تبدو خطة الشركة السويدية "فولفو" رائدة صناعة السيارات طموحة للغاية، فهي لم تتخلّ عن تحديد مواعيد نهائية لتحقيق أهدافها للوصول إلى أعلى مراحل السلامة بسياراتها بحلول عام 2020، وأعلنت في يوليو من هذا العام أنها ستقدم أسطولا من السيارات الكهربية بحلول عام 2019 لتكون بذلك أول شركة سيارات تقليدية تقوم بتلك الخطوة، وهو ما سيجعلها تستحوذ على شريحة كبيرة من مبيعات هذا القطاع قبل أن تشتعل المنافسة فيه.
وبطبيعة الحال فإن أي شخص يقرأ ما بين السطور في بيان فولفو الصحافي، يعرف أن العلامة التجارية السويدية لم تقرر أن تقوم بخطة تيسلا لصناعة السيارات دون محركات الوقود، ولكن ببساطة هي أن تجعلها متاحة للجمهور وأعلنت أن 2019 هو الموعد النهائي لإدراج الكهرباء في جميع سياراتها.
وستكون النتيجة مجموعة من المنتجات تشمل سيارة كهربائية واحدة على الأقل، بالإضافة إلى الهجينة الخفيفة التي يتم توجيهها في المقام الأول بواسطة محرك احتراق داخلي، ولكن تشمل أيضا نظاما كهربائيا متحركا لاستعادة الطاقة من الفرامل واستخدامها لتشغيل الوظائف الإضافية، وأخيرا ستكون هناك مجموعة من المكونات في الهجينة، مثل سيارتها "XC60 T8" الجديدة.
وتعد سيارة XC60 الجديدة واحدة من أكثر السيارات أمانا على الإطلاق بفضل تجهيزها بالكامل بأحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا، تمت إضافة وظيفة المساعدة في الانعطاف إلى نظام "السلامة في المدن"، ويستخدم نظام جديد للسلامة أُطلق عليه اسم "تخفيف الاقتراب من الممر" وظيفة المساعدة في الانعطاف للمساعدة على تخفيف من قوة الاصطدام في الأمام، في حين أصبح الآن نظام "المعلومات للنقاط العمياء" (BLIS) يستخدم وظيفة المساعدة في الانعطاف للتقليل مخاطر الحوادث عند تغيير الممر.
تعتمد السيارة الجديدة على نظام هجين يعمل بالبنزين والكهرباء تبلغ قوّته 407 أحصنة، ويوفّر تسارعا من صفر إلى 100 كم/س في 5.3 ثانية. أما محرك الديزل V60 الذي تم إطلاقه في عام 2013 لا يزال متاحا للشراء اليوم، في حين أن النسخة الهجينة T8 ذات محرك البنزين والكهرباء من سيارات الدفع الرباعي XC90 تحظى بتقدير كبير وتتحدى التوقعات حتى الآن. إنها مزودة بتقنية XC90 التي تدعم أيضا شقيقتها الأصغر حجما XC60. كما سجلت السيارة في اختبارات الرسمية لاستهلاك الوقود 134.5 م/ج، ولانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، 49جم / كم، وهو أمر مدهش لسيارات الدفع الرباعي.
تنتج السيارة طاقة بقوة 400 حصان وذلك من خلال وجود ليس فقط محرك شحن سوبر بقوة 311 حصانا وتوربو سعة 2.0 لتر للعجلات الأمامية، ولكن أيضا محرك كهربائي بقوة 86 حصانا لتحويل الأعمدة. هذا الأخير مدعوم من قبل بطارية طاقتها تصل إلى 10.4كيلو وات، التي يمكن توصيلها وشحنها لإعطاء قوة كهربائية نقية تساع 28 ميلا. يستغرق الشحن الكامل ساعتين ونصف من وحدة مخصصة، أو بإضافة ساعة أخرى أو ساعتين إذا كنت تستخدم مقبسا محليا.
توفر السيارة أيضا عنصر التحكم اليدوي عندما يكون قيد الاستخدام، إما من خلال تفعيل وضع الانتظار الذي يسمح لك بحفظ شحن البطارية في وقت لاحق أثناء رحلتك، أو عن طريق توجيه محرك الاحتراق الداخلي ليكون بمثابة مولد لشحن البطارية. يمكنك أن تتوقع متوسط الاقتصاد في استهلاك الوقود يكون حوالي 100م/ج أقل من الأرقام الرسمية، ومن استهلاك محرك الديزل.
تقدم السيارة شبكة التهوية الأمامية ذات الإطار الكرومي اللامع باللون الفضي، مع علامة فولفو بحجم كبير في المنتصف، والأعمدة الفضية متصدرة المنتصف لتعبر عن قوة السيارة، إضافة إلى غطاء المحرك الكبير ذي خطوط التصميم البارزة ليعبر عن قوة السيارة.
كذلك تأتي المصابيح ذات التصميم العصري والخط الوسطي العامل بالـLED والذي يميز شخصية السيارة، ويمتد حتى شبكة التهوية في المنتصف، وأسفله المصد الأمامي المرتفع الذي يعطي ارتفاعا أرضيا واضحا للسيارة، ومصابيح الضباب المختفية وسط خطوط التصميم.
على الجانبين تأتي العجلات المعدنية بتصميمها المميز، وأقواس العجلات المرتفعة التي تستوعب العجلات الكبيرة، إضافة إلى خطوط الكروم اللامع على الأبواب من الأسفل، وحول المساحة الزجاجية كبيرة الحجم، والمرايا الجانبية ذات الحجم الكبير المثبتة على الأبواب.
في الخلف تأتي المصابيح الطولية كبيرة الحجم التي تمتد على جانبي السيارة من السقف إلى منتصف باب التحميل، حيث تنساب المصابيح حول خطوط التصميم بشكل أنيق، مع كلمة فولفو في المنتصف، والمصد الخلفي البارز الذي يضم فتحات طرد العادم كبيرة الحجم على الجانبين.
أما المقصورة الداخلية، فتعتمد فولفو على البساطة في التصميم مع الخامات عالية الجودة والتجهيزات المتميزة العصرية، لتبرز تميزها وتفوقها في جانب الفخامة، خاصة مع التطعيمات فضية اللون على فتحات التهوية، والتطعيمات الفاخرة على لوحة القيادة.
كذلك تأتي المساحات الكبيرة المتوفرة داخل المقصورة ومستوى الراحة المتميز في الأمام والخلف، مع المقاعد كبيرة الحجم ذات التصميم المتميز التي تدعم الركاب في الرحلات الطويلة.
أرسل تعليقك