توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برؤية صوفية جمال الغيطاني يبدع في أسئلة الحياة والموت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برؤية صوفية جمال الغيطاني يبدع في أسئلة الحياة والموت

الراحل جمال الغيطاني
القاهرة - مصر اليوم

برؤية صوفية تمزج الأدب بالفلسفة تعاطى المبدع الراحل جمال الغيطاني مع أسئلة الحياة والموت، فيما اعتبر أن الرحيل عن الحياة الدنيا مفتتح لبدء جديد وسكة مغايرة.

وجمال الغيطاني، الذي تأثر أيما تأثر بالموروث الثقافي الثري لأعلام المتصوفة واجترح لغة أقطاب التصوف، وفي مقدمتهم النفري وابن عربي وجلال الدين الرومي، كان "صاحب موقف صوفي حيال الموت" ولعل عمله الثقافي الإبداعي الكبير "التجليات" من أهم أعماله التي تحوي تبصراته وتأملاته في رحلة المسير والمصير الإنساني.

وبروحه الإيمانية استقر في وجدان الغيطاني قول الحق "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت" ، وبدا صاحب جائزة النيل في الآداب مشغولا في كتاباته الأخيرة بفكرة "الوداع" كما يتجلي في "دفتر الدفاتر"، الذي تضمن عنوانين دالين: "في وداع أشياء" و"في وداع أماكن".

وكان المبدع الكبير وصاحب مقولة: "جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة" قد انتقل صباح أمس /الأحد/ للرفيق الأعلى بعد معاناة مع المرض استمرت عدة أشهر، فيما تلقت الجماعة الثقافية المصرية ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل جمال الغيطاني.

ولئن كان جمال الغيطاني قد ذكر في "التجليات" أنه ودع والدته في "يوم سبت" ورحل والده "يوم ثلاثاء" متسائلا عن اليوم الذي سيكون مختتمه في الحياة الدنيا فقد قضى كتابه أن يكون رحيله "يوم أحد" وأن يجيب هذا اليوم عن تساؤلات مشبعة بنظرته الفلسفية الصوفية وبلاغة الشجن مثل :"أمي ودعت أبي وأنا أعيش وداعها فمن سيسعى في اثري؟.. من سيشيعني.. وعلى أي مشهد سأغمض مقلتي إلى الأبد؟!". 

وشارك العديد من المثقفين جنبا إلى جنب مع "رجل الشارع" أو المواطنين البسطاء الذين أحبهم جمال الغيطاني في تشييع جنازة هذا المبدع المصري الكبير عصر أمس /الأحد/ من مسجد "السيدة نفيسة" فيما دفن في مقبرة أسرته بمنطقة "الأباجية" ووري جثمانه ثرى مصر، ومن المقرر إقامة العزاء بعد غد /الأربعاء/ بمسجد المشير طنطاوي.

وجمال الغيطاني صاحب منصة عالية فى إبداعات القلم، لكنها للمفارقة منصة رجل الشارع وأحكامه ووجهات نظره بعيدا عن "الأفكار النخبوية المعقمة" وهو ذاته الصحفي الملتحم بنبض الشارع المصري والمحرر العسكري، الذي قدم للقاريء بطولات أغلى الرجال في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برؤية صوفية جمال الغيطاني يبدع في أسئلة الحياة والموت برؤية صوفية جمال الغيطاني يبدع في أسئلة الحياة والموت



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon