القاهرة ـ مصر اليوم
يطمح كتاب "مآزق لينين" إلى إنقاذ الزعيم السوفياتي الراحل من التشويه الليبرالي والتقديس السوفياتي عبر استعادة واقعية لحيوية فكره السياسي".
هكذا كتبت صحيفة "نيو ريبابليك" عن الطبعة الإنجليزية من كتاب "مآزق لينين: الإرهاب والحرب والإمبراطورية والحب والثورة" للكاتب البريطاني طارق علي، والصادر حديثا في طبعته العربية عن دار الكتب خان بترجمة أمير زكي.
أما صحيفة "الجارديان" فرأت أن طارق علي يحث القارئ على إلقاء نظرة جديدة على اختيارات لينين في سياق حكم استبدادي قمعي، وبؤس معظم السكان في ظل حكم القيصر والقتل المنهجي للحرب العالمية الأولى، وإن ما يرتكز عليه كتابه هو أن (ثورة) أكتوبر كانت "ولادة بريئة ويوتوبية"، تحولت لاحقا وبصورة ملتوية إلى الستالينية عبر ثلاث سنوات مدمرة من الحرب الأهلية.
اقرأ أيضا:
"بيت من حرير" مساحة صغيرة من أرض مستقبل غامض
ديكتاتور؟ ثائر؟ زعيم خالد؟ لعل التاريخ لم يرتبك في توصيف شخصية تاريخية كما فعل مع لينين.. يراه البعض ديكتاتورا قاسيا، ويراه البعض زعيما ومخلصا، وبين الديكتاتورية والزعامة، تبقى ملامحه الحقيقية ضبابية وغائمة، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.
يدرك "مآزق لينين" تعقيد لحظة لينين وصعوبة فهم دوره في التاريخ، وينظر إليه كشخصية درامية بكل تقلباتها وتناقضاتها، فيقدمه في تجلياته المختلفة: لينين الثوري والسياسي، قارئ الأدب وعاشق الموسيقى الكلاسيكية، ورب الأسرة ورجل الدولة، يقدمه زعيما في أوج قوته، ومنفيا في تشتته وغضبه، ومريضا في فراش احتضاره، وعبر مئات الكتابات والوثائق، يتتبع طارق علي صورة لينين، نافضا الغبار عن سيرته ونصوصه، لكي ينقذها من "التحنيط"، ومن استغلال الأصدقاء والأعداء، ويعيد وضعها في سياقها التاريخي الملائم.
طارق علي..كاتب بريطاني من أصول باكستانية، ولد في لاهور عام 1943، له اسهاماته المتنوعة في كتابة الرواية والتأريخ والصحافة وصناعة الأفلام، عضو اللجنة التحريرية لجريدة "نيو ليفت ريفيو"، ويكتب لصحيفة "الجارديان"، يعد واحدا من أهم المعلقين، بمرجعية يسارية، على الشأن السياسي العالمي، من أعماله: "صراع الأصوليات"، "أوباما سيندروم"، و"سنوات حرب الشوارع".
قد يهمك أيضًا:
"كتاب" يصدر مراحل تطور قوة مصر الناعمة خلال قرن
14 إصداراً لمؤلفين إماراتيين في "رواق الأدب والكتاب"
أرسل تعليقك