توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كائنات بشرية وحيدة في "الإغراء قبل الأخير"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كائنات بشرية وحيدة في الإغراء قبل الأخير

أبو ظبي ـ وكالات

صدر عن «الكتب خان للنشر والتوزيع» في العاصمة المصرية القاهرة، مجموعة قصصية بعنوان «الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون» للكاتب المصري الذي يقيم في الولايات المتحدة، وائل عشري، في ‬153 صفحة. تبدو المدينة الأميركية وحشاً لا يبالي بكائنات بشرية تشعر بالغربة والملل والوحدة، فيلتمس الفرد في غيره، من رواد مقهى أو حديقة، دفئاً يمنحه القدرة على السخرية وعشق الحياة حيث «الوحيدون أكثر البشريين بشاشة». والكاتب الذي يقيم في الولايات المتحدة يجعل المدينة ساحة تتفاعل فيها أفكار ولغات ولهجات ورؤى عن الحياة كما يتصورها أميركيون ولاتينيون وآسيويون وأوروبيون وعرب وهنود وأفارقة يشتركون في الشعور بالاغتراب، ولكنهم يمنحون قارئ القصص محبة الحياة والضحك على مفارقاتها. ففي قصة «وجوه تيلي» تدور الأحداث في نهاية الأسبوع حيث تبادل الأزواج «الحب تواً أو في الليلة السابقة، وجوه باسمة راضية يجمعها قرب حميم»، لكن عجوزاً أميركية تنتظر الموت ترى أن عليها أن تأكل شيئاً «لا أريد أن أموت قبل أن أموت، ذلك أفضل جداً». وفي القصة نفسها كانت العجوز «تنتظر أن يأتي الموت، زوجها ينتظر ويملؤه الملل ويزورها من موته في الأحلام، ويقول: اديني بوسة زي بتوع السيما.. ويقهقه مثل شاب صغير». وقصص «الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون» تقدم مشاهد لشخصيات تتجاور أو تتفاعل، وتتوازى الأحداث أو تتقاطع ليبحث القارئ في النهاية عن إعادة تشكيل دراما تتعدد فيها لغات ولهجات، منها العامية المصرية، وشعر أبي نواس، ونثر الجاحظ الذي تفتتح المجموعة بقوله: «كنت أتعجب من كل فعل خرج من العادة، فلما خرجت الأفعال بأسرها من العادة صارت بأسرها عجباً، فبدخول كلها في باب التعجب خرجت بأجمعها من باب العجب» وهي الجملة التي تنتهي بها قصة «الرجل الأكثر حزناً». كما يستلهم السرد أحياناً روح حكايات «ألف ليلة وليلة» بتلقائية لا يشعر معها القارئ باغتراب الحكاية عن مكانها أو زمانها، كما الحال مع امرأة أميركية تصطحب كلبها وتقول للراوي «هو أخي الأمير برهان أمير بروكلستان»، وتأكد للراوي أن لديها قصة تريد أن ترويها له «حكاية لو سجلت بالإبر على آماق السمع لصارت عبرة لمن اعتبر».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كائنات بشرية وحيدة في الإغراء قبل الأخير كائنات بشرية وحيدة في الإغراء قبل الأخير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon