الدمام - واس
برز في أركان مهرجان الساحل الشرقي المقام حاليا في متنزه الملك عبدالله بالدمام، ركن "نجار الصقر" الذي يقبع فيه النجار صالح العميري " 40 عاما" ممسكاً في إحدى يديه إزميلا وفي الأخرى مطرقة، يتقن من خلالها مهنة النحت والطرق على الخشب، والعديد من المشغولات الحرفية القديمة.
العميري الذي تعلم إتقان هذه الحرفة منذ نعومة أظافره نقلا عن والده عندما كان يساعده في دكانه الصغير في وسط الدمام، عشق مهنة النجارة واحترف العمل فيها، وزاد تعلقه بها حتى أصبحت بالنسبة له مصدر رزق يوفر له الحياة الكريمة.
وأضاف العميري أن مهنة النجارة لا يتقنها إلا أبناء الوطن الذين يستوعبون قيمة الموروث العمراني المحلي والتقاليد العربية السعودية، علاوة على فنون الزخرفة الإسلامية التي تعتمد على المهارة والدقة والحرفية العالية، وبعض الخطوط والرسومات التي تعبر عن الحياة التقليدية لهذه المهنة.
ويعمل العميري، في صناعة الأبواب التقليدية، والشبابيك المتنوعة، والصناديق المختلفة، وهي تحظى بطلب كبير من زوار المهرجان سواء من داخل المملكة أو من خارجها، خاصة الصناديق المزخرفة بالمسامير الذهبية والفضية المدببة، إضافة إلى الشبابيك المتنوعة التي تأخذ بعض الأشكال الهندسية، والانحناءات، لتعطي صورة جمالية مستوحاة من هندسة وأشكال البيوت الطينية المعروفة في المنطقة الشرقية، مبينا أن أسعارها تختلف بحسب حجمها وشكلها ونوعية الخشب المستخدم وتتراوح ما بين 300 إلى 1500 ريال.
ويستخدم العميري الذي يقف أمام جناحه بزيه السعودي وربطة شماغه الأحمر على الرأس ولفة إزاره الخاصة بالعمل، أدوات حرفية متنوعة، منها الإزميل، والمطرقة، والمسامير، والفرشاة، ومسطرة الزاوية، ويستعين بها في إضفاء بعض الرسومات الإبداعية والزخارف المتنوعة على منتجاته.
وتعد مشاركة العميري الأولى له خلال المهرجانات التي تقام في المملكة، معربا عن سعادته بهذه المشاركة التي تنقل أعماله الحرفية للجمهور، والتواصل معهم مباشرة، والسعي نحو تطوير مهاراته من خلال ما يستقبل من اقتراحات يقدمها الزوار له.
أرسل تعليقك