نواصل كتابة جملة "الصينيون قادمون"، والتي ربما تكون على حق وخاصة في عالم السيارات، فقد كان معرض فرانكفورت للسيارات في سبتمبر/أيلول الماضي، مليئًا بسيارات الدفع الرباعي الصينية التي ستطرح في أوروبا قريبًا، إلا أن الشركات الصينية تظهر في المملكة المتحدة بالفعل في شكل شركة شنغهاي "SAIC"، التي تمتلك العلامة التجارية "روفر" القديمة،
حتى أصبحت تملك شركة "إم جي" للسيارات الرياضية البريطانية التي أسست في أوائل العشرينات، والمعروفة بالسيارات المفتوحة ذات المقعدين.
وقد تم بيع سيارات "إم جي" في المملكة المتحدة منذ عام 2009، على الرغم من أنها كانت عملية بطيئة، فمع مبيعات الأعوام القليلة الأولى بالكاد وصلت لـ 500 نسخة، وبحلول عام 2014 تم إطلاق نماذج أكثر حداثة مثل "إم جي 3" و"إم جي 6"، وقد بدأت المبيعات في الارتفاع مع 2،250 نسخة في عام 2014، وأكثر من 3000 في عام 2015، وأكثر من 4000 في العام الماضي.
ويقول ماثيو شاين، رئيس المبيعات والتسويق في شركة "إم جي"، إن سيارات "زد إس" الجديدة ستضاعف إجمالي المبيعات في العام المقبل، وستحقق رصيدًا عاليًا بما يقرب من 10،000 نسخة للمرة الأولى منذ أعوام، سواء كانت فكرة جيدة لاستدعاء سيارة "زد إس" - وهو اسم كان يستخدم سابقًا على غطاء محرك سيارة هوندا 400 – إم لا، فهي لا تزال على القمة لتعين النظر إليها، على الرغم من أن البديل كان سيارة "إكس إس"، والتي جذبت كل أنواع العملاء ما يجعلها الاختيار الذكي.
وصممت السيارة من قبل فريق "SAIC " تحت إشراف مدير التصميم كارل جوثام، كما أنها ليست سيئة المظهر، على الرغم من أن ذلك مألوفًا تمامًا لسيارات الدفع الرباعي متوسطة الحجم، وهي ضد فئة سوبيرميني من سيارات الدفع الرباعي كروس مثل رينو كابتور، بيجو 2008، مازدا "CX-3 " وربما داسيا داستر، لكنها أكبر في حجمها من المتوسط.
وتعد المقصورة الداخلية كبيرة كما أنها جيدة التهوية وممتعة، حتى لو الأقمشة والمواد المصنوعة منها تبدو غريبة بعض الشئ، حيث إن المواد المصنوع منها المقعد تشعرك بالانزلاق بشكل غير مريح، على الرغم من أن الجلود في النماذج الأعلى هي الأفضل، كما أن القيادة ليست سيئة، ولكن عجلة القيادة تنحدر بسرعة، ما يترك لديك الشعور بسيارات السبعينات أمثال "ألفا روميو"، ولكن من النماذج الأعلى يمكنك تعديل ذلك.
ويوجد بالسيارة كاميرا خلفية وأجهزة الاستشعار وقوف السيارات وهو ما يعد معيارًا مميزًا لسيارات الدفع الرباعي من إم جي، وتوجد مساحة تخزين لائقة ويناسب الجزء الخلفي ثلاثة أشخاص كبار، مع الكثير من المساحة للرأس والساق، وتتمتع مساحة التمهيد بـ 448 لترًا.
وليس هناك العديد من الأزرار بالسيارة، ولكن يوجد بعجلة القيادة عددًا من المفاتيح، كما أن فرملة اليد دليلًا مطمئنًا وهناك فتحة "USB"، كما أن جميع السيارات بها تكييف هواء ومراقبة السرعة، بالإضافة إلى الشاشة التي تعمل باللمس، مع عدم وجود زر العودة، فهو مجرد سلسلة عشوائية من الأزرار مع بعض الكلمات غير قابلة للتجزئة أو الاختصار الذي لا يمكن تفسيره.
وتأتي مركبة "إم جي زد إس" مزّودة بنظام إنترنت ذكي وهي توفر لكل مستخدم هوية مستقلة لتسجيل الدخول، ويمكن للنظام التعرف على السائق وتخصيص الوظائف مثل فتح القفل وتشغيل مكيف الهواء عن بعد، إلى جانب هذا، يمكن استخدام الأوامر الصوتية لفتح وغلق فتحة السقف وتعديل حرارة المركبة والتحكم بتشغيل الملفات الموسيقية والملاحة، ويتم هذا التحكم دون استخدام الأيدي إذ يسمح للمستخدمين التركيز على الطريق وضمان التمتع بتجربة ركوب أكثر أمانًا، إضافة لميزة التواصل بين المركبة والسيارة والتحكم الذكي عبر الصوت.
ويتمتع نظام الملاحة المرن في المركبة بقدرة التخطيط المستقل للمسار وتكبير وتصغير الخارطة عبر السرعة والاستجابة لظروف الطرقات دون أي تدخل من السائق، علاوة على التقنيات المتطورة المدمجة في إم جي زد إس، سوف ينجذب العملاء بقوة إلى التصميم الملفت والمثير لهذا الطراز الجديد.
فمن الجهة الخلفية، تبدو المركبة قوية ومليئة بالطاقة مع أضواء خلفية مشابهة لكوكبة الدب الأكبر، بينما تأتي المقدمة متميزة عبر شبك مغلفن مشابه لنجوم السماء، إضافة لأضواء أمامية ملفتة مستوحاة من عجلة "عين لندن" (London Eye" أما مستوى الكتف الممدد وخط الحزام الضيق والنوافذ الجانبية المسحوبة للخلف التي تميز "إم جي زد إس"، فستصبح سمة أساسية في تصميم الجيل المقبل من مركبات "إم جي".
وكونها مركبة رياضية متعددة الاستخدامات صغيرة الحجم موجهة للشباب المحترفين، فإن المقصورة الداخلية لطراز "إم جي زد إس" تتمتع بكثير من الأناقة التصميمية، فالكسوة الداخلية تتكون من مواد بلونين بينما يتزين سطح الكونسول بخط زخرفي باللون الفضي، وقد تم ابتكار الطراز الجديد مع وجود الجيل الشاب في البال، وهو مزّود بشاشة LCD قياس 8 بوصات تستضيف نظام الاتصالات الداخلي الذكي، كما تتوفر بشكل قياسي كاميرا رؤية خلفية وفتحة سقف بانورامية، وسوف توفر "إم جي زد إس" خيارين من محركات الوقود: 0T.1 16T و5L.1 .وستكون القوة القصوى لأقوى المحركات 125 حصانًا مع عزم أقصى قدره 170 نيوتن-متر، تعليقًا على الظهور الأول لمركبة إم جي زد إس.
إن جودة الركوب فوق المطبات الحادة الصغيرة ليس سيئًا، ولكنه لا يستقر تمامًا على الطرق السريعة، والتي يمكن أن تجعل من القيادة متعبة بعض الشيء لمسافات طويلة، كما أن فريق "إم جي" في المملكة المتحدة الذي أنشأ فريقًا من السيارات قد حقق بناء سيارة إيجابية القيادة، مع نظام توجيه لائق، ما يعوض عن نقص طفيف في الدقة مع التغذية المرتدة.
وتأتي السيارة بسعر 12،495 جنيه إسترليني، حيث تقدم البساطة والقيمة مقابل المال، يبدو أن "زد إس" من المرجح أن تضاعف مبيعات إم جي، على الرغم من أنها ستبقى لاعبًا مميزًا في هذا السوق الأكثر شعبية، حتى لو كانت منافسًا لمصنعين آخرين يسعون إلى الاعتماد فقط على أسمائهم الجيدة في السوق، فـ"إم جي" لديها سجل موثوق به في مجال الموثوقية التي تبدو مميزة لدى عملائها.
أرسل تعليقك