توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدء فعاليات مهرجان معهد الحرف والفنون الشعبية في بغداد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بدء فعاليات مهرجان معهد الحرف والفنون الشعبية في بغداد

فرياد رواندزي
بغداد – نجلاء الطائي

شارك وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، فرياد رواندزي ، في افتتاح مهرجان معهد الحرف والفنون الشعبية، في مبنى الوزارة، في بغداد، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. وضم المهرجان أعمال لطلبة المعهد من الخشب والنحاس والسجاد، امتازت بالجمال والرؤية الفنية والحرفية العالية.
 وأشاد وزير الثقافة بمستوى معروضات المعهد، من خلال ما يقدمه من فنون شعبية تحاكي الموروث الثقافي للبلاد، وتعبر عن الأصالة التي يتمتع بها الشعب العراقي، بمكوناته كافة. ودعا مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، الدكتور شفيق المهدي، القطاع الخاص إلى الاستثمار في معهد الحرف والفنون الشعبية، الذي يضم طلبة وأساتذة متخصصين في الحرف والفنون.
وحضر المهرجان عضو مجلس النواب، أحمد المشهداني، ومحافظ بابل، صادق مدلول السلطاني، ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية، الدكتور شفيق المهدي، مدير عام دائرة الشؤون الإدارية، رعد علاوي، ونقيب الفنانين، صباح المندلاوي، وعضو مجلس مهنية الانتخابات في العراق، كولشان كمال علي، ومستشار لجنة الثقافة والإعلام النيابية، انتصار علاوي، ونائب رئيس مجلس محافظة بغداد، رعد جبار الخميسي، ومدير أوقاف المحافظات، الدكتور فاضل الشرع، والمشرف الفني لتربية الرصافة الأولى، قيس عبد الرزاق، والمتبرعة للمعهد، الدكتورة إيمان البرزنجي.
وتهتم مديرية التراث الشعبي، التابعة لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، بالتراث "الفولكلوري" في العراق، وتجديد الحرف الشعبية والعمل على إحيائها وتطويرها وإنتاجها، في مختلف الفروع، لتوثيقها والاستفادة منها في الأغراض الثقافية والإعلامية والسياحية والاقتصادية والتجارية، فضلاً عن أنّ تخصصات التراث الشعبي تمثل الهوية الوطنية وثقافتها، وتتعرض تلك الصناعات والحرف إلى التخريب والتدمير وخطر الاندثار، بعد الهجمات التي تعرض لها العراق من قبل عصابات "داعش" المتطرفة.
وفي الشأن ذاته، قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، الدكتور شفيق المهدي: "إن تدمير جزء من الأمة يأتي عبر تدمير تراثها، وهذا ما حصل، ولنلاحظ سويًا ما قامت به قوى الظلام، إذ كان الهجوم الأول على التراث والمعالم الحضارية، أما الهجوم الثاني فكان على الأمة، متمثلاً في تدمير الجانب الروحي لها، وصيانة وحفظ التراث تحظى بأهمية قصوى، وعلينا أن نثبت أنّ العراق، ومنذ أكثر من 100 عام وحتى الآن، هو منطقة استباحية، وسرقت منا آثارنا وتراثنا".
ودعا المهدي إلى ضرورة تأسيس هيئة وطنية عليا من متخصصين وأكاديميين، وأعضاء مجلس نواب، للانتهاء من هذه القضية، خصوصًا وأن العراق كلّه يعدّ موقعًا أثريًا. وقال: "إنّ اختفاء صناعة التراث الشعبي دون أن تتم مراجعة هذه القضية، يتطلب إحياء حركة الورش والصناعات الشعبية والأسواق الخاصة بها، وتشجيع الصناعات والأعمال الخشبية والمعدنية والفخارية، والصياغة، وفنون الخط العربي، والطرق على النحاس، للنهوض بها".
ونوه باختفاء صناعة السجاد اليدوي، وخواء سوق الصفافير، التي مولت الأسواق بأجمل الصناعات الشعبية، حيث كان السياح يأتون إلى هذه السوق للتبضع منها، ولم يبق منها سوى محال صغيرة، قد تُغلق قريبًا.
ويذكر أن معهد الحرف والفنون الشعبية تم اعتماده في العراق في 2001، لإعطاء شهادة الدبلوم للطالب الذي يختص في دراسة التراث العراقي، فضلاً عن تكونه من ستة أقسام هي، الصناعات الخشبية والمعدنية، والخزف، والأزياء الشعبية، والخط العربي، والطرق على المعادن، والتصميم والرسم التراثي. وتأسست مديرية التراث الشعبي في 1970، تحت اسم مركز التدريب الحرفي، وكان مرتبطًا بوزارة التربية، وفي 1972 تم تطويره ليكون معهدًا خاصًا بفنون التراث الشعبي، تحت اسم معهد الفنون والصناعات الشعبية، بعد دراسة قدمت في حينها من المرحوم عطا صبري، الذي كان يشغل منصب مدير المركز، إذ تم استقطاب العناصر التي توارثت المهنة عن أسرها، دون دراسة أكاديمية، للحفاظ على الحرف من الضياع ونقلها إلى الأجيال الجديدة بأمانة وإخلاص، وتحت إشراف الكوادر الأكاديمية من خريجي كليات ومعاهد الفنون، فضلاً عن المتخصصين في فنون التراث الشعبي.
وفي 1974، انتهى ارتباط المعهد بوزارة التربية، وارتبط بوزارة الثقافة والإعلام، وتم من خلال هذا الارتباط توسيع التعيينات لأصحاب المهن من ذوي الخبرة (الأسطوات). كما شارك المعهد في العديد من المهرجانات الفنية الدولية، بعد توطيد علاقاته مع المنظمات الدولية المماثلة. وتعمل المديرية على إعادة العمل في متحف التراث الشعبي، فضلاً عن إعادة تفعيل المركز الفولكلوري العراقي، من أجل البدء في تنشيط أعمال التوثيق والدراسات الخاصة بالتراث الشعبي العراقي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء فعاليات مهرجان معهد الحرف والفنون الشعبية في بغداد بدء فعاليات مهرجان معهد الحرف والفنون الشعبية في بغداد



GMT 10:09 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يغيب عن مؤتمر مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي

GMT 09:04 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأوبرا تعلن شروط مسابقة مهرجان الموسيقى العربية الـ 31

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon