c شريف عابدين يطلي حياته بـ "أحمر شفاه" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:37:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شريف عابدين يطلي حياته بـ "أحمر شفاه"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شريف عابدين يطلي حياته بـ أحمر شفاه

أحمر شفاه
القاهرة – مصر اليوم

صدر حديثًا عن مؤسسة غراب للنشر والتوزيع بالقاهرة المجموعة القصصية "أحمر شفاه" للدكتور شريف عابدين وهي المجموعة الرابعة، حيث صدر له من قبل: تلك الحياة، حياة الموت، والربيع المنتظر، سياج العطر، وتلك الأشياء 2013.

"أحمر شفاه" حالة من الكتابة القصصية، التفاعلية مع القارئ إلى حد كبير، يمتزج فيها الواقعي والتقليدي بالحداثي والفلسفي والماورائي والغيبي.. ولعلها إضافة تؤكد على استمرار هذا المشروع الإبداعي الذي يحاول تنمية الوعي بالقصة القصيرة جدا التي قطع فيها الكاتب خطوات مؤثرة، ما يدل على علو الطاقة الاستيعابية لمفهوم السرد الذي يبدأ من ذرة متناهية في الصغر ربما انفجرت ليبلغ تأثيرها من خلال النص القصصي الطويل نسبيا لتعطي ذات التأثير من خلال التوغل في التركيز والتكثيف النفسي الذي يجعل الحالة تدور في حيز زماني متلاشي، من خلال نصوص لا تعطي في الغالب للزمن أهميته المعتادة، بل تنسفه لتحقق معيارية النص القصصي المغاير.

يعانق الدكتور شريف عابدين هذا الوجود بلغة راقية، أشبه ما يكون بلغة " جون غاردنر " حيث لغة القصة تطغى عليها لغة الحوارية والحماسة والقدرة على الرؤية والإبصار، فتجربة روحية لديه في أوسع معانيها تهدم أسوار المعتاد إلى اللا معتاد، ويحرص الكاتب على التمييز بين الفكرة الاعتيادية والحبكة في نسق وتصميمين كلاهما يصلان إلى القارئ في أبهى طرق الجمال... وبتناول موضوعاته القصصية التي بين أيدينا ' لا أريد أن أبكي ـ أحمر شفاه ـ مؤاخذة غين بغمزة عين...إلخ.. تجد نفسك بين نصوص محبكة بين القصيرة والقصيرة جدا، كما سيبرز لك هوسه بالقراءة متأثرا بشيخ القصة المصرية يوسف إدريس وهو يصوغ العبارة بتعدد الدلالات... وكما قال الأستاذ فيصل عباس: إن كتابة الدكتور شريف عابدين تستوحي أقوالا مأثورة عليها جمالية تحرك ذائقتنا، فهناك استرسال يبحث على فعل غير مبرر يثير الدهشة واستغراب الفاعل.. مما يجعل القصة القصيرة تجيب عن أفق التوقعات وهي ترتدي حلة جديدة غير مألوفة، وهنا تكمن جمالية القصة لدى الكاتب شريف عابدين.... وعنده أيضا تجد اللكنة الصادمة الحارقة التي لا تترك للقارئ المتعلق بأسوار سرابات الانحناء فرصة تجريع المقصود بلغة راقية تهدف إلى المعنى في تركيب بنيوي صارخ بكل أشكال الدفاع عن القضية الإنسانية دفاعا عن كرامة الإنسان في أبعد معانيها الروحية والجمالية، وبذلك يكسر اسوار المعتاد لطقوس جغرافيا متكررة.... بالكاد كمن ينسج البلورات في السماء، أو كمن يجدف في ملكوت الصحراء وفي رغبته أن يعد نخيلا غير محدود، كل هذا مصاحبا لجغرافيا الأخلاق وتاريخ سمو الفكر والإبداع بلا منعرجات ولا ردهات مظلمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف عابدين يطلي حياته بـ أحمر شفاه شريف عابدين يطلي حياته بـ أحمر شفاه



GMT 08:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
  مصر اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon