توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الربيع العربي" في ديوان مصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الربيع العربي في ديوان مصري

القاهرة ـ وكالات

ينم ديوان الشاعر المصري عماد عبد المحسن، «أختار من جلدي أريكة قاتلي» (دار الأدهم – القاهرة) عن حساسية شعرية، تجهد في أن تقول نفسها، في منأى من التعابير والصور التي أصبحت مستهلكة، حتى وهي تعالج مواضيع أو حالات عنيفة. تهيمن أجواء الربيع العربي بعنفها على القصائد، لكن من دون أن تحضر في شكل مباشر. فالشاعر عماد عبد المحسن يلتقط التفصيل الشعري، ويبني عليه قصيدة قد تأتي قصيرة ومكثفة، بيد أنها حافلة بالدلالات. ثمة عنف في هذا الديوان، الذي يأتي في شكل نص واحد، لكنه يقدم نفسه في شذرات وتوقيعات باترة وحادة، وتختلف من شذرة إلى أخرى، لكنه العنف الذي يتم ترويضه، فلا يخرج النص، الذي يتميز هنا بالقصر، وأقرب ما يكون إلى اللقطة أو التوقيع، من شعريته. «الذين سقطوا من شجرة عالية. لم يثيروا شفقة النباتات الضالة». ويقول في مكان آخر، «الجريدة التي نشرت صورته. بين الشهداء. جرحت يده. وهو يتصفح فيها. أنباء القتلة». أو هذا النص: «العيون التي تسقط في الميدان. ما زالت ترى. فاستتروا». ولا تحضر أجواء الثورة المصرية وحدها في النص، إنما تأتي مقرونة بنوع من الاجتراح الشعري، الذي يرتفع بالحال إلى مرتبة شعرية رفيعة، كما في هذا النص، الذي يقول فيه: «أوقفي الهواء الذي يتطاير بيننا. عظام الشهداء تمر في ذاكرتي. فتغلق المسام. فلننكس عيوننا قليلاً. تحية لهذه العظام». تختزن الذاكرة فعل التنكيس للأعلام، حين المصاب الجلل، وليس للعيون كما في النص، الذي خلق شعريته، وجدارته بالبقاء، ليس لأنه يعكس جواً عنيفا ودموياً، هو وجه لثورات الربيع العربي، إنما لقدرته على تمثيل حالات شتى، في أي زمان ومكان، «أنا ساحر استثنائي. فتابعوني. بإمكاني أن أخرج لكم من ذاكرتي وجوهاً فقدتها. ومن جيبي قمصان شهداء. أبكي دون دموع. وأتألم دون تأوه. أحيطوني بعشرة نعوش». تمور نصوص الديوان بحالات وهموم كثيرة، غير أن الألم والتعاطف مع البسطاء، من ملامحها الأساسية، «بائعة الفل. التي لا تعرف العملة الورقية. ولا تحب رائحة البخور. أصابعها تائهات. بين سيارة وشرطي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي في ديوان مصري الربيع العربي في ديوان مصري



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon