القاهرة ـ ا ش ا
أصدر المركز القومي للترجمة بوزارة الثقافة، /الأحد/، النسخة العربية من كتاب (النسوية وحقوق المرأة حول العالم، الكتاب الأول: الإرث والأدوار والقضايا) من تأليف ميشيل أ.بالودي ومن ترجمة خالد كسروي.
وذكرت المؤلفة - في مقدمة الكتاب - أن هناك عددا كبيرا من المواقف التي ترمي باللوم على المرأة في كافة الأحوال والظروف، فدائما ما تبقى النظرة الذكورية هي المسيطرة .. قائلة: "إن عمل المرأة لا ينجز أبدًا ويدفع له أقل مما يستحقه أو لا يدفع له أصلا، أو أنه ممل أو مضجر، وأننا أول ما يطرد وما نبدو عليه أهم مما نفعله، وإذا ضربنا فلا بد إننا استحققنا ذلك، ولو دافعنا عن حقوقنا فإننا عدوانيات و غير أنثويات وإن لم نفعل فإننا مثال للإناث الضعيفات، ولو أردنا الزواج فإننا خارجات لاقتناص رجل وإن لم نفعل فإننا غير سويات..وغيرها من المواقف التي تنظر للمرأة نظرة دونية في كل الأحوال.
وفي هذا الكتاب .. يقدم فريق متميز من الباحثين ثروة من الأبحاث المعاصرة التي تناقش الأبحاث والقضايا والتناقضات المحورية المتعلقة بالحركة النسوية العالمية، فمن خلال فصول تتناول الصورة النمطية للمرأة النسوية العالمية، وفروق النوع، وظروف المرأة فى التعليم، وعمل المرأة، والشخصية النسائية السياسية..ويقدم الكتاب رؤية متكاملة للباحثين في القضايا النسوية والمهتمين بحقوق المرأة سواء في التعليم أو العمل أو العلاقات الشخصية أو المنزل.
ويناقش المشاركون جهود دمج النسوية في عدة تخصصات من بينها التعليم والعمل والعلوم والجيش والسياسة..فقد كانت هناك ثلاثة أنواع من المشكلات في التخصصات والمناهج الدراسية المتعلقة بالمرأة وهي (الإغفال والتشويهات والتسطيحات)..ويذكر كل واحد من المشاركين أين يوجد التحيز ضد المرأة وأين قامت التصحيحات النسوية بإعادة الهيكلة، بالإضافة إلى القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج إلى مزيد من البحث والتصحيحات.
يتكون الكتاب من 12 فصلاً تتناول (خرافة المرأة النسوية عدوة الرجل، فروق النوع: الحجج المتعلقة بالقدرات، النساء في التعليم: الطالبات وأساتذة الجامعة حول العالم، بأصوات النساء، حياة العمل بوصفها بيتا: قصة الأرضيات والحوائط والأسقف، النساء بوصفهن قيادات دينية: تقدم وجمود، الشخصية السياسية النسائية: الملكة فيكتوريا، والين جونسون سيرليف وميشال باشيلي، النساء في الجيش: هل حان الوقت لإزالة التمييز عن الأدوار القتالية؟، نساء الأقليات الجنسية: مصادر الوصم بالعار ونتائجه، قضايا خاصة بالنساء المعاقات، عدم الرضا عن الجسم واضطرابات الأكل: عولمة مثل المظهر الغربي ويأتي الفصل الأخير بعنوان (برامج دراسات المرأة في الولايات المتحدة).
والدكتورة ميشيل أ.بالودي هي محررة سلسلة علم نفس المرأة وهي مؤلفة ومحررة لـ33 كتابا جامعيا وأكثر من 160 مقالة علمية وعروض مؤتمرات عن التحرش الجنسي والإيذاء..كما حصل كتابها (طاقة العاج :التحرش الجنسي في الحرم الجامعي) 1990 على جائزة مركز ماير للكتاب المتميز في حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن المترجم خالد سيد كسروي هو مترجم تخرج في كلية اللغات والترجمة وله عدد كبير من الأعمال المترجمة منها (روزان والإسكندر "ثلاثية روائية")، (العولمة والثقافة)، (دليل التدريب على إدارة الأعمال) و(المرأة في حياة العظماء الخمسة).
أرسل تعليقك