أبوظبي ـ جمال المجايدة
يعقد مهرجان "السينما العربية" دورته الثانية في مالمو السويدية في الفترة بين 28 أيلول/ سبتمبر، وحتى الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، بإدارة المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي.
وتواصلت نشاطات المهرجان في مالمو على مدار العام، بهدف نشر السينما العربية في عموم مدن مملكة السويد، وتعريف الجمهور المحليّ بها، إلى جانب إثارة النقاش حولها مع صانعي الأفلام والضيوف، كما يطمح المهرجان بأن يكون حدثاً سنوياً، يُساهم في تكريس التفاهم، والعيش المُشترك المبنيّ على الاحترام المُتبادل بين ثقافات الشعوب المُختلفة.
ومع هذه الدورة تمكَّن المهرجان من توسيع فضاء عروضه كي تصل إلى مناطق ومدنٍ سويدية عديدة.
ويكرم المهرجان في دورته الثانية خمس علاماتٍ فنية فارقة وهي من مصر: يُسرا، وليلى علوي، ومحمد هنيدي، ومن سورية نبيل المالح، وجمال سليمان، وفي هذه المُناسبة سوف يعرض المهرجان الفيلم الروائي الطويل "ألوان السما السبعة" من إنتاج عام 2007 للمخرج سعد هنداوي، بطولة ليلى علوي، وفاروق الفيشاوي.
وبالتوازي مع عروض الأفلام، والنقاشات المُباشرة حولها، يُنظمّ المهرجان ندوتين تجمعان متخصصين في المجالات السينمائية والثقافية بشكلٍّ عام، وتتمحوران حول مواضيع مُتداولة، وأخرى جديدة وساخنة، ومنها المشاهد الحميمة في السينما العربية، التي عنها يقول الناقد العراقي عدنان حسين أحمد:" لم تجد سينما الستينيّات والسبعينيّات من القرن الماضي حرجاً في القُبلة، والتمّاس البدني، والإيحاء بالتواصل الجنسي غير المفضوح تماماً، ولكنّ سرعان ما اختفت هذه المشاهِد بسبب هيمنة المدّ الديني المُتشدد خلال العقود الثلاثة الأخيرة.. ينبغي التفريق بين المشاهِد الحميمة الهادفة التي تخدم السياق الفني، وبين نقيضها الذي يلهثُ خلف الإغراء المُبتذل بغية جنيّ الأموال".
ومن بين القضايا الأخرى التي يناقشها المهرجان "الشباب في السينما العربية"، وعن هذه التيمة يقول الناقد العراقي عدنان حسين أحمد :"يستدعي واقع الحال التركيز على شريحة الشباب في السينما العربية، فالسينمائيون معنيّون بتربية الشباب على تذوّق الصورة البصرية، والاستمتاع بها، والتعامل الواعي معها، لأنها وسيلة مهمّة لفهم الذات، والانفتاح على الآخر، والنهل من قيمه الثقافية، والفنية المُغايرة". ومن أجل هذه الندوة، اختارت إدارة المهرجان بعض الأفلام المُلائمة لهذا الموضوع.
وللمرة الثانية، يتعاون مهرجان السينما العربية في مالمو(السويد) مع مهرجان "الخليج السينمائي" في دبي، من خلال برنامج يجمع سبعة أفلام إماراتية روائية وتسجيلية قصيرة.
أرسل تعليقك