أبوظبي ـ مصر اليوم
أعلن نتائج الدورة السابعة عشرة لـ «جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة» للعام 2019، التي يمنحها «المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق»، ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي، إلى جانب عدد من المشروعات التنويرية الورقية والإلكترونية تحت مظلة «دارة السويدي الثقافية»، ويشرف عليها مدير عام المركز الشاعر نوري الجراح.
وجاءت النتائج، وفق بيان صحفي صدر عن الجائزة، كالتالي: فاز بالجائزة عن النصوص الرحلية المحققة: كتاب «نَشْوَة الشَّمول في السَّفر إلى إسلامبول ونشوة المدام في العودة إلى مدينة السّلام»، لأبي الثناء محمود شهاب الدين الآلوسيّ (1802-1854)، حققها وقدم لها: أ. د. هيثم سرحان من الأردن. و«أسفار فتح الله الحلبي» (1830-1842)، حققها وقدم لها: أسامة بن سليمان الفليّح من السعودية. وفاز بالجائزة عن فرع الرحلة المعاصرة - سندباد الجديد: «أسفار استوائية، رحلات في قارة أفريقيا» لعثمان أحمد حسن من السودان، وكتاب «مرح الآلهة - 40 يوماً في الهند» لمهدي مبارك من مصر، و«في بلاد السامبا - يوميات عربي في البرازيل» لمختار سعد شحاتة من مصر أيضاً، وكتاب «رحلة العودة إلى الجبل - يوميات في ظلال الحرب» لخلود شرف من سوريا. أما فرع اليوميات ففاز بالجائزة: كتاب «من دمشق إلى حيفا - 300 يوم في الأسر الإسرائيلي» لخيري الذهبي من سوريا، وفاز عن فرع الترجمة: «وراء الشمس - يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية» يوسف عزيزي من إيران، ترجمة د. عائض محمد آل ربيع من السعودية، وكتاب «فاس - الطواف سبعاً» لشتيفان فايدنر من ألمانيا، ترجمة كاميران حوج من سوريا، فيما حجبت جائزة الدراسات لهذا العام لعدم كفاءة النصوص المشاركة.
وقال الشاعر محمد أحمد السويدي، راعي المركز والجائزة، أن نتائج هذا العام لم تشذ في قيمتها ومستواها عن النتائج التي أسفرت عنها في الأعوام الماضية. والجديد الذي يمكن الإشارة إليه هو تلك الوفرة في نصوص الرحلة المكتوبة من قبل أدباء معاصرين سافروا وتجولوا في العالم، وآخرين كتبوا يوميات تجوالهم في بلادهم، أو في جوارها القريب، وهو ما يغني خزانة الرحلة المعاصرة، ويضيف إلى سلسلة «سندباد الجديد» التي تغذيها الجائزة بالجديد كل عام، وتمنح في الوقت نفسه فرصة لأقلام وأصوات جديدة لم يسبق لها أن نشرت نتاجها الأدبي المكتوب في الأسفار، وهذا أحد أبرز أهداف مشروع «ارتياد الآفاق» و«جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة»، فما نقصده ونسعى إلى تعميمه في النهاية، إلى جانب تشجيع الكتابة في جنس أدبي ممتع، هو الانفتاح بأوسع صورة ممكنة على الجغرافيات والثقافات المختلفة، وتطوير حوار مع الآخر من خلال السفر في عالمه، وكذلك تقديم صورة لم تعد شائعة عن طبيعة الذات الحضارية العربية في تعددها وثرائها، وعن استعداد الثقافة العربية للتحاور مع الآخر المختلف عنها، بندية وحضارية.
من جهته، رأى الشاعر نوري الجراح، أن المؤلفات الفائزة هذا العام تؤكد مجدداً تزايد الاهتمام بأدب الرحلة من قبل الباحثين والأدباء العرب، مشيراً إلى أن «الأكاديميا العربية نشطت في تقديم دراسات جادة في هذا اللون الأدبي الممتع والخطير. وهو ما يكشف بصورة جلية أولاً عن الدور المتعاظم للجائزة ولمشروع (ارتياد الآفاق) في تشجيع الأدباء والدارسين العرب، وحضهم على تطوير البحث والكتابة في هذا المضمار، وثانياً عن تلك الاستجابة التي عبر عنها الباحثون في رفد مكتبة التحقيق والبحث في أدب الرحلة وتطوير صيغ تواصل عملية مع (مشروع ارتياد الآفاق) وجائزة ابن بطوطة».
يشار إلى أن الجوائز توزع في احتفالين متعاقبين: الأول في الدار البيضاء في 10 فبراير 2019، والثاني في أبوظبي في أبريل خلال معرض الكتاب.
قد يهمك أيضاً :
تسليم جائزة ابن بطوطة الدولية للتواصل الحضاري لجامعة سيدي محمد بن عبد الله
مشروع “ارتياد الافاق” يفصح عن نتائج جائزة ابن بطوطة للعام 2016
أرسل تعليقك