تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام برعاية وزيرة الثقافة الأردنية بسمة النسور فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الفيلم العربي، في مقر الهيئة بجبل عمان بدء من 4 إلى 11 سبتمبر المقبل.
وتستهل عروض المهرجان بالفيلم الروائي التونسي "على كفّ عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، وفيه يجري تصوير قصة مؤثرة عن اهمية الوصول الى العدالة في مناخ صعب متشابك بالأحداث وذلك حين تلتقي فتاة على نحو عابر في احدى السهرات مع رجل غامض، لكن عقب السهرة تبدأ ليلة طويلة يتعدى عليها افراد من الشرطة وتتشبث الفتاة بحقوقها امام منصة القضاء لتدافع من أجل حقوقها وكرامتها المهدورة.
وجرى اختيار الفيلم في قسم "نظرة ما" في مهرجان "كان" السينمائي، وحاز على العديد من الجوائز الرفيعة في أكثر من مهرجان عربي ودولي.
ويناقش الفيلم السوري المعنون "طعم الأسمنت" لزياد كلثوم، على نحو تسجيلي حكايات من معاناة العمال اللاجئين إلى لبنان في مواقع البناء لا يسمح لهم بمغادرة عملهم بعد الانتهاء من العمل وليس لهم تواصل مع أهاليهم في سوريا سوى التجمع كلّ مساء حول شاشة تلفاز صغيرة.
في فيلم "طعم الأسمنت"، الذي شارك بالكثير من المهرجانات، يؤلف زياد كلثوم سردا موجعا لما يعنيه أن يعيش المرء في منفى وسط عالم تمزقه الحروب والأزمات.
ويسرد الفيلم الروائي الفلسطيني "كتابة على الثلج" للمخرج رشيد مشهراوي، أحداثه عن ليلة واحدة، عن 5 فلسطينيين محاصرين في شقة صغيرة خلال العدوان على قطاع غزة، حيث الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم وعدم تقبل الرأي الآخر وهو ما يهدد تضامنهم ومقاومتَهم ضد الاحتلال الإسرائيلي .
حصل الفيلم على جائزة الخنجر البرونزي لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة "أصوات من العالم" في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، كما افتتح مهرجان قرطاج السينمائي الدولي.
ويمزج الفيلم المصري "بلاش تبوسني" للمخرج أحمد عامر بين الروائي والوثائقي في إطار ساخر، يحكي قصة نجمة شهيرة وبطلة الفيلم الأول لمخرج شاب والتي ترفض تصوير أحد المشاهد في الفيلم مما يثير سخط المخرج ويستفز المنتج ليحاول الجميع الوصول إلى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق من خلال رصد متين لمحطات في تاريخ السينما المصرية والنبش بآليات صناعتها من خلال لقطات أرشيفية ومقابلات مع أشهر صناع السينما من بينهم المخرج الراحل محمد خان والمخرج خيري بشارة.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الجزائري "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ، في مقبرة يحرسها رجل صالح حيث موعد الزيارة الموسمية التي تتوافد خلالها العائلات إلى المقبرة للترحم على روح موتاهم، وتصل امرأة في الستينيات من العمر لزيارة قبر شقيقتها خلال ثلاثة أيام من الزيارة، تكتشف حكاية حفار قبور عجوز عندها تصبح المقبرة مسرحًا لقصة حب تجلب الحياة إلى مكان يحيط به الموت.
ويتناول الفيلم اللبناني "غداء العيد" للوسيان بورجيلي، حكاية الأم الحاكمة لعائلة مترامية الأطراف، سعيدة باستقبالها لجميع أفراد الأسرة بمناسبة عيد الفصح لأول مرة منذ سنتين.. بينما يتشاطرون ببهجة وجبة الغداء، تطرأ حادثة تثير التوترات الكامنة بين أفراد العائلة مما يودي بهم تدريجياً الى فوضى متصاعدة.
ويتتبع الفيلم المغربي "نور في الظلام" لخولة بن عمر، قصة حبّ بين رجل كفيف يحلم بأن يصبح مقدم تلفزيوني لنشرة الأخبار وطالبة تدرس في معهد السينما، عالمان متضادان تماماً ولكنهما متكاملان، إلا أنه يظهر ملامح من شخصية الكفيف التي تتسم بالتسرع والغرور بينما شخصية نور القوية مكرسة للحب غير المشروط متلهفة لمساعدة حبيبها في تحقيق حلمه فهي تغوص نور في أعماق عالمها السرّي.
يعطي الفيلم منظورا مختلفا على عالم المكفوفين وعلاقتهم بمحيطهم، وهو محاولة لإلقاء الضوء على النساء اللواتي اخترن أن يصنعن الحياة الى جانب أشخاص ذوي الإعاقة. وقد حصد الفيلم جائزة الفيلم الأول في مهرجان طنجة الوطني للأفلام ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
وتختتم الفعاليات بالفيلم الروائي "مسافر: حلب – إسطنبول" للتركي أنداش هازيندار أوغلو، وهو من انتاج الممثلة الأردنية صبا مبارك التي ستناقش موضوع الفيلم مع الحضور، ومأخوذ عن حكاية من قصص ومشاعر اللاجئين السوريين ومعاناتهم.
أرسل تعليقك