توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفى «الثقافة» لم يخمد فتنة نقل السيرك القومى ومسرح البالون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نفى «الثقافة» لم يخمد فتنة نقل السيرك القومى ومسرح البالون

وزارة الثقافة المصرية
القاهرة -مصر اليوم

على الرغم من نفى وزارة الثقافة المصرية  وجود أى نية لنقل السيرك القومى ومسرح البالون من منطقة العجوزة إلى حى إمبابة، والتأكيد فى بيان رسمى، على أنهما يمثلان جزءا مهما من تاريخ الإبداع فى مصر، وأنهما يحملان صفة المعالم والرموز القومية، فإن هذا لم يخمد فتنة المشروع المزعوم لنقل المربع الثقافى من كورنيش العجوزة إلى منطقة مطار إمبابة حسب الرؤية التى طرحتها النائبة البرلمانية عن دائرة إمبابة نشوى الديب عبر صفحتها الرسمية بالفيس بوك.

المثقفون أعلنوا استمرار حملات الرفض للمشروع المزعوم، ودشنوا صفحة على موقع فيس بوك بعنوان «معا ضد هدم مسرح البالون والسيرك القومى»، وذلك بعد نشر نائبة إمبابة مستندات تؤكد قيام وزارة الإسكان بتحويل المقترح الذى تقدمت به إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للدراسة، وكشف عدد من النشطاء عبر الصفحة عن جمع المثقفين توقيعات لمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لحسم هذا النزاع على أرض السيرك القومى ومسرح البالون باعتبارهما معلمين ثقافيين تاريخيين، ومن إنجازات سياسة ثورة يوليو، وذلك بإصدار قرار جمهورى بتخصيص الأرض هذا المربع الثقافى لوزارة الثقافة.

وعلق المخرج المسرحى دكتور محمد حسن فى تصريحات لـ«الشروق»، أن هناك مخططا لهدم البالون والسيرك يتبناه بعض المستثمرين، وأن مشروع النقل يتم طرحه كل فترة لجس نبض المثقفين بهدف انتهاز أول فرصة لتنفيذه، مشيرا لطرحه من قبل فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، والذى تصدى للمشروع وعمل على استصدار قرار من رئاسة الجمهورية برقم 288 لسنة2007، والذى ضم بموجبه أرض السامر لتبعية هيئة قصور الثقافة، وهى التى تمثل 1800 متر من مساحة الأرض البالغة 4500 متر.

اقرأ أيضًا:

وزارة الثقافة المصرية تستضيف معرض الخزف الجوال

وعلق قائلا : تحدثت مع الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ولمست حرصها التام للحفاظ على جميع الصروح الثقافية، ولكن «نحن الآن ننتظر من الفنانة إيناس عبدالدايم مخاطبة رئاسة الجمهورية للحصول على قرار بتخصيص أرض السيرك والبالون ومسرح الغد لتبعية وزارة الثقافة».

من جانبه قال عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، لـ«الشروق» إنه لم يتلق أى خطابات رسمية بشأن نقل السيرك القومى ومسرح البالون، كما لم يصله ما يفيد بوجود مشروعات بشأن مقرات جديدة لهما فى مواقع أخرى، مشددا على ان السيرك القومى ومجموعة المسارح التى يضمها المربع تعمل بكفاءة بعد أن أجريت لها أعمال الصيانة وآخرها قبل شهور قليلة مع إضافة شبكة تكييف هواء لمسرح البالون تضم 12 وحدة.
فيما أكد عبده ضرورة إقامة فروع جديدة للسيرك القومى ومسارح قطاع الفنون الاستعراضية والشعبية فى العاصمة الجديدة والتجمع الخامس ومدينة السادس من أكتوبر وغيرها من المدن الجديدة.

وأوضح عادل عبده بأنه من خلال موقعه يعد جزءا من الدولة، وبالتالى فهو ليسوا ضد توجهات الدولة ومشروعاتها القومية، مؤكدا على ضرورة الإفصاح عن مثل هذه المشاريع وطرحها بشفافية للنقاش لأن المثقفين والعاملين بقطاعات الثقافة يحاربون فى نفس الخندق مع الدولة، هم جزء من قوة مصر الناعمة التى تتطلع لرقى الوطن وتقدمه وامنه وأمانة.

ومن جانبه نفى الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح علمه بوجود أى شىء يخص مسرح الغد التابع لبيت المسرح.
وقال لـ«الشروق»، إن مسرح الغد الذى يقع ضمن هذا المربع الثقافى بالعجوزة كان بالأساس تابعا لقطاع الفنون الاستعراضية، وإنه تم ضمه لتبعية البيت الفنى للمسرح بقرار من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وكان قرارا صائبا لأن طبيعة العروض التى يقدمها الغد أقرب لفلسفة بيت المسرح منها للفنون الاستعراضية.

فيما أشار مختار إلى أنها ليست المرة الأولى التى يطرح فيها مشروع استثمارى لتلك المنطقة، وقال ان الفنان الراحل عبدالغفار عودة تقدم بمشروع شبيه عندما كان رئيسا لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، ولكن كان مشروعه يقوم على إعادة صياغة المنطقة بإقامة منشآت استثمارية ومطاعم مع الإبقاء على المسارح فى الطوابق الأولى، ولكن هذا المقترح أيضا تم رفضه.

صمت وزارة الإسكان، بعدم نفى ما نسبته إليها النائبة نشوى الديب، أشعل الأجواء فى الأوساط الثقافية، ودفع البعض لإصدار بيان وقع عليه أسماء لها وزنها فى دنيا الثقافة والفنون، ومنهم سيدة المسرح سميحة أيوب والمخرج السينمائى داوود عبدالسيد، والفنانة والاكاديمية د. سميرة محسن والناقد المسرحى د. حسن عطية، والكاتبة د. فاطمة المعدول وكثير من المخرجين المسرحيين، ومنهم د. عصام السيد، وناصر عبدالمنعم، والكاتب والشاعر محمد بغدادى، والناقد والأكاديمى د. أسامة أبوطالب، وغيرهم.

وقالوا فى بيانهم: «نعلن نحن المثقفين والفنانين المصريين الموقعين على هذا البيان رفضنا التام للصفقة التى أعلنت عنها النائبة نشوى الديب بخصوص هدم ونقل الصرحين الكبيرين «مسرح البالون والسيرك القومى» والتى دعمتها بنشر خطابين رسميين من جهة رسمية هى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ويعلن الموقعون على هذا البيان أن المساس بهذين الصرحين الثقافيين هو مساس بجزء مهم من تاريخ مصر الثقافى، وتعد سافر على منارتين تنويريتين كان لهما وما زال دور كبير فى التصدى لمحاولات طيور الظلام الرجوع بمصر إلى عصور ما قبل التاريخ.

وقال الموقعون على البيان إن وطننا مصر يتعرض ومنذ سنوات إلى مؤامرات خارجية تدعمها أياد وعقول داخلية من أجل تجريف العقل المصرى بحرمانه من مصادر قوته الناعمة، وها هى المؤامرة الجديدة تطال كيانين ثقافيين كبيرين كان لهما عبر فنانيهما عظيم الدور فى التصدى لجماعة الإخوان المحظورة وطردها من فوق كرسى الحكم.
واستمرارا لهذا الدور فى التصدى لكل محاولة تنال من ثقافة مصر وفنها يعلن مثقفو مصر أنهم سيقفون بكل ما أوتوا من عزم أمام محاولة هدم مسرح البالون والسيرك القومى وبيع أرضهما لوكلاء آكلى لحوم الأوطان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفى «الثقافة» لم يخمد فتنة نقل السيرك القومى ومسرح البالون نفى «الثقافة» لم يخمد فتنة نقل السيرك القومى ومسرح البالون



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon