توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جمهورية الصعيد" يحارب الفقر والثأر والتهميش بقلم أشرف الثعلبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جمهورية الصعيد يحارب الفقر والثأر والتهميش بقلم أشرف الثعلبي

كتاب "جمهورية الصعيد"
القاهرة - شيماء مكاوي

اختار رئيس اتحاد شباب الصعيد، الكاتب أشرف الثعلبي، عنوان "جمهورية الصعيد"، ليتصدر غلاف كتابه الجديد، الذي يناقش هموم ونبض الجنوب، حيث أراد أن يبعث رسالة من قريته إلى المسؤولين للفت الانتباه إلى قرى الصعيد.
ويضم الكتاب عشرة فصول، يتحدث فيها عن حكايات المنسيون من الصعيد الجوّاني، ويعرض أصل التجاهل وجذوره من أمية وبطالة وفقر وتهميش، ويتحدث عن الصعايدة والدراما والفرق الكبير بين الصعيدي في الحقيقة والصعيدي في الدراما المصرية، ويورد النكات والكلمات البغيضة التي تناولها البعض، ورسمت صورة كاذبة عن المواطن الصعيدي.
ويتطرق الكتاب إلى صورة الصعيد في عيون المستشرقين والغرب، وكيف نظر المؤرخون الأجانب للصعايدة، وكذلك تحدث عن شيخ العرب همام، كما خصَّص فصلًا مستقلًا بعنوان "قاموس الصعايدة" ليورد الألفاظ والمصطلحات التي يتعامل بها الصعايدة في حياتهم اليومية، وتناول النوبة ورغبة النوبين في العودة إلى بلادهم القديمة، ثم اختتم كتابه بعرض هدفه من الكتاب.
وأكد أشرف الثعلبي أن كتابه يتناول ما تعانيه قرى الصعيد من كثرة الفقر، فمصر ليست القاهرة فقط، فالصعيد ملئ بالخيرات من أراض صالحة للزراعة ومناجم ومحاجر وسياحة وشواطئ ساحلية وآثار وغيرها، مرددًا: ما أسباب هذا التهميش، هل هو عقاب سياسي أم له أسباب أخرى؟
وأضاف أن العمل في الصعيد كان نوعًا من العقاب الذي يوجه للموظف العمومي المغضوب عليه،  بينما كان حلم الصعيدي عادة يتمثل في الهجرة للشمال لكي يعمل ويحسن أحواله المعيشية، ورغم كثرة الفقر والمرض والأميّة والبطالة والغربة والثأر نجد الصعيدي إنسانًا مستبشرًا وراضيًا بصورة تدعو للدهشة، موضحًا أن الاستثمار في الصعيد يحتاج قرارات وليس عرض إعلامي، فالصعيد لم ينل حقه من حجم الاستثمارات الكلية في مصر ولا من مشاريع البنية الأساسية أيضًا، فالتعليم متراجع والرعاية الصحية سيئة للغاية.
وأشار إلى أن حُلمه بسيط وهو توفير أبسط سبل الحياة الكريمة، مضيفًا: لا نريد العيش في الزمالك أو المهندسين، أو السرايات، لكن أن نعيش كما نحن تحت سفح الجبل حيث قرانا وبيوتنا، وأرضنا، نحلم بمدرسة ومستشفى ووظيفة وكوب ماء نظيف وصرف صحي ...إلخ، هل يتحقق حُلمنا البسيط أم ستتواصل جروح الجنوب إلى مدى آخر ، وتستمر المطالب بالتنمية وظروف الحياة الكريمة، أمانة ثقيلة، حلمًا ثقيلاً يلاحق الأجيال القادمة.
واستكمل: الصعايدة تعودوا على الوعود الزائفة من الحكومات المتعاقبة ولم يروا أيّة تنمية حقيقية لمحافظات الصعيد، وما نسمعه عن تنمية من الحكومة ما هو إلا عرض إعلامي لبعض المسؤولين لجذب وإقناع أهالي الصعيد بالصمت والانتظار، إننا دائمًا ما نرى وعودًا وتصريحات وهمية من قِبل بعض المسؤولين والدليل على عدم صحتها أن مؤتمر تنمية الصعيد لم يعقد حتى الآن، رغم أنه كان من المزمع عقده منذ أشهر مضت، ويتم تأجيله كل فترة وهذا أكبر دليل على عدم وجود نيّة حقيقية لتنمية الصعيد، وإنما هو كلام مستهلك.
وأبرز أن "ما يعاني منه الصعيد كثير مثل عدم وجود مصانع واستغلال خيرات الصعيد من محاجر وأراضٍ زراعية وآثار ومناطق ساحلية تبهر العالم، فالحكومة بعيدة عن كل هذا ولم ترغب في استثمار الموارد ليعود على مصر بالخير، ونحن نقول إن تنمية الاقتصاد المصري تبدأ من الصعيد؛ لما به من موارد كثيرة ومتعددة التي تدفع عجلة الاقتصاد المصري، وإذا حدثت تنمية في محافظات الصعيد فلها جوانب كثيرة ومفيدة منها الحدّ من الهجرة من الصعيد إلى القاهرة، ودائمًا ما نرى مليارات يتم إنفاقها على المناطق المزدحمة في القاهرة، إذا تم إنفاقها على الصعيد سيتم القضاء على الهجرة الداخلية وسيوفر فرص عمل واستغلال الشباب في الصعيد.
ورأى الثعلبي أن الحلول تتلخص في توفير مشاريعاصغيرة للشباب في الصعيد وقيام الدولة بالتسويق لها لضمان نجاحهم، فالحِرف اليدوية كثيرة في الصعيد ولكنها لا تجد اهتمامًا كافيًا من الدولة، منوهًا أن أخطر مشاكل الصعيد الحالية هي الفقر ثم التعليم، فهناك فجوة بين عدد الطلاب وعدد المدارس نفسها، فعدد المدارس قليل ما أدى إلى تكدس الطلاب بها، والمشكلة الثانية الأخطر هي الصحة، فكل المستشفيات بها إهمال شديد وكل أبناء الصعيد عندما يمرضون يأتون للقاهرة للبحث عن العلاج، إضافة إلى أن قضية الثأر ما زالت موجودة وتؤثر على التنمية هناك، ولابد من زيادة الوعي الثقافي لدى المواطنين حتى يعود ذلك بارتقاء المنظومة بشكل عام.
 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية الصعيد يحارب الفقر والثأر والتهميش بقلم أشرف الثعلبي جمهورية الصعيد يحارب الفقر والثأر والتهميش بقلم أشرف الثعلبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon