الأقصرـ سامح عبدالفتاح
عقد مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في آخر أيام دورته الثالثة مؤتمرًا صحفيًا لرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان المخرج الفرنسي إيف بواسيه، وأدار الندوة الناقد الفني يوسف شريف رزق الله.
وعبر بواسيه عن سعادته بتواجده في هذه الدورة من المهرجان، بالإضافة إلى كونه عضو لجنة تحكيم، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن الأفلام المتواجدة على مستوى جيد إلا أنه ما أحزنه هو عزوف الجمهور في الأقصر على مشاهدتها، واقتصار الإقبال على عدد من الأفلام المصرية مثل "الفيل الأزرق" و"بتوقيت القاهرة" و"ديكور".
وأكد أنه بدأ كتابة فيلم عن شامبليون الذي اشتهر بفك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، معتبرًا أن ذلك العمل يعتبر جسرًا للتواصل ما بين البلدين، حيث أن شامبليون ارتبط بصداقة مع المصريين عندما نجح في فك رموز حجر رشيد.
وأشار بواسيه إلى أن أعماله تهدف بشكل رئيسي إلى معالجة أمور حساسة بالنسبة للدولة والمؤسسات، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يجد العراقيل التي تضعها فرنسا أمام أعماله، حيث يعتبر نفسه من أكثر المخرجين المفروض عليهم قيود، لما يواجهه من مشاكل كثيرة مع الرقابة وذلك بسبب تبنيه وجهة نظر مخالفة لتوجهات الحكومة.
وضرب بواسيه مثالًا على كلامه بأنه كان هناك فيلمًا يدور حول العنصرية ضد العرب، فقامت الرقابة بمنعه لمن هم أقل من 18 عامًا، وهو ما يعتبر خسارة فادحة لمنتج الفيلم لوضع في تلك القائمة، وفي محاولة لتدارك الموقف تم منع الفيلم لمن هم أقل من 12 عامًا.
أما عن علاقته بالسينما المصرية فقال إن تواجد السينما المصرية في فرنسا قليل نوعًا ما، ولكنه يعرف بعض من الأفلام المصرية وعلى رأسها أفلام الراحل يوسف شاهين، مؤكدًا أنه تعامل معه بشكل شخصي ويعرف بعض من أفلامه، كما يعرف أيضًا فيلم "عمارة يعقوبيان".
كما تطرق بواسيه، خلال المؤتمر إلى التطرف والأحداث الإرهابية التي تحدث في العالم والتي كان أخرها حادث "شارل ايبدو"، قائلًا "الفن لا يستطيع أن يغير وجهة نظر شعب كامل تجاه قضية معينة، كما أن الدول العربية هي الأولى بهذا الدور في أن تقوم بإنتاج تلك الأفلام التي تحارب الإرهاب وتنقل وجهة نظر صحيحة عنهم للغرب".
أرسل تعليقك