوا لمساعدتهم أوالموظفين والعاملين في مراكز الإيواء، بل حتى أنها التقت وتحاورت مع يمينيين متطرفين رافضين لاستقبال اللاجئين.

بعد إقامتها في تلك القرية وتعليم اللاجئين اللغة الألمانية وإجراء التحريات واللقاءات الكثيرة، ألفت كتابا بعنوان "البلد البارد- بين السوريين والألمان". في هذا الكتاب تتحدث ياسنا تساتشيك عن ما توصلت إليه خلال تلك الأشهر التي قضتها بين اللاجئين والألمان في نفس الوقت. كما تتحدث الصحافية عن استغلال اللاجئين وأزمة اللجوء من قبل البعض سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح المادي. ويكشف الكتاب حسب تعريف دار النشر به، عن كيفية استغلال وتغليب الجانب المادي لأزمة اللاجئين على الجانب الإنساني والترحيب بهم. والمفاجئ أنها تشير إلى وجود الخوف والاستياء من اللاجئين حتى في مدن تعتبر منفتحة وليبرالية. ويمكن القول حسب دار النشر إن الكتاب يعكس جانباً هاماً من الأوضاع في ألمانيا حاليا فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين.

تصورات مسبقة خاطئة عن ألمانيا

والملفت أن المؤلفة ياسنا تساتشيك، اختارت لغلاف كتابها صورة نافذة مغلقة وقد أسدل عليها ستار خارجي سميك، دلالة على انغلاق أهل القرية حسب رأيها والتي تنقل عنها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) القول "السكان المحليون كانوا بالنسبة لي غرباء أكثر من اللاجئين".

وتشير تساتشيك في حوارها مع (د ب أ) إلى أنها من خلال عملها كمعلمة لغة ألمانية، استطاعت التعرف بشكل أفضل وعن قرب على اللاجئين ومشاعرهم ومواقفهم. وتقول إن نسبة كبيرة منهم كانت لديهم تصورات مسبقة خاطئة عن ألمانيا لدى قدومهم، وتنقل عن لاجئ عراقي قوله "هذه هي ألمانيا الحقيقية" حيث أنه لم يستطع استيعاب عدم موافقة صندوق التأمين الصحي على دفع تكاليف عملية في إصبعه!

كما تشير إلى استيائها من استغلال بعض الشركات الخاصة لأزمة اللاجئين لكسب المزيد من المال دون تقديم مقابل مناسب، على الأقل في مركز الإيواء الذي عملت فيه كمعلمة لغة ألمانية، حيث لم يكن كل شيء على مايرام! ويؤكد ذلك عامل في المركز يرد ذكره في الكتاب بعد تغيير اسمه، حيث يقول عن المركز الذي كان يأوي 180 لاجئا "كان في المركز فقط موظفان وأنا كناظر للسكن" مسؤول عن الأمور التقنية والصيانة.

الخوف من التجول في المدينة

وتتطرق الكاتبة إلى مخاوف اللاجئين في تلك المنطقة بقولها لـ (د ب أ) إن "الكثير من السوريين يخافون من التجول في باوتسن" المدينة القريبة من مركز اللجوء، وتضيف بأنها كإمرأة ألمانية شقراء أيضا كان يصعب عليها التواصل مع السكان المحليين!

وفي هذا السياق تشيرالصحافية الألمانية إلى اجتماع عقد في المدينة تم فيه مناقشة الجانب القانوني لإمكانية إنشاء "ميليشيا محلية"، وتنقل في كتابها عن محام حضر الاجتماع قوله للمجتمعين "سادتي.. ما يمكنكم القيام به، هو الإمساك بالزنجي حتى تأتي الشرطة، وفي حالة الضرورة ربطه أيضا"!.

تجدر الإشارة إلى أن مركز إيواء اللاجئين الذي يتحدث عنه الكتاب قد تم إغلاقه فيما بعد "لنقص في شروط الأمان التي لم تف بها الجهة التي كانت تديره" حسب تصريح متحدثة باسم بلدية مدينة باوتسن لوكالة الأنباء الألمانية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلد البارد كتاب عن لاجئين وحياتهم في شرقي ألمانيا البلد البارد كتاب عن لاجئين وحياتهم في شرقي ألمانيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon